يرقة حصان البحر

طالعتنا صحيفة الاتحاد بخبر على ''صفحة ''11 يوم الجمعة الموافق 25/5/2007 يعلن نجاح هيئة البيئة في أبوظبي في العثور على يرقة حصان البحر في المياه الواقعة شمال شرق جزيرة دلما، وأعادني ذلك الخبر إلى ما يزيد على قرابة 30 عاماً، حيث ما زلت أذكر جيداً أثناء السباحة على شاطئ جزيرة أبوظبي، قبالة الكورنيش وفي موقع كانت فيه المياه ضحلة في ساعات الجزر، حيث كان من الممكن مشاهدة قاع البحر من على الشاطئ، وحين وصلت ذلك الموقع بعد عناء والسباحة لمسافة ليست بقليلة وفي موقع هذه ''الجزيرة'' التي قد تكون هي الجزء الأصيل لجزيرة اللؤلؤ الحالية، تواجهت مع ذلك المخلوق الوديع ''حصان البحر'' وسبحت به إلى الشاطئ وحفظته في إناء خاص محاولاً توفير بيئة مماثلة له من مياه البحر والأعشاب وغير ذلك·· وهنا، ومن خلال هذه الذاكرة والمعايشة لهذا المخلوق الوديع الجميل وعلى مقربة من شواطئ أبوظبي، أتساءل عن التأثير الذي حدث خلال هذه الفترة على هذه المخلوقات البحرية؟! وإذ أشكر هيئة البيئة على عملها هذا ومعاينتها لمياهنا وهوائنا والمخلوقات التي نشاركها العيش على هذه الأرض الكريمة، أدعوها مشكورة إلى تحديد الأسباب وسبل المعالجة وما يمكن فعله على المستوى الفردي أو المؤسسي لرفع الوعي والإدراك العام لضرورة المحافظة على البيئة أو في حال أفضل تحسين أوضاعها لاستدراك ما مضى من مضار فيما هو ضمن مقدرتنا كأفراد ومؤسسات، لعله يقلل من ضرر ما سواء أكان منظوراً أم غير منظور من تلوث يأتي إلينا من خارج المياه الإقليمية للدولة لعل ذلك يمنح هذه المخلوقات الوديعة النادرة كحصان البحر فرصة أفضل للعيش والمحافظة على التوازن البيئي· عبدالله نجم الدين عبدالله حمودي