الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اقتصادية أبوظبي» تدعو لإنشاء بنك تنمية لتمويل مشاريع الإمارة

«اقتصادية أبوظبي» تدعو لإنشاء بنك تنمية لتمويل مشاريع الإمارة
14 ديسمبر 2013 22:07
يوسف البستنجي (أبوظبي) - أوصت دراسة صادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، بإنشاء بنك للتنمية يختص بتمويل المشروعات التنموية في الإمارة. ودعت الدائرة إلى إنشاء صندوق من العوائد النفطية للإمارة لمواجهة التضخم، تستثمر أمواله لتوليد عائد يستخدم في حالة ارتفاع الأسعار عالمياً. وأوضحت الدائرة في دراسة تركز على «الاستغلال الأمثل للموارد النفطية لضمان الاستفادة القصوى منها»، أجراها مركز أبوظبي للبحوث والدراسات الاقتصادية التابع لها، ووزعت على وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، أن الصندوق يهدف للمساعدة في الحفاظ على مستويات المعيشة، والحفاظ على القوة الشرائية للعملة الوطنية «الدرهم» وتقويته أمام العملات الأخرى، إضافة إلى تقليل الآثار السلبية لارتفاع أسعار الطاقة العالمية. وقالت الدائرة إن هناك إمكانيات عديدة لزيادة موارد الإمارة عن طريق ترشيد النفقات الحكومية وليس تخفيض الإنفاق الحكومي ومراجعة الإعانات الحكومية للمشروعات الإنتاجية والخدمية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية من الشركات المملوكة للإمارة، سواء الشركات العامة أو المملوكة نسبياً. كما دعت إلى مراجعة كلف المشروعات الحكومية التي تعد مرتفعة مقارنة بالأسعار العالمية. وشددت الدراسة على ضرورة العمل على زيادة موارد الإمارة، خاصة من القطاع الصناعي عن طريق زيادة الاستثمار في الصناعات المعدنية والكيماوية واستخدام عوائد النفط في استثمارات غير بترولية في دول المنطقة. وطالبت الدائرة بزيادة موارد الإمارة من القطاع النفطي عن طريق الاستثمار في الصناعات النفطية ذات القيمة المضافة عالمياً والاستثمار في إنتاج الطاقة بأنواعها، وزيادة دور الشركات الدولية شريطة نقل التكنولوجيا وتصنيع وصيانة المعدات البترولية واستخدام النفط كوسيلة للمقايضة على نقل بعض الصناعات إلى شركات إماراتية حتى ولو في دول أخرى. وفي هذا المجال، أشارت الدراسة إلى قطاعات عدة صناعية تفصيلية تتوافر فيها عوامل استثمار الخام، عبر إنشاء سلسلة صناعية مكتملة، منها تصنيع غاز البيوتان من خلال صناعات وسيطة ومكملة في حلقة الإنتاج، وكذلك الوصول إلى المنتج النهائي الذي يعتمد على هذا الخام وهو منتجات الإلكترونيات والعوازل الكهربائية والمفاتيح الكهربائية التي تنتج من البيوتان العادي. وكذلك المواد اللاصقة والجبائر الطبية التي تنتج من أيزوبوتلين، إضافة إلى إطارات السيارات والسيور الناقلة والأحذية والخراطيم التي تعتمد على البيوتاديين. أما قطاع الصناعات الأخرى التي أوصت الدراسة بها، فهي المعتمدة على غاز البروبلين التي تنتج عنها صناعة المنتجات النهائية للعوازل والمفروشات ومراتب النوم ومنتجات التعبئة وتخزين الطعام وعبوات المشروبات والسجاد وقطع غيار السيارات والأنابيب، وكذلك محاليل وأدوات الكلوروفيل والديكور، إضافة إلى الملابس والحقائب وخوذ الرأس. وكذلك أشارت الدراسة إلى خام النافتا الذي يمكن استخدامه لإنتاج العديد من المنتجات الأخرى. إلى ذلك، أوصت الدائرة بإنشاء نظامين للتصنيف الائتماني والاستثماري الموحد بما يضمن تكوين قاعدة بيانات للاستثمارات القائمة داخلياً وخارجياً من اجل مراجعتها والتحقق من جدوى ملاءمتها المالية قبل البدء في مشروعات جديدة لتلافي أية أخطاء استثمارية سابقة. وأوصت الدائرة بإجراء دراسة في مجال التقاعد للوافدين، عبر اقتطاع نسبة تتراوح بين 2% و3% من الراتب، وذلك بهدف توفير موارد إضافية واستثمارها في توليد دخول إضافية مؤقتة لتمويل موازنة الدولة. كما أشارت إلى أهمية وجود خرائط معرفية وتكنولوجية وأخرى خاصة بالمهارات في الإمارة من أجل تحليل إمكانيات الإمارة بصورة تفصيلية وتوزيعها جغرافياً على مناطق ومدن الإمارة من أجل الربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل. وأكدت الدائرة أن مختلف الدراسات تشير إلى استمرار ارتفاع الطلب الداخلي على النفط ومشتقاته حتى عام 2050، بالإضافة إلى مصادر الطاقة الأخرى بسبب النمو السكاني والخطط التنموية للإمارة. ودعت الدراسة إلى معايير أكثر صرامة في كفاءة استخدام الطاقة، مشيرة إلى أنه يمكن توفير نحو 40% من الطاقة المستخدمة في الإمارة. الدائرة تحتفي بتخريج 24 موظفاً من المنتسبين إلى برنامج القيادة أبوظبي (الاتحاد) - احتفت دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي بتخريج عدد 24 موظفاً وموظفة من قياداتها من الصفين الأول والثاني المنتسبين إلى برنامج القيادة «DED LEADS 3» الذي استمر 12 شهراً. وشهد حفل تخريج القيادات بمقر الدائرة، معالي ناصر أحمد السويدي رئيس الدائرة، ومحمد عمر عبد الله وكيل الدائرة، وعدد من المديرين التنفيذيين الذين قاموا بتكريم المتخرجين وتسليمهم شهادات التخرج. ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص الإدارة العليا بدائرة التنمية الاقتصادية على تطوير وتأهيل قياداتها من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام من خلال انتسابهم للعديد من البرامج والدورات العلمية التي من شأنها أن تمكنهم من صقل إمكاناتهم وقدراتهم المهنية والعلمية في سبيل تمكينهم من أداء دورهم باحترافية عالية، وفق أفضل الممارسات والتطبيقات المعمول بها في كبرى المؤسسات والجهات الأكاديمية العالمية. وتضمن البرنامج عدداً من ورشات العمل و18 جلسة تبادل معرفة KES، إضافة إلى جلسات تدريب وتوجيه تنفيذي لكل مشارك على حدة، تم خلالها إجراء تقييم شامل للمشاركين وفق اختبارات وتطبيقات علمية. واستهل المشاركون برنامجهم بجلسة افتتاحية حول القيادة الإيجابية قدمها البروفيسور كيم كاميرون، نائب عميد في جامعة ميتشيغان، إلى جانب جلسة تصميم في السياسات التي تناولت استراتيجيات خلق فرص العمل في دول الخليج وإمارة أبوظبي استمرت مدة يومين، ونفذتها أكسفورد أناليتيكا، حيث تم خلالها محادثة المشاركين مع سبعة متحدثين مرموقين عالمياً ومعروفين على مستوى المنطقة بأبحاثهم ودراساتهم العلمية.?كما تضمن البرنامج جلسة اختبار التفكير المتغير «الفكر المتجدد»، عبر محاكاة بالحاسب الآلي، حيث قام المشاركون من مقر قاعات التدريب في الدائرة بإجراء اختبار عملية التغيير في العمل مع جهة تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك عبر بث مباشر، وتم خلالها تقسيم المشاركين على فرق تتنافس في الحصول على أفضل النتائج. واشتمل برنامج القيادة لموظفي الدائرة على جلسة حول «تطبيقات التطوير القيادي المستمر»، قدمها البروفيسور سيتشي فوجيتا من جامعة واسيدا في اليابان، موضحاً مفهوم «الكايزن» الذي يعني حرفياً (التحسين المستمر) وهي تُستعمل في اللغة اليابانية باستمرار، التحسين المستمر لخطوط الإنتاج، والتحسين المستمر للعلاقات الشخصية، ثم تناول أمثلة ناجحة من اليابان والعالم حول هذا المفهوم. وشهد البرنامج جلسات عصف ذهني أدارها البروفيسور أندرو كاكابادسي من جامعة هنلي البريطانية، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالدائرة، تقدمهم محمد عمر عبد الله والإدارة التنفيذية، حيث تم فتح باب النقاش بين المشاركين من قيادات الصف الأول والثاني والقيادة العليا من خلال فرق عمل مختلفة حول عملية التطوير، وذلك من خلال حصر المعوقات وإيجاد الحلول المناسبة لآليات العمل، بما يحقق أهداف الدائرة في تحقيق محددات ومرتكزات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. وخصصت الجلسة الختامية للبرنامج لمناقشة موضوع «تقنيات تصميم التفكير»، تعرف خلالها المشاركون إلى استخدامات وتطبيقات أهم المؤسسات والشركات العالمية مثل شركة إير باص، غوغل، مايكروسوفت، جامعة لندن للأعمال، والعديد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©