القاهرة-الاتحاد ووكالات الأنباء: انتقدت وزارة الخارجية المصرية امس بيانا اصدرته اللجنة الرباعية الدولية بشأن أعمال العنف الدائرة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين· بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تنظر بايجابية إلى قرارات مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية بشأن شجب الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية المتواصلة على إسرائيل·
ووصف علاء الحديدي المتحدث الصحافي باسم وزارة الخارجية المصرية بيان ''الرباعية'' بأنه غير متوازن ولا يساعد الجهود الرامية لوقف العنف في غزة ويعرض مصداقية الرباعية كطرف محايد للتساؤل''، وقال إن ''الرباعية الدولية'' اتخذت منهجا غير واقعي بمطالبتها الجانب الفلسطيني وحده بالتوقف عن العنف، في حين تدعو إسرائيل إلى مجرد تجنب إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين أثناء العمليات العسكرية''· وتابع ''إن هذا الموقف مؤسف ويرقى إلى إعطاء ضوء أخضر إلى إسرائيل لمواصلة عملياتها في أراض فلسطينية''، متسائلا عن كيفية تفادي إيقاع ضحايا بين المدنيين'' حين تستخدم اسرائيل الأسلحة الثقيلة في قصف أهداف داخل مناطق كثيفة السكان وهو موقف لا يتفق وقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف· كما علق على دعوة ''الرباعية'' لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط فورا من دون قيد ولا شرط وقال انها دعوة لا تساعد جهود الوساطة المصرية التي تسعى لتحقيق اتفاق يتم بمقتضاه إطلاق سراح شاليط وعدد من الأسرى الفلسطينيين·
وأعرب الحديدي عن استغرابه لعدم إدانة اللجنة الرباعية قيام إسرائيل باختطاف برلمانيين فلسطينيين واكتفائها بـملاحظة قيام إسرائيل باعتقال برلمانيين ووزراء في حكومة معترف بها في حين تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جندي في الجيش الإسرائيلي، وأضاف أن بيان اللجنة الرباعية يسيء فهم وتفسير مبادرة السلام العربية، التي يصفها باعتبارها تقدم أفقا سياسيا لإسرائيل، مؤكدا أن المبادرة العربية تقدم تصورا للسلام الشامل في المنطقة الذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 والتوصل لتسوية عادلة لمشكلة اللاجئين وفقا للقرار ·194
كانت اللجنة الرباعية الدولية الخاصةاعلنت في ختام اجتماعها في برلين، إنها ستعود إلى المنطقة الشهر المقبل لإجراء محادثات مباشرة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني·
عدد اليوم
