الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يحرص على بناء الإنسان وفق معايير تعزز تمسكه بهويته العربية الإسلامية

4 ديسمبر 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الهوية الوطنية ستظل أحد المرتكزات الأساسية في مسيرة بناء الوطن ونهضته وازدهاره، مشيرا إلى أن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، سيظل محركا قويا لكل الاستراتيجيات التي ترسخ مفاهيم الهوية الوطنية وتعزز فخر الأجيال بقيمهم الحضارية المستمدة من الثقافة العربية الإسلامية وإسهامها في تحقيق الخير للبشرية. جاء ذلك على هامش توقيع معاليه اتفاقية للتعاون بين جامعة زايد، ودار زايد للثقافة الإسلامية، بقيمة 5 ملايين و316 ألف درهم. شهد التوقيع كل من الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة الدار، والدكتورة نضال الطنيجي مدير عام الدار، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة، والدكتور نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد، وعدد من المسؤولين بالجانبين. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ “الاتحاد”، أن توقيع هذه الاتفاقية وتزامنه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 41، يترجم توجيهات وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشأن بناء الإنسان وفق معايير تعزز تمسكه بهويته العربية الإسلامية، وتعزز من قدرته على الانفتاح على العصر والتفاعل مع مستجداته العلمية والتقنية. وأضاف أن أهمية الاتفاقية تنبع من دورها في تعميق الشراكة بين البرامج المطروحة في كل من جامعة زايد ودار زايد للثقافة الإسلامية، بحيث يلبي الجهد المشترك بين الجانبين المقاصد النبيلة لكل منهما، كمؤسستين رائدتين في التعليم العالي ونشر الثقافة الإسلامية السمحاء. من جانبه ثمن الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة دار زايد للثقافة الإسلامية، رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للتعاون بين الدار والجامعة، مشيرا إلى أن الاتفاقية تقضي بأن تتولى جامعة زايد إعداد مناهج وبرامج تعليم الدراسات الإسلامية للمهتدين الجدد “المرحلة المتوسطة” لصالح الدار، حيث تخصص لذلك مبلغ ثلاثة ملايين و672 ألف درهم، وكذلك إعداد مناهج وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث خصص لذلك مبلغ مليون و644 ألف درهم. وقال إن جامعة زايد بقيادة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، أصبحت صرحا علميا عالميا تعتز المؤسسات الوطنية بالتعاون معه، والاستفادة من خبراته في وضع مناهج بمعايير عالمية، تحقق أهداف التعلم الذاتي، والتعلم المستمر، والتعليم من خلال الوسائط التكنولوجية الحديثة. من جانبها أشادت الدكتورة نضال الطنيجي، المديرة العامة لدار زايد للثقافة الإسلامية، بدور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تدشين منظومة متطورة للتعليم العالي في الدولة والمنطقة، والأخذ بأحدث المعايير العالمية في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مؤكدة على تقدير الجميع لمكانة جامعة زايد، ولدورها المجتمعي في إعداد وتطوير وتنفيذ المناهج والبرامج الدراسية للدار. وأوضحت أن التعاون بين الجانبين يتضمن عددا من المجالات منها، مشروع إعداد المناهج التعليمية للمرحلة المتوسطة، والذي يتم تنفيذه على عدة مراحل تنتهي في يوليو المقبل. ويهدف المشروع إلى إعداد مناهج تعليمية للمسلمين الجدد، وتقديم المعارف الإسلامية التي يحتاجها المسلم الجديد بعد دخوله في الإسلام، وتعريفه على مسلماته وأفكاره وقيمه الأساسية. ويستقطب هذا المشروع الباحثين الأساسيين في مجالات العلوم الإسلامية التي ستتناولها المناهج، والذين سيكونون من أفضل الكفاءات الإسلامية من ذوي الخلفيات الثقافية غير العربية، وخصوصا من المسلمين الجدد من أوروبا وأميركا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا والصين وروسيا. من جانبه أكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، تقدير الجامعة للشراكة مع دار زايد للثقافة الإسلامية ورؤيتها التي تقوم على الريادة والتميز في التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية الوسطية المعتدلة، واستيعاب المهتدين الجدد، وتعليمهم القيم الإسلامية، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقال الدكتور نصر عارف مدير معهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد، إن المناهج التي يتم تصميمها في إطار هذه الاتفاقية، تهدف إلى تيسير اللغة العربية للمهتمين بها، وللمسلمين الجدد، وإعداد مناهج الدراسات الإسلامية للمهتمين بالإسلام من غير المسلمين وللداخلين في الإسلام حديثا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©