الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ترامب».. شعبية ضئيلة لدى النساء

28 ديسمبر 2015 23:26
أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبات لا يفضلن دونالد «ترامب» على الإطلاق. وهذا ينطبق على جميع السيدات اللائي يملن إلى «الجمهوريين» والناخبات ككل. فما الذي سيحدث إذا ما ترشح «ترامب» أمام المرشحة «الديمقراطية» هيلاري كلينتون في الانتخابات العامة؟ تفيد استطلاعات الرأي الحالية إنه سيخسر بشدة، وهامش هزيمته سيعود بالكامل إلى انعدام شعبيته لدى النساء. وقد عادت علاقة «ترامب» بقضايا الجنس الآخر لتتصدر الأخبار مرة أخرى بسبب ملاحظته التي أدلى بها حول هيلاري كلينتون في أعقاب الخطاب الذي ألقاه في جراند رابيدز في ولاية ميشيجان يوم الاثنين. وكانت هذه الملاحظة جزءا من بعض تصريحاته الأخرى بشأن النساء، ومن بينها كلماته الفظة بشأن وزن الممثلة الكوميدية «روزي أودونيل»، وهجومه على مذيعة شبكة فوكس نيوز «ميجان كيلي» بسبب ما اعتبره «ترامب» استجوابا غير عادل ورفضه الضاحك للمظهر الخارجي لمنافسته الجمهورية «كارلي فيورينا». وقد ردت فيورينا بدورها خلال المناظرة التي جرت بين المرشحين «الجمهوريين» في شهر سبتمبر، وذكرت ضمنا أن استخفاف «ترامب» من وجهها كان إهانة ليس فقط لها، بل للنساء في كل مكان. وقالت «فيورينا»: «أعتقد أن كل السيدات في هذه الدولة سمعن بوضوح ما قال ترامب». وهناك تصريح يعتبره الباحثون عن الحقائق إنه ربما يكون «صحيحاً في الغالب». فالمتنافسون الرئاسيون «الجمهوريون» غالباً ما يبرزون الفجوة بين الجنسين، مع تأييد أعلى بين الرجال عنه بين النساء، بيد أن الفجوة بين الجنسين لدى «ترامب» كبيرة على نحو غير عادي. وسنبدأ بالناخبين بوجه عام. فقد أظهرت دراسة أصدرتها مؤخرا جامعة «كوينيبياك» أنه بين جميع الناخبين الذكور ــ سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين أو المستقلين ــ بلغ التصنيف المواتي لـ«ترامب» 42، بينما بلغ تصنيفه غير المواتي 49، بفارق صافي يبلغ سالب 7. أما تصنيفه بين النساء فقد كان إيجابيا بنسبة 25% وسلبيا بنسبة 68%. وبهذا يبلغ صافي الفارق سالب 43. وعلى سبيل المقارنة، فإن نفس المقياس بالنسبة للناخبات وتيد كروز كان غير مواتٍ بنسبة سالب 5. وبالنظر إلى الأرقام المفصلة في هذا الاستطلاع، فإن النساء بالمقاييس العريضة أقل ترجيحا في نظرتها لاحتمالات انتخاب ترامب، سواء فيما يتعلق بامتلاكه للصفات المطلوبة في الرئيس أو كقائد قوي، وهكذا. وبالانتقال إلى «الجمهوريين» المنصفين، فإن موقف «ترامب» يتحسن، ولكن ليس بقدر كبير. ولنأخذ مثلاً أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي/‏واشنطن، حيث تصدر «ترامب» بشكل عام بنسبة 38% بين الناخبين «الجمهوريين»، وتُعزى مكاسب «ترامب» في هذا الاستطلاع مقارنة بالشهر السابقة بالكامل إلى مكاسبه بين الرجال، بحسب ما يشير القائمون على تنظيم هذا الاستطلاع. في هذه الدراسة الاستقصائية، نجد أن 47% من الناخبين «الجمهوريين» من الرجال يدعمون «ترامب»، مقابل 28% من الناخبات «الجمهوريات» ــ وبهذا تصبح الفجوة بين الجنسين 19 نقطة. وهناك استطلاع جديد للرأي أعدته شبكة «فوكس نيوز» وله نتائج مماثلة. فهو يظهر أن 46% من الناخبين الرجال الذين يميلون للحزب «الجمهوري» يؤيدون ترامب، مقارنة بـ 30% من الناخبات. وإذا ما انتهى الحال بـ«ترامب» بأن يترشح أمام امرأة، فإن الناخبات سيلحقن به الهزيمة، كما توضح الأرقام الآن. وإذا كان الناخبون الأميركيون جميعهم من الذكور، فإن «ترامب» سيهزم هيلاري في المنافسة الأخيرة. وفي هذا السيناريو، تظهره بيانات جامعة «كوينيبياك» وقد حقق انتصاراً بفارق ثماني نقاط، بنسبة 47 إلى 39%. كما جعلته شبكة فوكس يفوز بين الذكور بنسبة 46 إلى 41%. بيد أن «ترامب» سيُمنى بخسارة ثقيلة بين السيدات، بواقع 21 نقطة وفقاً، وبواقع 26 نقطة وفقاً لفوكس. والنتيجة الصافية هي فوز المرشحة هيلاري بفارق مريح في كلتا الحالتين. *بيتر جرير* *محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©