الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البروتين» يساهم في تركيب الهورمونات وتنظيم الأنزيمات

«البروتين» يساهم في تركيب الهورمونات وتنظيم الأنزيمات
14 ديسمبر 2013 20:49
رنا سرحان (بيروت) - يعتبر البروتين المصدر الأساسي لبناء وصحة جميع أنسجة الجسم، وتأتي أهمية البروتين بحسب أنواعه وأعراض نقصه، وبما أنه ذو مركب عضوي معقد التركيب فهو من الأوزان الجزئية العالية. ويعدّ البروتين من أهم العناصر الغذائية التي تساهم في خلق خلايا جديدة خاصة عند النساء في الوجه والصدر وتعزيز الكولاجين، مما ينعكس إيجاباً في استهلاكه بديلاً للعديد من المكملات أو عمليات التجميل «البوتوكس». يقول أخصائي الطب البديل ناجي أمهز: «يتكون البروتين من أحماض أمينية مرتبطة مع بعضها بعضاً بواسطة رابطة بيتيدية. لكن مشكلة البروتين تكمن في عدم بقائه بالجسم، فالبروتين لا يصنع أو يخزن، وللحصول على هذا العنصر الغذائي الهام، من المهم تناول أطعمة غنية بالبروتين بشكل منتظم للمحافظة على صحة الجسم. فالبروتين هو الأحماض الأمينية التي تعتمد عليها كل من العضلات والعظام والدم والبشرة والشعر وخلايا الدماغ». استقلاب السكاكر ويشرح أمهز أهمية البروتين في وظيفته: من خلال بناء الجسم وإعادة ترميم النسيج وشدة تركيب الأحماض الأمينية، قائلاً: تأتي أهمية البروتينيات حيث تُعتَمد في فترة النمو مثلاً عند الطفل، وتدخل ثلث البروتينات الغذائية في بناء أنسجة جديدة، والمهم أيضا ليس كمية البروتينات التي نتناولها إنما نوعيتها، التي يجب أن تكون فائقة الجودة من حموض أمينية أساسية. وتساهم البروتينات بالنمو الفيزيولوجي عن طريق زيادة عدد الخلايا في جسم الإنسان، كما تساعد في تركيب الأنزيمات الضرورية للاستقلاب الخلوي، وتركيب الهرمونات كالأنسيولين المنظم لاستقلاب السكاكر، والأجسام الضدية الضرورية لصد الأمراض الإنتانية والحليب. فأحياناً تشاهد شخصاً لا يتناول الكثير من البروتينات والسكريات، لكنه يصاب بداء السكري. هذا لأن البروتينات تساهم في تركيب بعض الهورمونات المسؤولة عن استقلاب السكاكر مثل الأنسولين.   ويتابع أمهز: تحافظ البروتينات على PH الدم بين 6.9 - 7.4، كما أنها مصدر مهم للطاقة، لكنها ليست مصدراً أساسياً، مع العلم أنها تلعب دوراً لا يستهان به من خلال وظائفها. فوظيفتها التنظيمية تكمن من خلال تدخلها في تنظيم الضغط الأسموزي الخلوي وتنظيم التوازن المائي، ?وعند نقص البروتينات في الراتب الغذائي لفترة طويلة يؤدي ذلك إلى وذمة غذائية وذلك نتيجة تحوّل الماء من المصل إلى النسيج، نشاهد ذلك عند سكان البلدان الإفريقية البسيطة. ويعالج المصاب بالوذمة الغذائية بإعطائه البروتينات فقط، لكن زيادتها لا تعيق الدورة الدموية بل تعيد بروتين الدم إلى حدوده الطبيعية حينها يحصل نزح مائي من الخلايا إلى المصل ثم زوال الوذمة. تعويض الأنسجة الهرمة  ويصف أمهز موضحاً: «بما أن البروتين هو أحد أهم العناصر الغذائية الأساسية لصيانة الجسم والحدّ من أي تدهور قد يصيب الجسم، فهو يساعد في تعويض الأنسجة التي تهرم مثل الشعر والجلد والأظفار، كما أن للبروتينات دوراً كبيراً في تصنيع الهرمون والأنزيمات وبروتينات الدم المختلفة والتي تلعب دوراً مهماً في التفاعلات الحيوية. ويحتاج الرجال إلى البروتينات بكمية أكبر نوعاً ما من احتياجات النساء، حيث إن كل رجل يحتاج في المتوسط إلى 84 جراماً من البروتين يومياً، وقد تزيد هذه الكمية بناء على بعض الاختلافات من حيث العمر والوزن والنشاط، حيث إن الرياضي يحتاج إلى كمية أكبر بقليل من الشخص العادي. فعلى سبيل المثال يحتاج الرياضي إلى ما مجموعه ما بين 80 و90 جراماً من البروتينات يومياً، ويمكن الحصول عليها دون اللحوم ومضارها، ففي 100 جرام صويا 33.7 جرام بروتين، بينما في 100 من لحم البقر 21.3 جرام، وفي 100 جرام فول سوداني 26 جرام بروتين، بينما في 100 جرام سمسم 24.4 جرام بروتين، وفي 100 جرام من العدس يوجد 23.5 جرام من البروتين، وفي 100 جرام لوز 19 جراماً، وفي 100 جرام توفو 10.6 جرام من البروتينات. وهناك معادلة حسابية يتقنها الرياضيون، هي أن كمية البيض الواجب تناولها يومياً: بياض البيضة (الأح) يحتوي 4 جرامات من البروتين و55 سعرة حرارية، بينما صفار البيضة (المح) يحتوي 3جرامات من البروتين و22 سعرة حرارية. وإذا أراد الفرد الحصول على 80 جراماً من البروتين عليه تناول 20 بياض بيضة (أح) يومياً، دون أن يضيف إلى وزنه أي زيادة دهنية ناهيك عن فوائد بياض البيض. مصدران للبروتين وعن مصادر البروتين يقول أمهز: «يوجد مصدران في الطبيعة للبروتين إما مصادر حيوانية «لحم، بيض، دجاج، سمك، حليب»، أو نباتية «البقوليات وبعض الحبوب»، كما أن هناك البروتين الصناعي أي المكملات الغذائية والأدوية. ويعد البروتين النباتي أفضل من البروتينات الحيوانية لأن كثرة استخدام البروتينات الحيوانية قد تكون مصدراً للدهون الحيوانية المشبعة التي تلعب دوراً في العديد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، لذلك فإن إدخال المصادر النباتية كبدائل للحوم والدواجن يعتبر مفيداً جداً للجسم ويحدّ من العديد من المشاكل الصحية. بينما يفضل استهلاك البروتين النباتي الذي يوجد العديد من الطرق للحصول عليه من النباتات، وتعتبر الحبوب الكاملة من المصادر الجيدة للحصول على البروتين النباتي، إضافة إلى كونها كربوهيدرات معقدة. ولا شك أن تناول الكينوا والشعير، وبرغل القمح، والقطيفة، وحبوب الدخن، الذرة البيضاء، والأرز البني والأرز البري مفيد جداً للحصول على كمية مهمة من البروتينات للجسم». فوائد المكسرات وتعد المكسرات والزبدة المستخرجة منها وبذورها مصدراً آخر من مصادر الحصول على البروتين، إذ إن تلك الأنواع غنية بالدهون غير المشبعة الصحية. كذلك، توجد أنواع كثيرة من المكسرات يمكن اختيارها للحصول على البروتين مثل اللوز والكاجو والبندق وجوز البقان والفستق وعين الجمل، وزبدة اللوز وزبدة الكاجو وحبوب اليقطين وحبوب السمسم وبذور عباد الشمس. وتعتبر عائلة البقول من أكثر مصادر الأطعمة النباتية الغنية بالبروتين مثل العدس والبازلاء المجروشة واللوبياء ذات العين السوداء والفول وأنواع أخرى من البقوليات مثل الفاصوليا والحمص والليما واللوبياء والبنتو، وزلال البيض. ويعد فول الصويا، أحد أنواع البقول الغنية بالبروتين. ويتابع أمهز أنه من أفضل مصادر البروتين الحيواني، اللحوم الحمراء والدجاج والحبش والأسماك والبيض والحليب ومنتجات الألبان. فنوعية البروتينات الموجودة في اللحوم والدواجن هي من أفضل أنواع البروتينات، لكنها أيضاً غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول. لذلك ينصح باستهلاك اللحوم أقل من 4 مرات في الأسبوع. وينصح بشراء اللحوم قليلة الدسم، إضافة إلى صدور الدجاج أو الحبش منزوعة الجلد». حافز حقيقي وفعال لحرق السعرات الحرارية يقول أخصائي الطب البديل ناجي أمهز: للبروتين أهمية عظيمة من حيث القيمة الحيوية لاحتوائه على الأحماض الأمينية المفيدة للنمو وصحة الجسم والعضل، كما يعدّ من المواد الغذائية الأساسية لبناء الأنسجة. ويعتبر البروتين الأكثر فعالية في الجسم حيث يشكل حافزاً حقيقياً وقوياً وفعالاً في حرق السعرات الحرارية، وضروريّ في تركيب ووظيفة كلّ الخلايا الحيّة وحتى الفيروسات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©