الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نفايات نووية مشعة فرنسية في صحراء الجزائر

27 فبراير 2010 23:50
أعلن رولاند ديبورد عضو لجنة الأبحاث والمعلومات الفرنسية المستقلة حول الأشعة أن موقع عين عكار في الصحراء الجزائرية يحتوي على “مئات آلاف الأطنان من النفايات الإشعاعية” ويشكل خطراً على سكان المنطقة والبيئة. وحضر ديبورد الخميس إلى ذلك الموقع مع فريق باحثين جزائريين وأجانب وصحافيين وضحايا تلك التجارب. وقال إن “الحجارة التي انصهرت بفعل حرارة الانفجارات تحيط بالجبل وتشكل نفايات عالية الإشـعاع وما زال هناك أشخاص ينتشلون معادن وكابلات من تلك المواقع”. وأضاف “لم أر أبداً هذا الحد من الإشعاع. نجد على الحجارة المنصهرة إشعاع يقدر بمئة أضعاف الإشعاع الطبيعي”. وأكد عمار منصوري الباحث في مركز الأبحاث النووية في العاصمة الجزائرية أن 12 تجربة من الـ13 تسببت في تسرب إشعاعي وأربعة حوادث، مقارناً تجربة الأول من مايو 1962 بحادث تشيرنوبيل النووي في أوكرانيا سنة 1986. وقال إن “تجربة أخفقت في الأول من مايو 1962 ولم تكن محمية بما فيه الكفاية فأثار الانفجار سحابة إشعاعية بلغت ارتفاع 2600 متر لوثت الموقع ومن كان فيه وعدة مناطق أخرى”. وكان ميشال دوسوبري (69 سنة) يومها ضمن مجموعة من تسعة عسكريين موجودين على بعد بعضة كيلومترات من الجبل. وروى دوسوبري “كنت أمام الجبل عند وقوع الانفجار. لقد كان مروعاً. اهتزت الأرض تحت أقدامنا وأصبنا بإشعاع سحابة إشعاعية بلغ ارتفاعها 2600 متر”. واكتفى عمر الهامل رئيس جمعية الثالث عشر من فبراير 1960، في إشارة إلى تاريخ التجربة النووية الأولى في رقان (1700 كلم جنوب العاصمة) بالحديث عن مطالب إنسانية. وقال”نطالب بإزالة الإشعاع عن المواقع وبناء مستشفى لعلاج المصابين ومخابر أبحاث لمتابعة انعكاسات تلك التجارب”. وأضاف “نريد أن نعرف إذا كانت ثمة علاقة بين إصابة ثمانين شخصاً بالسرطان في مستشفى رقان وتلك التجارب”. من جانبه اعتبر ديبورد أنه يجب عدم تضييع الوقت و”لا بد من جمع النفايات الإشعاعية عاجلاً وجمع كل ما تناثر ثم إخفائه وعزله”.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©