الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى ... يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء

15 ديسمبر 2011 20:35
مياه المسجد آخذ إلى منزلي كوباً من مياه المسجد، ليشربه ابني أو زوجتي، فهل ذلك حلال أم حرام؟ المسألة يرجع فيها إلى شرط الواقف لأن شرط الواقف كنص الشارع، فإن كان المتبرع بالماء يشترط شربه في المسجد فهو على ما شرط ولا يجوز نقل الماء من المسجد، بل يشرب فيه سواء كان الماء زائداً على حاجة المصلين أم لا، أما إذا لم يشترط ذلك بل أباحه لمن في المسجد من المصلين ولمن كان خارجه، فيجوز لك أخذه ولا حرج عليك في ذلك. ولا بد أن نراعي أن الماء إذا كان قليلاً لا يفي بحاجة المصلين، فإنه وإن كان العرف جارياً بجواز النقل، ولكن علينا أن نراعي ما قصده المتبرع من تبرعه لهؤلاء المصلين، فلا نأخذ من الماء إلا إن زاد على الحاجة. عقوق الوالد أصيب والدي المسن باضطراب عقلي شديد، مما اضطرني للتعامل معه بالقوة لكف ضرره عن الآخرين ولحمله على العلاج، فهل ذلك عقوق؟ الوالد في الوضعية التي ذكرت غير مخاطب شرعاً، وليس من العقوق اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنعه من إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين، وليكن ذلك بقدر الحاجة من غير إلحاق ضرر به. وبما أن دفع الضرر واجب فإن ما قمت به ليس عقوقاً محرماً، وعليك أن تبذل جهدك في عرض والدك على الطبيب المختص ومتابعة علاجه. ولتكثر لوالدك من الدعاء، ولترقه بقراءة الفاتحة والمعوذتين ولتتصدق عنه بما تيسر، فإن ذلك من أسباب شفائه بإذن الله. شكوك الزوجة تراودني شكوك في تصرفات زوجي، حتى أني قلت ذات مرة: «اللهم رد كيده في نحره»، فهل أنا آثمة في هذا الدعاء؟ هذه الشكوك التي تراودك يحتمل أن يكون مبالغاً فيها، وربما يحمل بعضها على وسواس الغيرة الزائدة، وعلاج ما ذكرت هو الاجتهاد في التجمل لزوجك، والصبر على ما يصدر منه وعدم الرد بالمثل على إساءته. وفي سنن النسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ». أما دعاؤك على زوجك بهذا الشكل فغير مناسب، وكان من الأحسن أن تسألي الله له الهداية والتوفيق، وإذا خفت من ضر يلحقك منه فلتقولي مثلاً: اللهم إني أسألك خيره وخير ما جبل عليه وأعوذ بك من شره وشر ما جبل عليه، ونحو ذلك، وإن ندمك على ما قلت علامة خير، وننصحك بأن تكثري من الدعاء لزوجك بالتوفيق والسداد والالتزام بما يصلح حالكم، فإن الله هو وحده الهادي إلى سواء السبيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©