«سند وعون» برنامج يخدم المجتمع وينشر ثقافة التطوع

(أبوظبي)- يعتبر التطوع قيمة سامية لا يتحلى بها إلا من ذاق حلاوة العطاء ومساعدة الآخرين، وهذا ما يسعى برنامج «سند وعون» للعمل التطوعي الذي انطلق من مدرسة الوثبة للتعليم الأساسي إلى ترسيخه في المجتمع عبر أنشطته المتنوعة، خاصة التعاون مع مؤسسات المجتمع من أجل خدمة الوطن، حيث انطلقت تلك الفكرة التطوعية المتميزة، تحت شعار «مساندة تتخطى الحدود». إلى ذلك قالت فاطمة الوحشي رئيسة البرنامج إن أهداف البرنامج تتمحور في ثلاثة أمور أساسية في مقدمتها نشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في المجتمع المدرسي، والتواصل الفاعل مع مؤسسات المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات تطوعية، وتفعيل دور كل من المعلمات والطالبات وأولياء الأمور في العمل التطوعي، وتنمية مهاراتهم. وأوضحت أن فكرة البرنامج انطلقت لتخدم جميع الأعمال التطوعية بمختلف مجالاتها داخل المدرسة وخارجها في المجتمع المحيط بها، حيث تم الإعلان عن البرنامج في المدارس الأخرى والمؤسسات المجتمعية المختلفة بغرض تبادل الخدمات التطوعية والحث على المشاركة فيها. وذكرت أنه تم البدء بوضع الخطة الأساسية، التي انبثقت منها فعاليات وأنشطة تميزت بجديتها وفاعليتها، حيث تم تنظيم عدد من المسابقات التطوعية داخل المدرسة زادت من حماس الطالبات والمعلمات، ودفعتهن إلى تقديم مشاركات إبداعية أظهرت مواهب مميزة، مشيرة إلى أن تلك المبادرات لم تتوقف داخل أسوار الحرم المدرسي، بل امتدت لتشمل مشاركات تطوعية مجتمعية مع مؤسسات مختلفة، من أبرزها المشاركة في إحدى الفعاليات في حديقة المطار بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 لدولة الإمارات، وذلك بتنظيم قرية تراثية والمشاركة في تجهيز نشاط «غرفة العروس والدكان»، وتقديم أوبريت روح الاتحاد على مسرح القرية. وكما أشارت إلى المشاركة في تنظيم ندوة حملة سرطان عنق الرحم في الاتحاد النسائي، بالإضافة إلى ندوة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل عنوانها «براءة الطفولة وتحديات العصر» بإدارة مراكز الدعم الاجتماعي، بجانب المشاركة في العديد من الأنشطة الأخرى. إلى ذلك أكدت الوحشي حرص برنامج سند وعون على تحقيق مختلف أوجه التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي والقيام بزيارات الشكر والتقدير للجهود المتميزة للمؤسسات الاجتماعية في الأعياد والمناسبات. وأبدت رئيسة البرنامج اعتزازها بما حققه برنامج سند وعون في هذا الوقت القصير من إنشائه والذي لم يتعد السنتين، حيث كانت الفرحة كبيرة بحصول البرنامج على جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الحالية كتقدير لإنجازات البرنامج، التي لم تكن سوى أحلام على ورق، تبدلت لتصبح إسهامات رائدة برزت بصمتها على أرض الواقع، مؤكدة العمل باستمرار على تحقيق رسالته السامية، التي تهدف إلى تقديم خدمات تطوعية فاعلة تخدم المجتمع، وتعين على تحقيق كل مبتغى، بهدف الارتقاء نحو الأفضل. وقال عدد من الطالبات المشاركات في البرنامج إن سند وعون أتاح لهن فرصة المشاركة الفاعلة في الأعمال التطوعية، على الرغم من صغر سنهن، وأعربن عن امتنانهن للبرنامج الذي شجعهن على المشاركة في الكثير من الفعاليات الخارجية مع المؤسسات المجتمعية.