الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نمر آسيا».. قليل الكلام كثير الأهداف

«نمر آسيا».. قليل الكلام كثير الأهداف
28 ديسمبر 2015 22:28
الدوحة (أ ف ب) في التاسع والعشرين من نوفمبر من العام الجاري، وقف النجم أحمد خليل على منصة أفضل لاعب في آسيا في محطة لم تكن هي الأولى لنجم الأبيض الذي سبق له أن توج بجائزة أفضل لاعب واعد في القارة الصفراء عام 2008. وقوف خليل على المنصة لم يأتِ من فراغ، إذ جاء ليترجم ما نجحت خلاله الكرة الإماراتية هذا العام من تأكيد حضورها القاري بحصول الأبيض على المركز الثالث في بطولة آسيا مطلع العام في أستراليا، ووصول الأهلي إلى المباراة النهائية في مسابقة دوري أبطال آسيا قبل أن يخسر أمام جوانزو الصيني في مباراة الإياب بهدف يتيم بعد تعادلهما سلباً في دبي في مباراة الذهاب. وفي تقرير مطول لها قالت وكالة الأنباء الفونسية «أ ف ب» إنه لم يكن سهلاً الوصول إلى هذه المنصة الآسيوية على مستوى اللاعبين، إذ لم يسبق أن نجح أي من لاعبينا بالتتويج بجائزة الأفضل في آسيا، حيث اكتفى عدنان الطلياني وإسماعيل مطر من قبل بالوصول للمرحلة النهائية لكن من دون الظفر بـ«الأفضل». خليل الذي ولد عام 1991، شق طريقه بقوة منذ نعومة أظافره وتمكن من إثبات نفسه واحداً من أفضل المهاجمين على الساحة حيث خطا خطوات واسعة في السنوات الخمس الأخيرة وحجز له مكاناً في جيل الحلم الذي حقق العديد من الإنجازات الخليجية والقارية والأولمبية تحت قيادة مهدي علي. وينحدر خليل من عائلة كروية بامتياز، بداية بوالده، خليل الذي كان لاعباً لكرة القدم خلال فترة وجوده في الكويت، مروراً بأشقائه فهد وفؤاد المعتزلين، وفيصل وفتحي ومحمد وأخيراً أحمد، وجميعهم لعبوا للأهلي. صحيح أن متابعة أحمد خليل في الملعب لا توحي على الإطلاق بأنه «خجول» على المستوى الشخصي، لكن اللاعب الملقب بـ«النمر» يجيد لغة الأهداف والشباك ويفضلها أكثر من الحديث لوسائل الإعلام حيث اختيار العبارات بدقة. ولعل الإشارة الأبرز على ذلك كانت في حديثه الذي أعقب تتويجه بجائزة الأفضل حين أكد أن الجائزة يتقاسمها مع لاعبي فريقه الأهلي من دون أن يغفل دور منافسه على الجائزة لاعب العين عمر عبد الرحمن «عموري» الذي اعتبر أن له فضلاً كبيراً عليه في إحراز جائزة الأفضل خصوصاً أن «عموري» كان صاحب اليد الطولى في معظم التمريرات الحاسمة التي ترجمها خليل إلى أهداف مع «الأبيض». كان خليل يؤمن أن الجائزة أقرب إليه، لكنه كان يؤكد في نفس الوقت أن وصوله إلى المنصة التي تضم الثلاثة الأفضل في آسيا يعتبر إنجازاً بحد نفسه. ولعل اللافت في شخصية خليل احترامه الشديد لناديه الأهلي إذ اقترنت إجابته عن إمكانية حصوله على فرصة الاحتراف في أوروبا بموافقة النادي الأهلي الذي سيكون له الكلمة الأخيرة في هذا الشأن، وهو ما يعكس شخصية «النمر» الحريصة على أفضل العلاقات مع نادٍ يعتبره صاحب الفضل عليه في الوصول إلى ما هو عليه الآن. وينتقل خليل للحديث عن مسيرة المنتخب في التصفيات المزدوجة إذ يؤكد أن «الأبيض» قدم مسيرة نموذجية إلى حد ما في جميع مبارياته باستثناء المواجهة أمام الأخضر السعودي التي خسرها الأبيض، مؤكداً أنها صنعت الفارق ومشدداً في نفس الوقت على أن الكرة لا تزال في الملعب، وأن المنتخب قادر على تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين أمام فلسطين والسعودية والعبور مباشرة إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم المقررة في روسيا عام 2018. ويختم خليل حديثه بتأكيد أن الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا كان شيئاً عظيماً للأهلي، معتبراً أن الفريق الصيني استحق الفوز ونجح بالتفوق نظراً للخبرات التي يمتلكها في المباريات النهائية عكس «الفرسان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©