الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبادرات «جمارك دبي» تسهم في ارتفاع التجارة الخارجية للإمارة 12 ضعفاً

مبادرات «جمارك دبي» تسهم في ارتفاع التجارة الخارجية للإمارة 12 ضعفاً
14 ديسمبر 2013 22:09
دبي (وام) - ساهمت جمارك دبي طوال السنوات الماضية في تعزيز حركة التجارة الخارجية للإمارة عبر تقديم أفضل التسهيلات الجمركية التي تضمن الصعود المستمر لقيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية. وشهدت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية قفزات متتابعة منذ عام 2000، لترتفع من 143 مليار درهم، إلى 1,2 تريليون درهم في عام 2012، بما يعادل حوالي 12 ضعفاً، وأكثر من تريليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013. وأظهر تصاعد النمو في تجارة دبي الخارجية مدى قدرة الإمارة القيام بدور محوري من خلال ربط الأسواق في آسيا وأوروبا وأفريقيا عبر الخطوط الملاحية والجوية التي تعبر الإمارة. وجاء الصعود المستمر في قيمة التجارة الخارجية للإمارة ليعكس دور دبي كمركز إقليمي وعالمي للتجارة والنقل والخدمات اللوجستية، مستندة إلى الاستثمارات المتزايدة التي أنفقتها طوال السنوات الماضية على تطوير البنية التحتية الرائدة في الإمارة. وقال تقرير لإدارة جمارك دبي، نشرته أمس، إنها استطاعت خلال السنوات الماضية أن توجد لنفسها مكانة مرموقة في العمل الجمركي محلياً وإقليمياً ودولياً، وكانت أول دائرة في دبي تتحول إلى دائرة إلكترونية في تقديم الخدمات بنسبة 100% عام 2009 ، خاصة بعد إطلاقها لنظام التخليص الجمركي الإلكتروني “مرسال 2” الذي يعد منصة تقدم من خلالها العشرات من الخدمات الجمركية بطريقة إلكترونية. كما كانت أول دائرة حكومية تتحول إلى دائرة ذكية تقدم خدماتها على الهواتف المتحركة الذكية في أكتوبر 2013. ويتيح نظام “مرسال 2” للعملاء إجراء خدماتهم إلكترونياً على مدار الساعة، ما يوفر عليهم وعلى موظفي جمارك دبي الكثير من الوقت والجهد، ويؤدي في الوقت ذاته إلى تقليل النفقات وزيادة الإيرادات. وتضمنت إنجازات جمارك دبي ابتكار وتطوير العديد من البرامج التي تهدف إلى تطبيق أحدث التقنيات لتعزيز مستوى الأداء. وأضاف التقرير “تضم إنجازات الدائرة في هذا المجال إطلاق قناة الأعمال الإلكترونية “بي 2 جي” لعملائها من الشركات ذات التعاملات كبيرة الحجم ضمن النظام الجمركي المتكامل “مرسال 2” لتمكينهم من تحويل البيانات آلياً من نظام العميل إلى نظام “مرسال2” وإنجاز المعاملات وعمليات الدفع الإلكتروني بطريقة مباشرة بين الطرفين بيسر وسهولة على مدار أيام الأسبوع. وتم إطلاق هذا النظام في عام 2011، وفاز بجائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2011 - 2012 عن فئة أفضل مشروع تقني”. وأوضحت جمارك دبي أنها عززت، من خلال نظام إدارة المخاطر، قدرتها على الوصول إلى الشحنات المشتبه فيها بكفاءة عالية، الأمر الذي ساهم في دعم عمليات التفتيش لهذه الشحنات تحديداً، ما ساعد على إحباط محاولات التهريب دون إهدار للجهد والوقت في تفتيش أعداد كبيرة من الشحنات الخالية من المواد الممنوعة والمقيدة. وعلى صعيد حماية المجتمع من مخاطر التهريب، ساهم تطبيق نظام محرك المخاطر والتطويرات المستمرة التي أجريت عليه في إنجاز الكثير من الضبطيات للمواد الممنوعة والمحظورة والمقيدة محلياً ودولياً، إذ زادت المضبوطات بنسبة 355% خلال السنوات الثلاث الأخيرة عما كانت عليه سابقاً، وحدثت زيادة بنسبة 328% في عدد الشحنات التي يتم تخليصها في أقل من 10 دقائق، بما يمثل 82% من إجمالي المعاملات الجمركية. وأدى تطبيق النظام إلى زيادة فعالية بيانات المخاطر بنسبة تجاوزت 274% في عام 2012، ما أدى إلى زيادة نجاح عمليات الضبط المحتملة، في حين ارتفع عدد ضبطيات الشحنات المتعلقة ببلد المنشأ بنسبة 283%. المدة الزمنية لتقييم المخاطر وأدى تطبيق محرك المخاطر بجمارك دبي إلى خفض المدة الزمنية لتقييم المخاطر في كل معاملة جمركية على حدة إلى أقل من ثانيتين، وأصبح 97% من المعاملات غير المشتبه بها يتم تقييمها من قبل محرك المخاطر وتخليصها جمركياً في أقل من دقيقة واحدة من وقت إدخال العميل للبيانات في نظام “مرسال 2” أو عبر قناة الأعمال الإلكترونية “بي 2 جي”، وانخفض معدل التدخل في المعاملات بنسبة 13%، ما أدى لزيادة عدد المعاملات المنجزة تلقائياً. وأشاد تقرير مهمة “ كولومبوس” التشخيصي، استحدثته منظمة الجمارك العالمية لغايات تطوير العمل الجمركي حول العالم، بما تطبقه جمارك دبي من إجراءات وأنظمة عمل، ومنها “محرك المخاطر” الذي اعتبرته المنظمة الدولية نظاماً من الدرجة العالمية، وأوصت الدوائر الجمركية كافة حول العالم الاستفادة من هذا النظام. وأطلقت جمارك دبي للعملاء مبادرة “الحساب الافتراضي” لتسهيل عمليات الدفع للشركات المتعاملة مع الدائرة من مختلف الفئات التي تعمل وفق نظام حساب الائتمان الجمركي، حيث يتيح المشروع لهؤلاء العملاء طريقة دفع جديدة باستخدام حل مصرفي مبتكر. ويمكن للعملاء من خلال “الحساب الافتراضي” تنفيذ عملية الدفع بواسطة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت على مدار الساعة، مع إمكانية الدفع من خلال فروع البنوك المعتمدة في الدولة وأجهزة الدفع الآلي التابعة لها، ما يؤدي إلى تخفيف العبء على العميل وانتفاء الحاجة لمراجعة كاونتر العمليات الجمركية بالدائرة لإجراء عملية دفع المبالغ المستحقة في حساب الائتمان الجمركي. وأوضح التقرير أن جمارك دبي أطلقت خدمة “التقارير الذكية” لخدمة كبار التنفيذيين في الشركات، وتمكينهم من الاطلاع على تقارير بياناتهم الجمركية مصنفة حسب السنة أو الشهر أو كبار العملاء أو نوع العمل أو نوع البيان الجمركي أو حسب منافذ الدخول أو الخروج أوحسب نوع الخدمة، إلا أن هذه الخدمة تحديداً ستكون متاحة لعدد محدد من العملاء في المرحلة الأولى. تعزيز العلاقات الدولية وعلى الصعيد العالمي، عززت جمارك دبي علاقاتها مع المنظمات العالمية، وكذلك المؤسسات الجمركية، واستطاعت أن تضع لنفسها مكانة متقدمة على الصعيد الدولي ونالت ثقة العالم، حيث أسندت منظمة الجمارك العالمية لدبي التعاون في تنظيم مؤتمرين عالميين، أحدهما “المؤتمر السنوي الرابع لمكافحة التقليدي والقرصنة عام 2008”، وصدر عنه “إعلان دبي” الذي شكل وثيقة دولية مهمة لمكافحة القرصنة والتقليد على مستوى العالم. كما استضافت جمارك دبي في شهر مايو 2013 مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية 2013 لتقنيات إدارة الحدود والمنافذ. وأكدت منظمة الجمارك العالمية في تقرير مهمة “كولومبس” التشخيصية أن جمارك دبي حرصت على تحقيق رؤية واستراتيجية واضحة ومتكاملة، إضافة إلى مبادراتها غير المسبوقة في مجال التقنية الرقمية، وصولاً إلى العالمية، الأمر الذي دعا خبراء المنظمة الدولية إلى وضع جمارك دبي نموذجاً يحتذى على مستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث خلص التقرير إلى أن جمارك دبي تعمل بشكل جاد ومستمر لتحقيق رؤية المنظمة العالمية للجمارك في القرن الـحادي والعشرين. وأوضح تقرير جمارك دبي أن أداء الدائرة المتكامل يسهم في استفادة الإدارات الجمركية الأخرى محلياً وإقليمياً وعالمياً من هذه التجربة، حيث عملت الدائرة على تحقيق رؤية الجمارك في القرن الحادي والعشرين، لا سيما المتعلقة بتطوير الأنظمة التقنية الطموحة التي تسهم بفعالية في تيسير التجارة المشروعة. وأفاد التقرير الدولي بأن أنظمة جمارك دبي الإلكترونية تعتبر من الأنظمة العالمية التي حققت التفوق الدولي في مجال العمل الجمركي. حماية الملكية الفكرية وعززت جمارك دبي جهودها في حماية الملكية الفكرية لتحقيق رؤيتها بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، وأسست عام 2005 أول إدارة متخصصة من نوعها لحماية الملكية الفكرية على مستوى الدوائر الجمركية في الشرق الأوسط، أسفرت عن زيادة التوعية بأخطار التقليد على الصحة والسلامة ومكافحة محاولات تهريب المواد المقلدة المتعدية على الملكية الفكرية. وتحرص الدائرة على التعاون مع الدوائر الحكومية المحلية والوزارات المعنية بالملكية الفكرية على المستوى الاتحادي. كما بادرت بتشكيل فريق عمل حكومي من الدوائر والوزارات بمشاركة الهيئات والغرف التجارية على مستوى الدولة لتنسيق الجهود الحكومية الهادفة لحماية حقوق الملكية الفكرية. واستطاعت جمارك دبي خلال السنوات الماضية أن تلعب دوراً كبيراً وبارزاً في حماية المجتمع المحلي من خطورة تهريب المخدرات والبضائع الممنوعة إلى داخل الدولة. واعتمدت الدائرة في هذا الإطار على استخدام أحدث أجهزة التفتيش وأكثرها تطوراً في العالم، وفي جميع مراكزها البالغ عددها نحو 20 مركزاً بحرياً وجوياً وبرياً منتشرة في أنحاء دبي، جنباً إلى جنب مع كادر بشري مواطن ومؤهل تم إلحاق عناصره بدورات تدريبية متخصصة ومتنوعة. وتمكنت الدائرة من إحباط العديد من محاولات التهريب رغم لجوء بعض المهربين إلى أساليب متطورة، سعياً منهم للتمويه على المفتشين الجمركيين، وتكونت لدى المفتشين خبرات تراكمية في التعرف إلى أصناف المخدرات والبضائع المقلدة لمختلف الماركات العالمية من خلال الدورات التدريبية العديدة التي يلتحقون بها على مدار العام. 6598 ضبطية لمواد ممنوعة تصدت جمارك دبي خلال السنوات الماضية لآلاف من محاولات تهريب المواد الممنوعة والمخالفات الجمركية بألوانها كافة، وفي عام 2005 بلغ عدد الضبطيات 1090 ضبطية، ارتفعت إلى أكثر من خمس أضعاف في عام 2012 لتبلغ 6598 ضبطية في عام 2012. وشملت هذه الضبطيات محاولات تهريب مخدرات وأسلحة وحيوانات مهددة بالانقراض ومواد مقلدة وتزوير في البيانات الجمركية للتهرب من الرسوم ووثائق ونقود وبطاقات بنكية وشيكات مزورة، وغيرها من أصناف المخالفات الجمركية الضارة بالاقتصاد والصحة والسلامة. وسعت جمارك دبي في سبيل تعزيز رقابتها على المنافذ الحدودية إلى استقطاب أحدث أجهزة التفتيش عالمياً لفحص الشاحنات والحاويات والبضائع، وإنجاز أعمال دون تأخير في المنافذ الجمركية، بالتوازن مع الحفاظ على أمن البلد من دخول المواد المحرمة والمحظورة والضارة، ومن تلك الأجهزة المتطورة جهاز “آى بي 6500”، الذي يعد أحدث نظام عالمي متكامل لمسح وتفتيش الحاويات والشاحنات المتحركة عبر الكشف الإشعاعي لمحتوياتها، حيث يتمتع بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال ساعة واحدة، أي ما يعادل شاحنة لكل 24 ثانية. مبادرات إلكترونية لخدمة العملاء عملت جمارك دبي خلال السنوات الماضية على إطلاق العديد من المبادرات والخدمات للعملاء بما يلبي توقعاتهم، وأنشأت عام 2009 المجلس الاستشاري لجمارك دبي الذي يضم في عضويته ممثلي قطاعات العمل كنوع من التواصل المباشر بالعملاء وإشراكهم في صنع القرارات المتعلقة بهم من خلال التعرف إلى ما قد يواجههم من عقبات وإيجاد الحلول المناسبة لها. وفي عام 2012، أطلقت مبادرة “سفراء العملاء”، وهي مبادرة فريدة من نوعها في العمل الحكومي تقوم على أساس تخصيص موظف محدد لعدد من العملاء ينتمون لقطاع العمل نفسه، بحيث يكون أقرب إليهم وإلى احتياجاتهم وتوقعاتهم للخدمات التي تقدمها لهم الدائرة، وذلك في إطار حرص جمارك دبي على تقديم أفضل الخدمات للعملاء. وأشار التقرير إلى أن هذه المبادرة تغير مفهوم موظف خدمة العملاء في العمل الحكومي، حيث لا ينتظر أن يأتي إليه العميل لطلب الخدمة أو تقديم شكوى، بل سيبادر الموظف من تلقاء ذاته ووفق خطة عمل موضوعة مسبقاً بالذهاب إلى العملاء في مكاتبهم ومقار أعمالهم كنوع من تقدير العميل وإشعاره بأهميته للدائرة وأنه جزء من أولوياتها واهتماماتها. وفي مجال خدمة العملاء، حرصت جمارك دبي على تقديم أحدث الخدمات والبرامج التي من شأنها أن تسهم في تحقيق رضا عملائها، حيث أطلقت الدائرة العديد من المشاريع والمبادرات الخاصة بالعملاء، منها نظام “اعتماد العملاء”، الذي يتيح للمتعاملين المتميزين إمكانية الاستفادة من التسهيلات كافة المتوافرة لدى جمارك دبي. وتعمل هذه الخدمة على التحقق من تاريخ العميل وحجم المعاملات الخاصة به ومدى إسهام عائداته في دبي، بالإضافة إلى تحديد المخاطر أو التهديدات ذات الصلة. وأطلقت الدائرة برنامج “ارتباط” بهدف تعزيز التواصل مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية ومجالس الأعمال الأجنبية العاملة في الإمارة، وفي مقدمتها المجالس التي تنتمي لدول ترتبط بعلاقات تجارية استراتيجية مع دبي. كما أطلقت جمارك دبي خدمة “ترجم” لعملائها، ما يمكنهم من تقديم الشكوى بتسع لغات هي العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والفارسية والهندية والأوردو والروسية. وحصلت الدائرة على المركز الأول للجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في الأعوام 2010 و2011 و2012 و2013 عن فئة المؤسسات الكبرى على مستوى الوطن العربي. كما حصلت على شهادة الاعتماد البلاتيني من جمعية “أفكار المملكة المتحدة” لأربع سنوات متتالية ابتداء من 2009 إلى 2013. وفازت الدائرة بالمركز الأول لأفضل نظام لإدارة ومعالجة شكاوى العملاء على مستوى الدوائر الحكومية بالدولة ضمن “جوائز ستار 2010” المقدمة من قبل المعهد الدولي لخدمة العملاء. وفي نوفمبر 2013، فازت جمارك دبي بالجائزة الدولية للإبداع في التسويق، وتتعلق بالحلول الرقمية المبتكرة والمتطورة التي استخدمتها الدائرة أثناء استضافة دبي لمعرض ومؤتمر منظمة الجمارك العالمية لتقنية المعلومات في مايو 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©