خبراء تغذية أميركيون يضعون قائمة سوداء بوجبات حبوب الأطفال

قبل أن تُفرغي لطفلك قليلاً من وجبة حبوب “هيبين” أو غيرها من وجبات الرضع والأطفال الصغار، احرصي على قراءة محتوياتها من السكريات وتفادَيْ تلك التي تحتوي على نسب عالية من المكونات السكرية. فقد وضعت مجموعة العمل البيئية في الولايات المتحدة قائمةً سوداء تشمل 10 ماركات وجبات حبوب الأطفال بسبب إفراطها في استخدام المكونات السكرية. تتصدر هذه القائمة منتج “كيلوجز هوني سماكس” التي يُشكل السكر 55,6% من وزنها، متبوعاً بـ”بوست جولدن كريسب” بنسبة 51,9%، و”كيلوجز فروت مارشمالوو” بنسبة 48,3%. وتشمل القائمة أيضاً وبشكل تتابعي حسب نسبة السكر “كواكر أوتس كابن كرانتش”، و”أول بيري”، و”كواكر أوتس كابن كرانتش” الأصلي، و”كواكر أوتس”، وكيلوجز آبل جاكس”، وكواكر أوتس كابن كرانتشز كرانتش بيريز”. وفي مؤخرة القائمة يأتي “كيلوجز فروت لوبس” الأصلي الذي يُشكل السكر 41,4% من وزنه. ويُشير تقرير مجموعة العمل البيئية إلى أن نسب السكر التي تُشكلها هذه المنتجات العشرة من وزنها هي نسب زائدة وغير تناسبية. فكوب واحد من “كيلوجز هوني سماكس” أو “بوست جولدن كريسب” أو “جينرال ميلز ويتيز فيول” يحتوي على ما بين 18,7 إلى 20 جراماً أكثر مما يحويه كوب واحد من “هوستيس توينكي” الذي لا يتعدى السكر فيه 17,5 جرام. ويؤكد التقرير كذلك على أن منتجات حبوب الأطفال ليست متكافئةً من حيث القيمة الغذائية، ولا متساويةً من حيث مكوناتها، خُصوصاً فيما يتعلق بالسكريات. فنسبة السكر لا تتجاوز في منتج “تشيريوس” الأصلي حسب التقرير 3,6% من وزنه، بينما تصل نسبة السكر في منتجات أخرى مثل “آبل سينامون” و”تشوكليت أند فروتي” إلى 33%. وأفاد أفراد المجموعة البيئية الذي أصدروا “القائمة السوداء” أنه من بين 84 منتج حبوب أطفال التي خضعت للاختبار، كان رُبُع هذه المنتجات فقط تتطابق مواصفاتها مع التوجيهات التطوعية المقترحة من مجموعة العمل ما بين الوكالات حول تسويق الأغذية، وهي مجموعة فيدرالية تضم خبراء تغذية وتسويق وصحة ينضوون جميعهم في كيان واحد لتقديم اقتراحات حول الجودة الغذائية للأطعمة المُسوقة التي تستهدف الأطفال واليافعين. ويقول أعضاء مجموعة العمل البيئية إن التعليمات التطوعية المقترحة توصي بأن أي منتج من منتجات حبوب الأطفال الجاهزة يجب أن لا تتعدى نسبة السكر المضاف إليه 26? من وزنه. ولم يكن السكر هو المشكلة الوحيدة التي وجدها أعضاء مجموعة العمل البيئية، بل إنهم أكدوا كذلك على أن عدداً من هذه المنتجات لها آثار سلبية على الصحة العامة وعلى البيئة. كما وجدوا أن بعض حبوب الأطفال تتجاوز التوجيهات الغذائية الحكومية المقترحة، إذ إن 10 منتجات تحوي أكثر من 210 ميليجرامات من الصوديوم، و26 منتجاً على الأقل لم تكن مصنوعة من حبوب القمح الكامل. وقد تعالت النداءات بشأن تقليل كميات السكر في المنتجات الموجهة للأطفال بعد ظاهرة زيادة عدد الأطفال البُدناء في الولايات المتحدة الأميركية، والتي أرجعها الكثيرون إلى صُناع منتجات حبوب الأطفال. مما جعل عدداً من الباحثين من مؤسسات بحثية ذات النفع العام والجهات الصحية المسؤولة إلى إخضاع الكثير من منتجات الأطفال إلى الاختبار بما فيها قنينات مشروبات العصير والفواكه المعلبة والوجبات الخفيفة وغيرها من المنتجات التي تحتوي على سكر مضاف، أو على نسب كبيرة من الصوديوم أو الدهون المشبعة. وقد يتساءل البعض في ضوء هذه المعطيات عن المنتج المثالي الذي يمكن تقديمه للطفل كوجبة فطور. وحسب التقرير، فإن أكثر منتجات حبوب الأطفال شعبيةً من حيث توافقها مع المواصفات الغذائية المنصوص عليها لدى جهات الرقابة الغذائية تشمل “كيلوجز ميني ويتس” و”جينرال ميلز تشيريوس” الأصلي و”جينرال ميلز كيكس” الأصلي. وينصح بعض خبراء التغذية باتباع طريقة أسهل تتمثل في إطعام الطفل طبق عصيدة أو دقيق الشوفان مع قليل من البندق المهروس أو المطحون وقطع صغيرة من الفواكه الطازجة مع الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم، معتبرين أن ذلك أفضل صحياً من ملء رفوف خزانة الطفل الغذائية بمنتجات حبوب متخمة بالسكريات أو المكونات الغذائية الأخرى غير التناسبية. هشام أحناش عن “لوس أنجلوس تايمز”