الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تسونامي» غضب غربي ضد خطط إسرائيل الاستيطانية

«تسونامي» غضب غربي ضد خطط إسرائيل الاستيطانية
4 ديسمبر 2012
واجهت الخارجية الإسرائيلية أمس “تسونامي” سياسياً من الاحتجاجات الدولية ضد قرار نتنياهو الأخير ببناء 3 آلاف مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية، بعد اعتراف الأمم المتحدة بها كدولة مراقبة. واستدعت عواصم أوروبية عدة سفراء إسرائيل لديها لتوبيخهم وإبلاغهم باحتجاجات غير مسبوقة. واستدعت بريطانيا وفرنسا والسويد أمس سفراء إسرائيل لديها. كما انتقدت ألمانيا وروسيا أيضا الخطوة الإسرائيلية. وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلي أمس ردود الفعل الأوروبية على قرار حكومة تل أبيب بناء 3 آلاف مستوطنة بأنه “تسونامي” سياسي، بعد أن استدعت العديد من العواصم الأوروبية سفراء إسرائيل لديها ووبختهم بصورة غير مسبوقة. واستدعت باريس أمس سفير إسرائيل لديها للتعبير عن معارضتها خطط الاستيطان الإسرائيلية، ولكن مسؤولا بوزارة الخارجية رفض تقارير رجحت إمكانية إقدام فرنسا على استدعاء سفيرها في تل أبيب. وقال المسؤول إن باريس تبحث سبلاً أخرى للضغط على نتنياهو، لتفادي حدوث أزمة عميقة مع إسرائيل. واستدعت الخارجية البريطانية أيضاً السفير الإسرائيلي لدى لندن، وقالت الخارجية البريطانية في بيان أمس إنه تم إبلاغ حكومة تل أبيب أنه “سيكون هناك رد فعل قوي إذا تم تنفيذ هذا المشروع”. وقال مصدر بالخارجية البريطانية إن لندن ستتشاور مع شركائها الدوليين في استدعاء سفيرها من تل أبيب، وتعليق الاتفاقات التجارية بين البلدين، التي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار سنوياً. وعلقت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس على استدعاء السفيرين بأن القرار الذي اتخذه نتنياهو الجمعة الماضية فاجأ وزارتي الخارجية والمسؤولين في لندن وباريس، ليس لأنهما تعتبران التوسع الاستيطاني في هذه المنطقة “خطاً أحمر” فقط، ولكن لأنه تردد أنهما شعرتا بالغضب لأن إسرائيل لم تحفظ جميلهما في دعمهما لإسرائيل خلال العمليات الأخيرة في غزة. وأضافت الصحيفة أن لندن وباريس تدرسان حاليا تنسيق الخطوات الاحتجاجية ضد إسرائيل إذا استمر هذا المشروع. من جانبها، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطط إسرائيل لبناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في المناطق الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس في برلين إن الحكومة الألمانية في “غاية القلق” إزاء خطط الاستيطان الجديدة. وأضاف أن “إسرائيل تقوض بذلك الثقة في استعدادها للتفاوض”، مطالبا إياها بالعدول عن تلك الخطط. وأشار المتحدث إلى أن ذلك سيزيد تقليص مساحة الدولة الفلسطينية التي تريد ألمانيا أيضا إقامتها. ومن المقرر أن يطرح هذا الموضوع للنقاش خلال المشاورات الحكومية الإسرائيلية-الألمانية المقرر عقدها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء المقبل في مقر المستشارية ببرلين. وناشد المتحدث في الوقت نفسه الإسرائيليين والفلسطينيين التصرف “بشكل بناء” لعدم عرقلة استئناف محادثات السلام المباشرة. ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية فإنه لا توجد خطط لاستدعاء السفير الألماني في إسرائيل أندرياس ميشائيليس. وصرح بول هيرشسون المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بأنه تم استدعاء سفراء إسرائيل أيضاً في ستوكهولم لإبلاغه احتجاجاً رسمياً ضد التوسع الاستيطاني، وبأن السويد ترى أنها خطوة عقابية ضد الفلسطينيين بعد توجههم إلى الأمم المتحدة. وانضمت روسيا إلى الدول المعارضة لخطط الاستيطان الإسرائيلي، ودعت إسرائيل إلى “إعادة النظر” في قرارها. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “بناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، غير شرعي وغير معترف به من قبل روسيا، والأسرة الدولية”. وأضاف البيان أن إنجاز هذه المشروعات الجديدة “يؤثر بشكل سلبي جداً على جهود تحريك المحادثات المباشرة”. كما دعت موسكو تل أبيب إلى الامتناع عن تجميد تحويل الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية. واعتبرت أن هذه الخطوة “ستعقد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني الصعب” في الأراضي الفلسطينية. وأعربت كاترين آشتون رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن بالغ قلقها إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت في بيان أمس: إن الاتحاد الأوروبي يعتبر هذه المستوطنات غير قانونية حسب القانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام. وأعربت عن انزعاج الاتحاد من توسيع المستوطنات على هذا النطاق. ودعت آشتون الحكومة الإسرائيلية إلى إبداء التزامها تجاه استئناف المفاوضات لإنهاء الصراع والاحتلال، مناشدة الطرفين العودة إلى المفاوضات دون تأخير أو شروط مسبقة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©