السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ترتكز في سياستها الخارجية على إحلال السلام في العالم

الإمارات ترتكز في سياستها الخارجية على إحلال السلام في العالم
4 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - منذ قيامها في الثاني من ديسمبر من عام 1971، ودولة الإمارات تسير على مبدأ إحلال السلام ونشر المحبة والخير في دول العالم كافة، متخذة من هذا المبدأ بعداً أساسياً في السياسة الخارجية للدولة الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسير من خلفه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تأكيد هذا البعد وتعميقه وتطويره عبر مساهمات عدة قامت بها دولة الإمارات على مختلف الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية. وتمثل وزارة الخارجية، منذ إنشائها، مقومات المجتمع الإماراتي، ونافذته على العالم الآخر، ينشر من خلالها فكر ورؤية القيادة الإماراتية التي تؤكد قيم الإخاء الإنساني، وتدعو دائماً إلى رفع المعاناة عن الإنسان، بصرف النظر عن جنسه أو دينه، مشددة على ضرورة تعميق قيم السلام العالمي، وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار. وتشكل وزارة الخارجية، عبر سفاراتها وإداراتها المختلفة وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة حول العالم ومن خلال سفرائها وممثليها ودبلوماسيها، صلة الوصل بين قيادة دولة الإمارات وشعوب العالم بأطيافه كافة، وتعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بينها وبين دول العالم على مختلف الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما تعمل الوزارة على دعم عوامل التنمية والنهضة الاقتصادية والثقافية، وإرساء دعائم السلام والإخاء في العالم، الأمر الذي أكسب المواطن الإماراتي احتراماً وتقديراً كبيرين أينما حل خارج الإمارات، وأضاف إلى صورة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية مزيداً من العلامات المضيئة. ويقع على عاتق الوزارة، وفقاً لدستور الإمارات العربية المتحدة والقوانين الاتحادية، مهام عدة تتوافق مع منهج ومبدأ دولة الإمارات، على اعتبارها صوت الدولة في المحافل العربية والإسلامية والدولية. الاختصاصات والمهام وتضطلع الوزارة بالعديد من الاختصاصات والمهام، حيث تقوم بوضع الاقتراحات اللازمة لتخطيط السياسة الخارجية للدولة، والإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية. وقد خطت وزارة الخارجية الإماراتية خطوة مميزة في تعيينها ثلاث سفيرات للدولة في الخارج لدى السويد وإسبانيا، ومونتنيغرو «الجبل الأسود»، وهو ما يؤكد رؤية القيادة الإماراتية الحكيمة بدعم دور المرأة الإماراتية على اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي عبر تضافر جهودها، جنباً إلى جنب مع الرجل في عملية التنمية الشاملة. وساهمت وزارة الخارجية في بناء علاقات مع مختلف دول العالم في قاراتها الست فقد بلغ عدد الدول التي ترتبط مع الإمارات بعلاقات دبلوماسية 183 دولة، فيما بلغ عدد سفارات الدولة في الخارج 68 سفارة و9 قنصليات، إضافة إلى ثلاث بعثات دائمة، بينما بلغ عدد السفارات الأجنبية لدى الدولة 99 سفارة و75 قنصلية عامة و15 مكتباً تابعاً للمنظمات الإقليمية والدولية، وخلال العام الحالي أقامت دولة الإمارات علاقات دبلوماسية مع مملكة بوتان. وفي إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استطاعت وزارة الخارجية أن تساهم مع وزارات خارجية الدول الأعضاء في تعزيز وترسيخ هذا الكيان من خلال السعي لأن تكون العلاقة بين الدول الشقيقة نموذجية وفي أرقى المستويات، والسعي إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك، وزيادة فاعليته باستكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي إلى واقع حي بخطوات عملية ملموسة. ففي المجال السياسي، استطاعت الدول الأعضاء، ومن خلال المشاورات والاجتماعات الدورية لقادة دول المجلس ولقاءات وزراء الخارجية، أن تكون نظرة سياسية، وتتبنى مواقف موحدة حول مختلف القضايا والمواضيع الإقليمية والدولية. 107 اتفاقيات وتقوم وزارة الخارجية بحث حكومات الدول على إبرام اتفاقيتي تجنب الازدواج الضريبي، وحماية تشجيع الاستثمار، فقد بلغ عدد اتفاقيتي تجنب الازدواج الضريبي وحماية تشجيع الاستثمار 107 اتفاقيات، فيما يبلغ عدد اتفاقيات مذكرات التفاهم لتنظيم خدمات النقل الجوي 145 اتفاقية، ما أتاح للناقلات الوطنية تسيير رحلات إلى مختلف دول العالم. كما استطاعت وزارة الخارجية في ظل المبادئ السامية للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن تحقق العديد من الإنجازات التي ساهمت في حماية مصالح الدولة ورعاياها في الخارج، وتحافظ على مواقف سياسية واضحة تدعم علاقة الدولة مع شركائها الإقليميين والدوليين وتعزز من مكانة الدولة كنموذج يحتذى به في إدارة العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها. وقد عبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال لقائه السنوي مع سفراء الدولة في الخارج وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية عن الرضا عن النجاحات التي تحققت وتتحقق في مجال السياسة الخارجية، بقول سموه، إن «نجاح السياسة الخارجية لدولة الإمارات يشكل أحد أبرز الإنجازات المشهودة للدولة التي قامت على مجموعة من الثوابت للسياسة المتوازنة والمعتدلة التي تنتهجها الدولة منذ قيامها تجاه القضايا العربية والدولية والتي أكسبت بلادنا الاحترام والتقدير في مختلف المحافل الدولية». وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أهمية دور بعثات الدولة الدبلوماسية في مساعدة المواطنين بالخارج ورعاية شؤونهم، موضحاً سموه أن دولة الإمارات تضع الإنسان على قائمة أولوياتها من خلال تسخير إمكاناتها لخدمة الوطن والمواطن. وقال سموه، خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة: «إن الإمارات حريصة على مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب، وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى سعيها لتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع دول العالم». من جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكومته لم يقصرا يوماً في تسخير كل الإمكانات اللازمة والتسهيلات لبعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية من أجل إيصال رسالة الإمارات الإنسانية إلى شعوب وحكومات الدول، وفحواها الاحترام المتبادل والتعايش والانفتاح وبناء علاقات متوازنة بين دولتنا وهذه الدول وإعلاء سمعة الإمارات وشعبها». وأثنى سموه، خلال استقباله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، على جهود وزارة الخارجية، وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفريق عمله على ما يقومون به من تحركات واتصالات دائمة مع مختلف دول العالم والتشاور مع مسؤوليها في القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضايا التي تخدم السلام الدولي والإقليمي». كما أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله سفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج وقيادات وزارة الخارجية: «ان دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كرست لها مكانة دولية وسمعة طيبة، واكتسبت احترام وتقدير العالم بفضل سياستها المتزنة ومواقفها الإنسانية». من جانبها، أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة - لدى استقبالها السفيرات وقرينات السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وسفيرات الإمارات المعتمدات لدى عدد من الدول وقرينات سفراء الدولة المعتمدين في الخارج وعدداً من ممثلات وقرينات سفراء المنظمات الدولية لدى الدولة - عن ثقتها بقدرة ابنة الإمارات التي تبوأت مكانة عليا بالدولة، وأصبحت وزيرة وسفيرة في عدد من الدول على مواصلة نهج الدبلوماسية النشطة والمعتدلة للإمارات في الخارج. وتمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لسفيرات الإمارات التوفيق في عملهن لخدمة الدبلوماسية الإماراتية النشطة وتطوير العلاقات بين الإمارات والدول التي يمثلون الدولة فيها. من جهته، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لم تدخر جهداً لتهيئة السبل كافة أمام أبنائها للتزود بآخر ما توصل إليه العلم والتعامل مع علوم العصر ومستلزماته. احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث وخلال بيان دولة الإمارات، الذي ألقاه سموه أمام المناقشة العامة للدورة الاعتيادية السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، جدد سموه أسف حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لاستمرار احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى». وقال سموه، إن «دولة الإمارات تطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر، وتؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيرانية باطلة، وتخالف القانون الدولي وكل الأعراف والقِيم الإنسانية المشتركة». ودعا سموه المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات العربية المتحدة الداعية لتسوية عادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وأعرب سموه عن أمل دولة الإمارات في أن تتعامل الحكومة الإيرانية بروح من الإيجابية والعدالة مع هذه القضية الحساسة والمهمة لترسيخ علاقات حسن الجوار ومد جسور التعاون ورعاية المصالح المشتركة بين بلدينا وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ككل. وشدد سموه في هذا الصدد على أن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج يمثلان أولوية عالية في سياساتنا المتّزنة التي تستمد مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي لا سيّما تلك الداعية إلى التعايش السلمي وبناء الثقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة، واتّباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات. الأوضاع في سوريا وحول الأوضاع في سوريا، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن ما يحدث في سوريا أدمى قلوب البشر، وتجاوز كل الحدود والأعراف الإنسانية، وقال إن الإمارات العربية المتحدة تتابع بقلق بالغ تصاعد وتيرة العنف والقتل والتشريد الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه مما أفقده شرعيته. ودعا سموه المجتمع الدولي إلى أن ينظر بجد وحزم إلى ما يحدث لإخوتنا السوريين، ويتحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية لإيقاف المآسي الشنيعة ضد الشعب السوري المسالم، «ونحن على قناعة بأن حل الأزمة لن يتحقق إلا من خلال انتقال منظم للسلطة». وفيما يتعلق بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، أوضح سموه أن الإمارات تؤمن بأن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا بتسوية النزاع العربي الإسرائيلي، فهو القضية المركزية و الحيوية لعموم أبناء المنطقة وحله العادل مفتاح للسلام والاستقرار في المنطقة برمتها. وبشأن الجهود الرامية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «إننا نعيد تأكيد التزامنا بكل متطلبات عدم الانتشار النووي، ونجدد دعمنا الجهود الرامية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ونطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة». وأضاف سموه «وفي هذا الصدد، فإننا نحث جمهورية إيران الإسلامية على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتنفيذ التزاماتها الدولية وتبديد المخاوف والشكوك كافة حول برنامجها النووي، ونأمل في حل سلمي لهذه الأزمة يضمن إبعاد التوتر والأزمات عن منطقتنا ويضمن شفافية البرنامج النووي الإيراني ويؤكد طبيعته السلمية». وشدد سموه على أن دولة الإمارات بدأت منذ عام 2009 تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة ودعم مشاريع التنمية الاقتصادية، وحرصت على تركيز لوائح وأنظمة عمل هذا البرنامج وفقا لأعلى معايير الأمن والسلامة المستدامة ومبادئ حظر الانتشار النووي، ودعا دول المنطقة للاستفادة من تجربة دولة الإمارات في هذا المجال ودراسة شفافيتها وتقنيتها وضمانات الأمن والسلامة التي تقوم عليها. وبشأن الوضع في أفغانستان اعرب سموه عن التزام دولة الإمارات بدعم أمن واستقرار أفغانستان، وأكد استمرار الدعم التنموي والإنساني لهذا البلد المنكوب. وجدد سموه إدانة دولة الإمارات الثابت أعمال الإرهاب كافه والاتجار غير المشروع بالمخدرات والسلاح والجريمة المنظمة، باعتبارها ظواهر متشابكة يغذي بعضها بعضاً. التطرف العنيف وقد أعلنت دوله الإمارات وبالتعاون مع العديد من الأصدقاء والأطراف الفاعلة إنشاء «المركز المتميز لمكافحة التطرف العنيف» الذي سيبدأ أعماله في أبوظبي نهاية هذا العام. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تؤكد أهمية ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان وحمايتها من التجريح والازدراء وعلى ضرورة وضع التشريعات اللازمة في هذا الشأن وندين بشدة الإساءة للدين الإسلامي فحرية التعبير لا يمكن أن تمس الأديان والمعتقدات أياً كانت، كما أننا نشجب كذلك ردود الأفعال العنيفة على هذه الإساءات. وقال إن الإرهاب يشكل تحدياً للسلم والأمن الدولي ويؤدي إلى انتهاك حقوق الأفراد العاديين من خلال حرمانهم من العيش في سلام ورخاء. كما تركز دولة الإمارات جهودها على الحد من التمييز بين الجنسين، وعليه فإننا نتطلع في هذا الصدد للقيام بدور فعال في «هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين». ويأتي ذلك من واقع تجربتنا الوطنية الناجحة في تمكين المرأة الإماراتية وهي تشارك بفاعلية في إدارة شؤون الدولة والمجتمع. اكسبو 2020 وانطلاقاً من سعي دولة الإمارات إلى جمع كافة أطراف العالم حول قضايا الابتكار والاستدامة نود أن نشير إلى ترشح دولة الإمارات لاستضافة المعرض العالمي إكسبو 2020 في دبي تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي سيقام فيها المعرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وخلال العام الجاري، دشنت وزارة الخارجية عدداً من الأنظمة الإلكترونية لإصدار التأشيرات في سفارات وبعثات الدولة في الخارج. كما أصدرت الوزارة الخارجية عدداً من البيانات المتعلقة بالمواطنين المتواجدين خارج الدولة أو الأحداث التي تشهدها بعض الدول الشقيقة والصديقة. وفي أبريل الماضي، استدعى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور محمد علي فياض السفير الإيراني لدى الدولة، وسلمه مذكرة احتجاج استنكر فيها زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة، وأكد له أن هذه الزيارة تمثل سابقة خطيرة وانتهاكا لسيادة الإمارات العربية المتحدة وخرقا واضحاً لاتفاق الدولتين حول خلق آلية تقوم على حل النزاع من خلال المفاوضات الثنائية. وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش أن زيارة الرئيس الإيراني لن تغير الحقائق التاريخية والقانونية ولا تنتقص من سيادة دولة الإمارات على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى. كما دانت الإمارات التفجيرات التي هزت العاصمة الأفغانية كابول وأعربت عن أسفها لمحاولة استهداف البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر ودعت مواطني الدولة إلى عدم ممارسة أعمال الصيد غير المشروع في الجزائر كما دانت الهجوم الإرهابي على القنصلية الأمريكية في بنغازي وتابعت الخارجية عدداً من الحوادث التي تعرض لها أبناء الدولة. وكانت الوزارة قد حصلت خلال العام الجاري على جائزة الشرق الأوسط للتميز السابعة عشرة للحكومة والخدمات الإلكترونية فئة المواطن الإلكتروني والمشاركة الإلكترونية. التواصل مع المواطنين وأطلقت وزارة الخارجية حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، في إطار إيمان الوزارة بضرورة توظيف أدوات التواصل الجديدة، لخلق تواصل فعال مع جمهورها. وسيتيح الحساب الجديد للجمهور التعرف على أحدث الأخبار والتنويهات الصادرة عن الوزارة مباشرة وخلق آلية تواصل مباشرة و سريعة مع الجمهور. كما تم إطلاق الحملة الوطنية الثالثة «نصائح وإرشادات السفر وتواجدي»، وهي خدمة تقدمها وزارة الخارجية لمواطنيها أثناء وجودهم خارج الدولة للتواصل معهم في حالات الضرورة. واستضافت أبوظبي خلال نوفمبر الجاري منتدى «صير بني ياس 2012» والذي جمع نخبة من وزراء الخارجية في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والأميركتين وآسيا، إلى جانب عدد من الخبراء العالميين وقادة قطاع الأعمال، وأضحى المنتدى السنوي، وهو يشهد عامه الثالث، حدثاً مهماً على جدول صناع السياسة ومتخذي القرار من أنحاء العالم كافة. وفي أكتوبر الماضي، اختارت «الجمعية العامة للمعهد العالمي للنمو الأخضر» دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً في مجلس المعهد ضمن احتفالية تحويل المعهد العالمي للنمو الأخضر إلى منظمة دولية والتي أُقيمت في مقر المعهد في العاصمة الكورية سيؤول. وفي أغسطس، أدت دفعة من الدبلوماسيين الجدد العاملين في وزارة الخارجية اليمين القانونية أمام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بلغ عددهم 36، منهم 22 شاباً و14 فتاة. من جهته، يمثل ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية الإماراتية في الخارج، الذي يعقد سنوياً على أرض الدولة، فرصة مهمة للتفاعل والحوار، وتبادل الآراء والأفكار بين سفراء الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يعزز من أداء السياسة الخارجية الإماراتية وفاعليتها التي قفزت قفزات كبيرة خلال السنوات الماضية وحققت نجاحات باهرة على مستويات عدة. المساعدات الخارجية تحتل موقعاً متقدماً في عمل البعثات المعتمدة أبوظبي (وام) - احتلت المساعدات الخارجية موقعاً متقدماً في التعامل الخارجي لوزارة الخارجية، فتعمل الوزارة عن طريق بعثاتها المعتمدة في الخارج وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية الخيرية على إيصال مختلف أنواع المساعدات المالية والإنسانية إلى العديد من المحتاجين والمتضررين في دول العالم من خلال برامج تنموية ومشاريع بنى تحتية متقدمة، بالإضافة إلى تقديم العون للدول التي تعاني الحروب والكوارث الطبيعية سواء بشكل مباشر أو من خلال عضوية الإمارات في وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية ذات الصلة. وقد رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اللبنة الأولى لنهج سياسة الدولة الخارجية، وهو الذي قال «إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس ميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والمثل الدولية، وإن دولتنا الفتية حققت على الصعيد الخارجي نجاحاً كبيراً حتى أصبحت تتمتع الآن بمكانة مرموقة عربياً ودولياً بفضل مبادئها النبيلة، ولقد ارتكزت سياستنا ومواقفنا على مبادئ الحق والعدل والسلام منطلقين من إيماننا بأن السلام حاجة ملحة للبشرية جمعاء». وقد شهدت أروقة الوزارة عقد عدد من اجتماعات اللجان المشتركة وورش العمل والمحاضرات، ففي مارس الماضي استضافت الوزارة حوار السياسات الاقتصادية الأول بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، كما عقد فريق العمل الإماراتي البريطاني اجتماعه الثامن في أبوظبي. وعقد بديوان عام الوزارة، اجتماع الدورة الثانية للجنة القنصلية المشتركة بين الإمارات واستراليا واللجنة المشتركة بين الإمارات وتركمانستان والاجتماع الثامن للجنة الإماراتية العراقية المشتركة وفي يناير من العام الجاري عقدت اجتماعات اللجنة الإماراتية الليبية المشتركة في طرابلس اللجنة القنصلية المشتركة بين الإمارات وإيران تعقد اجتماعها السابع في أبوظبي والاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية أوكرانيا والاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الإمارات والأردن. كما وقعت الإمارات وأستراليا على اتفاقية في مجال التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية البرتغالي على اتفاقيتي تعاون بين البلدين في مجالي الطاقة المتجددة والتعليم العالي.. والإمارات وتشيلي وقعتا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©