الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القوات المسلحة... الدرع الواقي والسياج الحصين لمسيرة الاتحاد ومكتسبات وإنجازات شعب الإمارات

القوات المسلحة... الدرع الواقي والسياج الحصين لمسيرة الاتحاد ومكتسبات وإنجازات شعب الإمارات
4 ديسمبر 2012
حظيت القوات المسلحة باهتمام خاص من قبل القيادة الرشيدة، وهي تواكب كافة مراحل التطور والتقدم الذي شهدته الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971. وأكد تقرير نشرته مجلة “درع الوطن” أن تطور القوات المسلحة كان تجسيدا للنظرة الثاقبة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وواصلت التطور والتقدم والارتقاء بدعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلـــحة، لتكـــون الذراع القوية والدرع الواقي والسياج الحصين لمسيرة الاتحاد، ومكتسبات وإنجازات شعب الإمارات والأجيال الواعدة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وتجسد رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون عونا وسنداً للشقيق والصديق. ويقول التقرير إن قرار توحيد القوات المسلحة أرسى دعائم الاتحاد وعزز من مسيرته وكان بمثابة الأساس المتين الذي يُعتمد عليه، وكان له الدور الكبير في تطوير هذا الرافد الهام. وقد توحدت القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة في السادس من مايو عام 1976 فسخِرت لها كل الإمكانات اللازمة وكل الطاقات البشرية لتأسيسها وتحديثها وتطويرها على مدى سنوات طوال، وكان الهدف الأسمى الذي لم تتوان قيادة الدولة عن تحقيقه هو تأسيس هذه القوات على قواعد متينة قوية من خلال متابعة كل ما هو جديد من تقنيات وصناعات عسكرية رفعت مستوى قواتنا المسلحة إلى أعلى المراتب، فحرصت قيادتنا الرشيدة كل الحرص على توفيرها وتسخيرها. وقد أنشئت القوات البرية بأحدث الأسلحة والأنظمة والتقنيات والمعارف هدفها الأسمى هو حماية المكتسبات والأرض والحرص على نشر الأمن في جنباتها وبين أبنائها والمقيمين على أرضها. كما حرصت القوات المسلحة على الاهتمام بالقوات البحرية التي دأبت على حماية مياه الدولة الإقليمية وثغورها البحرية وسواحلها وضمان فرض السيادة البحرية لدولة الإمارات. أما بالنسبة للقوات الجوية والدفاع الجوي فقد ارتأت القيادة الرشيدة منذ البدء ضرورة تطويرها وتحديثها وتسليحها بكل أنواع الأنظمة حتى تمكنت من الوصول إلى أعلى درجات التأهيل، وكانت بمثابة الصقور التي تحمي سماءها من أي اعتداء وبجهود أبنائها المخلصين أضحت القوات المسلحة نموذجاً للجيش العصري المعزز بالمعرفة والمهارة والقدرة التي تجعل منه درعاً للوطن وحامياً لدولة الاتحاد. ولا يكتمل بناء القوات المسلحة إلا ببناء الكوادر البشرية من خلال الاهتمام بالجندي وتأهيله نفسياً وجسدياً وتسليحه بالمعرفة والسلاح وتعزيز روح الفداء لديه والاهتمام والتركيز على تسليحه وتدريبه التدريب الصحيح وبث صفات القوة والشجاعة وحب الوطن والذود عن كل غال ونفيس من أجل الوطن وحمايته ورفعة شأنه هذا إلى جانب الحرص على متابعة كل جديد في صناعة التكنولوجيا العسكرية على المستوى العالمي حتى أضحت الإمارات العربية المتحدة دولة يشار لها بالبنان ويضرب بها المثل في التقدم والرقي. ورصد التقرير أهتمام القوات المسلحة بتأهيل الكوادر البشرية وإعدادها وتدريبها وفق أحدث الوسائل من خلال التدريبات والتمارين العسكرية، وذلك في خطة تدريبية واضحة وبالتعاون مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى أعلى المستويات وأحدثها بكفاءة عالية واقتدار وتجلى ذلك التعاون في مشاركتها بعدة تمارين ومع أكثر من دولة. وكان أبرزها هذا العام التدريب العسكري المشترك مع القوات الفرنسية “خليج 2012” الذي حرصت فيه قواتنا المسلحة على التعاون مع قوات الجمهورية الفرنسية في إطار التبادل المشترك للخبرات العسكرية وضمن اتفاقية مشتركة وذلك بهدف صقل القدرات والإمكانيات القتالية والارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية وبعد سنوات من التدريبات العسكرية لكلا الطرفين والتي تجري كل أربع سنوات ومنذ عام 1996 وقد اختتمت هذه التمرينات في مايو 2012 بالبيان العملي الذي شهده الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من أصحاب السمو الشيوخ ووكيل وزارة الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة ورئيس أركان الجيوش الفرنسية وسفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة من الجانبين. المعارض العسكرية تأتي أهمية إقامة المعارض العسكرية في الدولة من كونها رافداً اقتصادياً هاماً يصب في مصلحة الدولة الاقتصادية وعلى رأسها معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس” الذي تقيمه الدولة كل سنتين، وهو خير مثال على أهمية دور هذه المعارض. ويعد “آيدكس” أكبر معرض دفاعي وأمني في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث شاركت في “آيدكس 2011” 53 دولة ممثلة بـ1060 شركة عارضة بالإضافة لمعرض “نافدكس” الذي تزامن معه مما يعكس مدى أهمية صناعة المعارض في الدولة وبالتالي تعزيز مكانة الدولة في العالم. ومن المعارض التي تقيمها الدولة أيضاً معرض “دبي للطيران” الذي تميز بحسن التنظيم والإدارة والذي أحدث نقلة نوعية تجعله من أهم المعارض على الخارطة العالمية والدليل على ذلك استقطابه لرواد صناعة الطيران والخبراء المتخصصين لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا الطيران كما أنه يعد فرصة كبيرة لالتقاء كافة المهتمين في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعالم أجمع وملتقى لتبادل الأفكار والتعاون التجاري والاحتكاك بأهم الخبراء والمصنعين وأصحاب القرار. ومن خلال السعي لاكتساب التقنيات المتقدمة وتعزيز القدرات الدفاعية في جميع المجالات جاء مؤتمر “الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة” الذي نظم تحت رعاية وزارة الدفاع وبدعم من القوات المسلحة بنادي ضباط القوات المسلحة في فبراير الماضي، حيث حضره حشد رفيع من القيادات العسكرية والسياسية والدبلوماسية من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى كبار الضباط والملحقين العسكريين والخبراء ومدراء الشركات الدفاعية في المنطقة وذلك لمناقشة أحد أكثر الموضوعات العسكرية حساسية وفعالية في حسم المعارك وإحراز النصر بأقل جهد ممكن وبالحد الأدنى من الخسائر في الجانبين العسكري والمدني ولعرض أحدث ما توصل إليه الخبراء من خبرات وحلول في هذا المجال. كما تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على المشاركة في كافة المعارض والملتقيات العالمية المتخصصة في الدفاع والتقنيات العسكرية، وتمثل ذلك في تواجدها في عدة معارض خليجياً وعربياً وعالمياً من خلال المشاركة وحضور الوفود العسكرية. دور إنساني رفيع ومشاركات متعددة كان دور دولة الإمارات العربية المتحدة ولا زال في المساعدات الإنسانية مضرب المثل في بث روح الأمل للمحتاجين والفقراء في جميع بقاع العالم. ويأتي دور القوات المسلحة في “عمليات حفظ السلام الدولية” الأمثلة الحية التي تجسد الدور الفاعل لسياسة الدولة الخارجية في تحقيق دور المساعدات الإنسانية والإغاثة في شتى بقاع العالم حيث تقوم قواتنا المسلحة من خلال مشاركاتها العديدة والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار وتقديم العون لجميع المحتاجين في مناطق الصراعات من خلال بعثات الخير والعطاء والتسامح ونشر القيم الإنسانية والتي ضربت أروع الأمثلة في التضحية ومد يد العون للآخرين. لقد كان لقواتنا المسلحة مشاركات عديدة ومساهمات منذ البدايات وكان أولها عام 1976 في لبنان ضمن قوات الردع العربية وفي 1991 ضمن قوات درع الجزيرة لتحرير الكويت وانضمامها مع قوات الأمم المتحدة في عملية إعادة الأمل للصومال في عام 1992 كما قدمت قواتنا المسلحة الكثير من المساعدات للمشردين والمحتاجين في إقليم كوسوفا بألبانيا عام 1999، وإيوائهم في معسكرات مجهزة بالكامل تقيهم الجوع والبرد. وكان لها الدور في تطهير الأرض في الجنوب اللبناني من الألغام عام 2001. أما على مستوى محيطها الإقليمي فقد كانت قواتنا المسلحة سباقة في المشاركة للدفاع عن دولة الكويت وشعبها الشقيق ضمن قوات درع الجزيرة عام 2003 كما قامت في إطار عمليات الإغاثة الكبرى بمد يد العون للشعب الباكستاني وذلك خلال زلزال باكستان عام 2005، وفي عام 2008 لعبت قواتنا المسلحة دوراً فعالاً في إغاثة المنكوبين في اليمن نتيجة الظروف الطبيعية العنيفة والكوارث والسيول التي ضربت المنطقة وتسببت بأضرار جسيمة على السكان، كما شاركت قواتنا المسلحة في الجمهورية الأفغانية الإسلامية ضمن قوات “إيساف” وذلك من خلال تأمين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم ودعم وتطوير مسيرتهم وإعادة إعمار مؤسساتهم ونشر الأمن والاستقرار في دولتهم. المتحف العسكري ترتكز رسالة المتحف العسكري على إنشاء متحف عسكري متخصص ومتميز يقوم بجمع واقتناء ودراسة وعرض التاريخ العسكري للدولة، إلى جانب المحافظة على الإرث التاريخي وحماية الهوية الوطنية من الانقراض من خلال الحفاظ على القطع والأسلحة والوثائق والسجلات العسكرية القديمة لذا فقد أنشئ المتحف العسكري بقرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2000 وفي عام 2007 بدأت الدراسات الفعلية والعملية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة بوضع واعتماد الدراسات الإنشائية لمتحف عسكري تابع لدولة الإمارات العربية المتحدة يضاهي أفضل المتاحف العسكرية العالمية، وقد تم جمع مقتنيات عسكرية تجاوزت 100 ألف قطعة مخزنة في ظروف مدروسة للحفاظ على جودة تلك المقتنيات. ولتسليط الضوء على تاريخ ونشأة وتطور الوحدة أو القيادة منذ تأسيسها تم مؤخراً عمل سجل لكل وحدة من وحدات القوات المسلحة وتجهيز برنامج سجل تاريخي إلكتروني لكل الوحدات حيث سيعمم عليها عند الانتهاء منه ومن أجل حفظ الوثائق والمخطوطات والخرائط والصور النادرة تم العمل على إنشاء قسم الأرشيف لحفظ تلك الوثائق لحمايتها من التلف والفقدان لما لها من قيمة تاريخية وإرث لابد من الحفاظ عليه، ويقوم فريق عمل الأرشيف بحفظ تلك الوثائق ليتسنى للباحث معرفـة ماهية الصورة ومناسبتها وتاريخ الالتقاط. كما وضع المتحف خطة مدروسة لجمع المقتنيات حتى عام 2030. حماية السواحل وتأتي أهمية حماية السواحل من أي اعتداء في المراتب الأولى لكل دولة وكل منطقة حيث تحمي بذلك مكتسباتها السياسية والتجارية والثقافية ودولة الإمارات العربية المتحدة لم تتوان عن مكافحة هذه القرصنة البحرية منذ البدايات، فالمسؤولية الملقاة على عاتقها تحتم عليها أن تنشر الحماية في بحارها وممراتها البحرية وتحمي مكتسباتها وتجارتها من أي قرصنة محتملة حيث انتشرت تلك التهديدات البحرية خصوصاً بعد التوسع التجاري الذي شهده العالم على جميع المستويات. وتأكيداً لأهمية التحرك نحو هذه الظاهرة وصدها عملياً قامت القوات المسلحة بنجاح بتحرير سفينة ترفع علم الإمارات من أيدي القراصنة في المنطقة الواقعة شرق عمان في بحر العرب حيث أوضحت هذه العملية بجلاء كيف أن دولة الإمارات لا تتهاون مع الإرهاب ولا تستجيب لعمليات الابتزاز التي يقوم بها قراصنة من خلال عمليات الاختطاف، التي ينفذونها ويطلبون على ضوئها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين من الدولارات، وكانت القوات الخاصة الإماراتية لمكافحة الإرهاب وبإسناد من وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي قد قامت في الثاني من أبريل عام 2011 بعملية ناجحة لتحرير السفينة “إم في أريله” التي ترفع العلم الإماراتي من أيدي القراصنة وبالتنسيق مع الأسطول الأميركي الخامس. تأهيل الكوادر البشرية وسعت القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة سعياً حثيثاً نحو تأهيل الكوادر البشرية تأهيلاً صحيحاً فعالاً يليق بكونها رافداً من الروافد الهامة في الدولة لذا تعددت الكليات والمدارس والمعاهد في قواتنا المسلحة، وتميزت بتخريجها لهؤلاء الشباب الذين زرعت في نفوسهم الالتزام والجدية والجاهزية ليكونوا الدرع الحامي لأراضيها ومكتسباتها، وذلك من خلال التخريجات الدورية التي تشهدها الكليات والمدارس على مدى سنوات من النجاح والاستمرار يحصل من خلالها الخريجون على شهادات تؤهلهم للخوض في غمار الحياة العملية يحققون الهدف الأسمى وهو خدمة الوطن ورفعة شأنه، ومن أهم الكليات والمدارس التابعة للقوات المسلحة كلية الدفاع الوطني و كلية القيادة والأركان المشتركة وكلية زايد الثاني العسكرية التي احتفلت بمرور 40 عاماً على تأسيسها في مارس 2012. وتعتبر الكلية البحرية أحد الصروح التعليمية البارزة في القوات المسلحة حيث تأسست في عام 1999 وكلية خليفة الجوية والمدرسة الثانوية التي نشأت عام 1992 امتداداً لمدرسة أبوعبيدة العسكرية وكإحدى المؤسسات التربوية التعليمية لإعداد أجيال من القيادات المتميزة المتحلية بالشرف والخلق والولاء ومتسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة. وفي عام 1995 انتقلت المدرسة من الظفرة إلى مدينة العين موقعها الحالي وفي عام 2006 وبناء على قرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم تغيير مسمى المدرسة من الثانوية الجوية لتصبح الثانوية العسكرية. الاهتمام بالمرأة اصبح العنصر النسائي في القوات المسلحة رقما لا يستهان به في الأداء الوظيفي سواء من العسكريات أو المدنيات، وأثبتت ابنة الإمارات أنها أهل لهذه الثقة من خلال ما وصلت له من مناصب ورتب، وتعتبر مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية خير شاهد على نجاح المرأة العسكرية في هذا المجال حيث كان تأسيسها في البدايات عام 1990. كما تعتبر مدرسة خولة أحد الصروح العسكرية في المنطقة فقد استطاعت خلال مسيرتها التي امتدت إلى 22 عاماً استقطاب أعداد كبيرة من المجندات في السلك العسكري حيث بلغت نسبة الزيادة 50 بالمائة، وتستقبل المدرسة مجندات من خارج الدولة وكان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، “أم الإمارات”، الفضل الكبير في تشجيع ودعم المرأة العسكرية. خدمة المجتمع تقوم القوات المسلحة بدور هام وفعال في خدمة المجتمع من خلال مشاركاتها الفاعلة مع عدة مؤسسات مجتمعية لدعمها وتحقيق أهدافها في خدمة مرافقها وعملائها، ومنها العرس الجماعي الثاني تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية وسعياً لبناء أسرة إماراتية متماسكة ولضمان تحقيق مزيد من التكامل الاجتماعي في صفوف القوات المسلحة وتخفيف العبء على الأفراد في مستهل حياتهم الاجتماعية وتحقيقاً لاستقرارهم المعيشي فقد أقيم العرس الجماعي الثاني بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وتحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، العرس الجماعي الثاني لـ 100 عريس من منتسبي القوات المسلحة في ديسمبر 2011. رعاية أسر الشهداء وقامت القوات المسلحة وبتوجيهات سامية من قيادتنا الرشيدة بمد يد العون لأسر شهداء قواتنا المسلحة ورعاية أسرهم واحتضانهم في بادرة جميلة تجاه أبنائها ومنتسبيها الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولحماية أراضيها إيماناً منها بضرورة الوقوف بجانب أسر عانت من فقدان أبنائها وتكريمهم التكريم اللائق، وذلك من خلال الوقوف بجانبهم عند الحاجة والضرورة وتقديم المعونة والمساعدة المعنوية والمادية لهم ومتابعة أمور أبناء الشهداء وأوضاعهم الدراسية ومستوياتهم العلمية ومساعدتهم بعد التخرج في الحصول على الوظائف المناسبة وفق مؤهلاتهم العلمية ورغباتهم الشخصية، إلى جانب تقديم الرعاية الصحية وتسهيل مقاعد للعمرة والحج سنوياً والرواتب المجزية التي تكفل لهم حياة كريمة. وتحرص القوات المسلحة على تكريم الشهيد بمنحه وسام التقدير من الطبقتين الأولى أو الثانية حسب ظرف الاستشهاد إن كانت أثناء العمليات الحقيقية أو أثناء التدريبات والتمارين العسكرية، وهو يرقى إلى الرتبة التي تلي رتبته التي استشهد أثناءها كما تحصل أسرة الشهيد على مكافأة شهرية عن وسام التقدير تضاف على راتبه الشهري المستحق لأسرته، كما تحصل الأسرة على منحة مالية غير مستردة بالإضافة إلى منحها الدية الشرعية المقررة حسب الأنظمة المعمول بها في القوات المسلحة. ونظمت مديرية التوجيه بالقوات المسلحة بالتعاون مع الإدارة العامة للتنسيق المروري بوزارة الداخلية حملة توعية مرورية في إبريل الماضي شملت مختلف وحدات القوات المسلحة تحت عنوان “لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية”، إيماناً من قواتنا المسلحة بأهمية المشاركة المجتمعية الفعالة ونشر الوعي بين منتسبيها لما يعود بالفائدة الأمنية والسلامة العامة، حيث تميزت بالمشاركة الفعالة من كافة الوحدات الميدانية بالقوات المسلحة مما كان له عظيم الأثر في نجاحها، كما عكست أهمية المشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني بغية الوصول إلى الأهداف المرجوة لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع. الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة حرصت القوات المسلحة على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وساهمت في انتشالهم من البطالة وتوفير حياة كريمة لهم وأدخلتهم معترك الحياة العملية لتنمية إمكانياتهم ولترفع من معنوياتهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع، فأنشئت على أثر ذلك مراكز لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع إمارات الدولة تقدم لهم جميع الخدمات المتاحة وتسهل عليهم التعاطي مع المجتمع. الاهتمام بالرياضة العسكرية حرصت قواتنا المسلحة على تأهيل أفرادها وتطويرهم وإعدادهم بدنياً وجسدياً وذلك من خلال توفير مراكز رياضية تدريبية تقوم بتأهيل الفرد للوصول إلى أهم البطولات الرياضية العربية والعالمية، وكان إنشاء مركز للتربية الرياضية العسكرية عام 1974 تأكيداً لهذه الرغبة، حيث استمر حتى عام 1980 تحت مسمى اللجنة الرياضية العليا، وكان رئيس اللجنة آنذاك سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وفي العام 1992 تم تغيير الاسم إلى “الشعبة الرياضية” التابعة لمديرية التدريب العسكري ومن ثم تم تغيير الاسم ليصبح مركز التربية الرياضية العسكري. وحققت الرياضة العسكرية في قواتنا المسلحة العديد من النجاحات والانجازات الرياضية المشهودة سواءً على صعيد تنظيم وإقامة البطولات والمسابقات الرياضية العسكرية المتنوعة أو على صعيد إعداد الخطط والبرامج التدريبية الرياضية والعسكرية على مستوى الوحدات العسكرية أو الفرق الرياضية والتي كان لها حضور مميز في كافة الفعاليات والمنافسات الرياضية العسكرية المحلية منها والخارجية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©