الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات "البارد": مقتل جندي لبناني و8 من فتح الإسلام

31 مايو 2007 23:41
بيروت - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: راوح الوضع العسكري في مخيم نهر البارد قرب طرابلس في شمال لبنان أمس بين اشتباكات متقطعة وهدوء حذر في اليوم الثاني عشر للأزمة بين الجيش اللبناني وحركة ''فتح الإسلام''· في وقت رفض رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل قصف المخيم، ودعا إلى حل سلمي للأزمة· وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية أن حدة الاشتباكات، ووتيرة القصف المدفعي في محيط المخيم تصاعدت مع ساعات الفجر الأولى، حيث أعلن ناطق عسكري لبناني أن جندياً لبنانياً وثمانية من ''فتح الإسلام'' قتلوا باشتباكات متقطعة في محيط المخيم، واصفاً الوضع بالمتوتر· وقال الناطق الذي لم يشأ ذكر هويته: ''إن الجندي قتل برصاص قناص في محيط المخيم، فيما قتل مسلحو (فتح الإسلام) عندما رد الجنود اللبنانيون على مصادر نيران أطلقت عليهم في اشتباك جرح فيه أيضاً ثلاثة جنود''· وشمل القصف المحاور كافة خصوصاً مداخل المخيم الثلاثة، وركز الجيش هجومه في اتجاه مواقع جديدة على محور المحمرة كانت تسيطر عليها ''فتح الإسلام''، حيث دارت مواجهات عنيفة تمكن الجيش خلالها من الاستيلاء على المواقع ومحققاً تقدماً ملحوظاً، فسيطر على عدد من الأبنية على المدخل الشرقي للمخيم، وأحكم السيطرة بالنار على مواقع حساسة وأساسية تسيطر عليها ''فتح الإسلام'' داخل المخيم· وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان أن الجيش رد أكثر من مرة على مصادر النيران، وأحبط محاولات تسلل عدة أقدمت عليها عناصر ''فتح الإسلام'' ومنعها من السيطرة على أحد مخازن الذخيرة التابعة للجيش· وتحدثت مصادر أمنية عن جثث عثر عليها تحت أنقاض بنايات على أطراف المخيم دمرتها المعارك· وقالت مصادر أمنية لبنانية: ''إن جماعة (فتح الاسلام) تتلقى مساعدة من قوى فلسطينية أخرى داخل المخيم، تتمثل في تزويدها بالأسلحة الثقيلة، والسماح لعناصرها باستخدام مواقعها العسكرية المحصنة جداً داخل المخيم''· وحلقت طائرة من نوع ''جازال'' تابعة لسلاح الجو اللبناني للمرة الأولى أمس فوق محيط المخيم، وهي محملة بالصواريخ وقادرة على القيام بالعديد من المناورات العسكرية· وأعلنت مصادر ''الصليب الأحمر'' اللبنانية أن قيادة ''فتح الإسلام'' منعت سيارات الإسعاف من إخلاء 8 قتلى تابعين للحركة، لا يزالون داخل المخيم دون معرفة الأسباب· وكشفت مصادر سياسية مواكبة لحركة الاتصالات الجارية بشأن مشكلة ''فتح الإسلام'' في بيروت لـ''الاتحاد'' أن الأجواء توحي بأن أزمة مخيم نهر البارد طويلة الأمد، وأن الحسم العسكري أو السياسي بات صعباً لاعتبارات كثيرة، أبرزها: مناصرة بعض الفصائل الفلسطينية لـ''فتح الإسلام''· وقد واصل علماء دين فلسطينيون وساطتهم، لكن الوضع معقد ويحتاج إلى مزيد من المفاوضات، حسب ما قال الشيخ محمد الحاج عضو لجنة الوساطة· وقال علي بركة مسؤول العلاقات السياسية بحركة ''حماس'' في لبنان: ''إن خلافات فلسطينية -فلسطينية تعرقل التوصل إلى اتفاق، خاصة بعد اتهام أطراف فلسطينية لأطراف أخرى بدعم (فتح الإسلام)''· فيما دعا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي مقاتلي ''فتح الإسلام'' إلى الاستسلام، وقال خلال جولة في مخيم البداوي: ''أنا جاهز لأجلب لهم محامين من كل العالم''· وقال مشعل للصحفيين بعد محادثات أجراها مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع: ''نحن لا نقبل قصف المخيم، ولا نقبل أن يعاقب شعبنا في نهر البارد ولا في غيره، ونحن دعونا المسؤولين في لبنان إلى معالجة الأمر سلمياً حتى لا يسقط ضحايا أكثر مما سقطوا''· وأشار إلى الدور الذي تبذله ''حماس'' على الأرض سواء في الوساطات والدور السياسي أو رعاية أبناء المخيم، مشدداً على وقوف الحركة ضد التدخل في الشأن اللبناني، وضد استهداف أي جندي لبناني·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©