الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو «دبي السينمائي» يسهمون في نجاح الفعاليات بصورة احترافية

متطوعو «دبي السينمائي» يسهمون في نجاح الفعاليات بصورة احترافية
14 ديسمبر 2013 20:48
العمل التطوعي فرصة لاكتشاف المهارات لدى الشباب الإماراتيين والمقيمين في الدولة.. من هذا المنطلق والفكر وجه مهرجان «دبي السينمائي» الدولي في دورته العاشرة التي أقيمت في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر الحالي، دعوة للراغبين في العمل تطوعاً ضمن فريق إدارة المهرجان، وذلك من أجل استثمار الموارد البشرية الشابة، لإعداد كوادر عمل ميداني وإداري بأشكاله المتنوعة، وجاءت هذه الخطوة المهمة منذ انطلاقة الدورة الأولى من مهرجان دبي عام 2004، ومنذ ذلك الوقت يأتي العمل التطوعي في تزايد عاماً بعد عام، في محاولة منهم لخدمة «دبي السينمائي» الذي أصبح منارة الفن السابع في المنطقة، ومن دون مقابل. التقينا محمد الحوسني الذي يشغل منصب مدير أول الموارد البشرية والإدارية في المهرجان ومكتب المتطوعين، وذلك تزامناً مع ختام فعاليات مهرجان «دبي السينمائي» الدولي، ليحدثنا عن الدور الذي يلعبه المتطوعون في إنجاح واحد من أهم الأحداث السينمائية العالمية والخليجية والعربية، وقال: المتطوعون هم الشركاء الحقيقيون الذين يسهمون كل عام في إنجاح دورات «دبي السينمائي» في كل فعالياته وورش عمله وعروض أفلامه، وكذلك حفلات الافتتاح والختام واستضافة النجوم على السجادة الحمراء، موضحاً أنه يعقد جلسات عمل مكثفة مع فريق العمل التطوعي كل عام وقبل بدء فعاليات أي دورة جديدة بأشهر قليلة، ويسهرون يومياً في المكاتب من أجل تحديد المهام والوظائف والتنسيق بين المتطوعين في مجالات التسويق والتنظيم والإدارة. التزام وإخلاص ويوضح الحوسني، الذي أشاد في مبادرة «دبي السينمائي» بتوجيه الدعوة سنوياً لاستقطاب العديد من المتطوعين الذين يهتمون بصناع السينما والفن للمشاركة كعنصر أساسي في إنجاح إنجازات هذا المهرجان، لأن العمل التطوعي يعد فرصة كبيرة لاكتشاف مهارات الشباب في العمل الإداري والتنظيمي وكذلك التسويقي، إذ يتحمل المكتب التطوعي مسؤولية هؤلاء الشباب لتمنية مهاراتهم العملية في مجالات عدة، حتى يكتسبوا الخبرات اللازمة في عملهم المستقبلي. واعتبر الحوسني هؤلاء المتطوعين بمثابة «دينامو» المهرجان الذين يعملون بكل حماسة ونشاط وجد، ويقومون بكل واجباتهم بكل التزام وإخلاص حتى يظهروا المهرجان بالشكل اللائق. وقال: بلغ عدد المتطوعين ما يقارب 900 متطوع هذا العام، واستحوذ الإماراتيون على نسبة 60? من إجمالي المتطوعين، فيما توزعت النسبة المتبقية على الجنسيات الأخري من المقيمين في الدولة من عرب وخليجيين، وكذلك أجانب، مشيراً إلى أن عدد هؤلاء المتطوعين يزداد بشكل كبير من عام لآخر. إدارة وتنسيق وأكد الحوسني أن المتطوعين هذا العام قاموا بواجباتهم الإدارية والتنسيقية على أكمل وجه، بداية من المساعدة في الأعمال المكتبية قبل انطلاق الحدث، وحتى البدء في تنظيم فعالياته العشر التي تتمثل في مساعدة الضيوف والنجوم لحظة وصولهم إلى المطار وإلى الفندق وحتى آخر يوم، وكذلك إرشاد الجمهور إلى صالات العرض المختلفة، إضافة إلى أداء الأعمال المكتبية في مقر المهرجان، وتنسيق نقل الضيوف وتسجيل الوفود. وحول كيفية اختيار هؤلاء المتطوعين أوضح الحوسني أنه يتم عمل اختبار للمتطوعين بعد اختيارهم، إذ يتلقون تدريباً مبدئياً عن الحدث قبل انطلاقته بفترة طويلة، وتقوم إدارة المهرجان بتقسيم الأعمال على المتطوعين، على أن تقدم لكل فريق كافة المعلومات والأعمال الخاصة به. فرصة كبيرة ومهمة وأكدت فاطمة الشمالي، إحدى متطوعات مهرجان «دبي السينمائي»، والتي تدرس في جامعة زايد قسم علاقات دولية، أن مهرجان «دبي السينمائي» فرصة كبيرة وجميلة يجب أن تنتهزها من أجل اكتساب الخبرة اللازمة في نفس مجال دراستها، حتى لا تواجه أية صعوبات عندما تحصل على الشهادة، وتتقدم للحصول على الوظيفة المناسبة بإحدى الشركات أو المؤسسات أو الهيئات. وأشارت الشمالي إلى أنها تقدمت للمشاركة ضمن المتطوعين للمهرجان هذا العام وللمرة الأولى، لاسيما أنها تدرك جيداً أهمية «دبي السينمائي» الذي أصبح واحداً من أهم المهرجانات في المنطقة، ويستقطب العديد من المتطوعين الذين يشاركون في إنجاح هذا الحدث السينمائي الرائع. وقالت: استطاع «دبي السينمائي» أن يقدم الدعم للشباب العاشقين لصناعة السينما لمساعدتهم في تمنية مهاراتهم في مجال دراستهم، الأمـر الذي أعدته ضرورياً، خصوصاً أن الشاب الإماراتي أصبحت لديه إمكانية تكوين الخبرات من دون الحاجة للسفر إلى الخارج، مشيرة إلى أنه مع وجود «دبي السينمائي» استطعنا إظهار قدرتنا على تحمل المسؤولية وتحقيق نجاحات في أكثر من مجال، من خلال العمل التطوعي، الذي نقوم به بكل حب وشغف، ومن دون الحصول على درهم واحد. تسجيل إلكتروني يقول محمد الحوسني: تحولت كل إجراءات تسجيل انضمام المتطوعين إلكترونياً، بعد أن كانت تعتمد حضوراً مباشراً من قبل إدارة مكتب المتطوعين عبر زيارات خاصة للجامعات والكليات، منوهاً في هذا الصدد بأنهم آمنوا بأهمية استثمار الطلبة للحدث، وجعل مشاركتهم جزءاً من التحصيل الدراسي الميداني، ويتم اعتماد عمل الطلاب المتطوعين، ضمن جدول عمل كامل طوال أيام المهرجان، أو أيام محددة، بحسب رغبة المتطوع، إضافة إلى أن المتطوعين لهم حرية الاختيار بين 9 إدارات تابعة للمهرجان يودون العمل فيها، بناءً على حاجة كل إدارة. شروط ومواصفات نشر مهرجان دبي في دورته العاشرة على موقعه الرسمي على الإنترنت، اشتراطات ومواصفات قبول المتطوعين، والتي تتضمن أن يتمتع المتقدم للعمل التطوعي بصفات إيجابية، أهمها حب العمل الجماعي، لتؤهله للعمل في العديد من الوظائف، في كل من الإدارة، ومنافذ بيع التذاكر، وإرشاد الوفود، وتنسيق أنشطة البساط الأحمر، والتسويق، والإعلام، والذين يعملون جنباً إلى جنب مع فريق المحترفين، الذي يقف وراء نجاح المهرجان سنوياً، وتوافرت فرص العمل التطوعي في المهرجان لكل من بلغ سن الخامسة عشرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©