السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المرأة الحديدية» تثير جدلاً حتى في السينما

15 ديسمبر 2011 20:39
لندن (د ب أ) - سواء كان ذلك في الحياة الواقعية أم على شاشات السينما، يبدو أن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر أو «المرأة الحديدية» كما اشتهرت، لم تفقد ولو قدرا ضئيلاً من قدرتها على خلق انقسامات في الرأي، كما يؤكد ذلك جدل مشتعل مفعم حول فيلم مرتقب ظهوره عنها. وتجسد الرائعة ميريل ستريب شخصية الزعيمة السابقة، التي تبلغ من العمر الآن 86 عاما، وتصورها كامرأة خائرة القوى تعاني العته، فيما تعرض لقطات بنظام الفلاش باك عصرها الذهبي 1979-1990؛ فاللقطات الدعائية للفيلم الذي من المقرر أن يطرح للعرض الأول في بريطانيا يوم السادس من يناير المقبل، تجد مدبرة منزل «المرأة الحديدية» وحدها في المطبخ، وتقول لها «ها أنت ذا». فترد عليها تاتشر «ها نحن ذا»، متوهمة أن زوجـها دينيس الذي عاشت معه سنوات طويلة، وتوفي عام 2003، لا يزال معها. هذا الجانب تحديداً من العمل، أثار ثائرة محبي تاتشر في بريطانيا الذين يرون في هذا التصوير «إهانة». في المقابل، دافعت ستريب عن الدور، إذ قالت إن كبر السن والإصابة بالخرف أو العته لا ينبغي أن ينظر إليه كوصمة. «إنها الحياة.. تلك هي الحقيقة»، حسبما قالت الممثلة الحائزة الأوسكار، خلال مقابلة أجرتها معها مؤخراً هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). وقالت ستريب لصحيفة «ديلي تلجراف»:«أردت تقديم عمل عن الفناء، وتقبل واقع فقدان الحياة». وأضافت أن الفيلم يقدم نظرة «شخصية تماماً» لتاتشر، وهي تخطو نحو النهاية، فصورنا «انحسار وتناقص قوتها». وقالت الممثلة، التي قضت شهوراً طويلة تشاهد وتستمع لتسجيلات فيديو، وتسجيلات إذاعية كي تتمكن من التعرف إلى لغة الجسد والصوت عند تاتشر، إن الحديث مع الناس عن تاتشر كان ممتعاً لأن «كل شخص كانت لديه وجهة نظر عنها». وكان هدفها الرئيس من تقديم العمل، الذي أخرجته فيليدا لويد، هو «معرفة أي شيء كان يجذب الناس لها، ولم ولد في قلوب آخرين ذلك الحقد الدفين عليها». واعتمد الفيلم بشكل كبير على لقطات إخبارية ليذكر المشاهد بمعارك تاتشر مع اتحادات العمال البريطانية، والاحتجاجات الواسعة ضد حكمها، وحرب عام 1982 مع الأرجنتين، بسبب جزرفوكلاند، وهجمات القنابل التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي في بريطانيا من بين نواحٍ أخرى في حكمها الذي دام 11 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©