الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة.. قيادة تاريخية تتميز بنهج متفرد في الحكم وعطاء سخي يعزز العمل الوطني

خليفة.. قيادة تاريخية تتميز بنهج متفرد في الحكم وعطاء سخي يعزز العمل الوطني
4 ديسمبر 2012
تتعالى كل عام صروح المنجزات الوطنية النوعية الشاملة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة في جمع المجالات، وعلى كافة المستويات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانه أولياء العهود. وتتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تحتفل باليوم الوطني الحادي والأربعين في الثاني من ديسمبر 2012، مكانة مرموقة بين أفضل الدول العصرية المتقدمة في العالم بما حققته من طفرات تنموية وتقدم علمي وتقني، في أربعة عقود من قيام اتحادها الشامخ وبحضور دبلوماسي وسياسي قوي في الساحات الإقليمية والدولية. لقد أنجز المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بحنكة وحكمة وصبر واقتدار وعطاء سخي مرحلة التأسيس بكل تحدياتها، وانتقل بدولة الإمارات من الصفر إلى عصر التقدم، ووضعها في زمن قياسي بكل المقاييس الدولية في مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان في العالم. وأكد ذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في خطابه في اليوم الوطني الثالث والثلاثين في الأول من ديسمبر 2004 بقوله “إن ما وصلت إليه بلادنا من مكانة ورفعة وعزة وما تنعم به من طمأنينة ورخاء، هو ثمرة مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة والعمل الشاق الدؤوب، قادها فقيدنا الكبير بحكمة وحلم وصبر إذ سخر كل ثروات البلاد ونذر حياته لبناء الوطن وتقدمه، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة حتى أصبحنا على ما نحن عليه اليوم”. تعزيز مكاسبنا الوطنية تعهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في خطابه وهو الأول بعد تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، بالعمل بتفان في خدمة الوطن والمواطن لتحقيق المزيد من العزة والرفاهية. ويعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من القيادات التاريخية الفذة المشهود لها بالعطاء والبذل على مدى 45 عاماً من العمل الوطني في خدمة الوطن والمواطن، منذ أن شارك وهو في صباه إلى جانب والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مرحلة التأسيس لبناء نهضة الوطن ومواكبة مسيرة التقدم في العالم. وأنجز بهمة وكفاءة ودرجة عالية من المسؤولية الوطنية كافة المهام التي أوكلت إليه في مختلف المناصب الرئيسية التي شغلها خلال مراحل بناء نهضة إمارة أبوظبي، ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ترك بصمات واضحة للمنجزات التي تحققت والتي أصبحت تمثل اليوم شواهد ومعالم بارزة لتقدم الإمارات وازدهارها. كما امتلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تجربة تاريخية ثرية وخبرة واسعة اكتسبها من معايشته وملازمته عن قرب لوالده مؤسس الدولة، خلال مختلف مراحل العمل الوطني فتشرب بما يتمتع به القائد من تفرد في القيادة والزعامة وحنكة وحكمة في مباشرة مسؤوليات الحكم، حيث أكد سموه في حديث صحفي في عام 1990: “كان والدي المعلم الذي أتتلمذ على يديه كل يوم وأترسم خطاه وأسير على دربه واستلهم منه الرشد والقيم الأصيلة والتذرع بالصبر والحلم والتأني في كل الأمور”. واعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في قيادته لمقاليد الحكم نهجاً متفرداً يستند على استراتيجيات محددة الغايات والأهداف والمقاصد، وعلى منهجية علمية وخطط مؤسسة مبرمجة وعطاء سخي في العمل الوطني لإعلاء صروح الإنجازات الهائلة التي تحققت في مرحلة التأسيس. وأطلق سموه في خطابه في اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الأول من ديسمبر 2005 برنامج “التمكين” السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي. وحدد سموه مرحلة التمكين السياسي بفتح المجالات كافة أمام المشاركة الشعبية لأبنائه المواطنين وبناته المواطنات، بإعلان تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وليكون أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطن لتترسخ قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منظم يبدأ بتفعيل دوره عبر انتخاب نصف أعضائه. وتم بالفعل إنجاز هذه المرحلة التاريخية بنجاح بإجراء انتخابات حرة مباشرة لنصف أعضاء المجلس في دورتين متتاليتين في عام 2006 وعام 2011، بمشاركة فاعلة للمرأة - لأول مرة - أسفرت عن فوز مرشحة واحدة في كل دورة. دولة القانون والمؤسسات وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لدى استقباله معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي المنتخب، وعددا من أعضائه في 17 يناير الماضي حرصه على تعزيز دور المجلس ودعمه، للمشاركة الفاعلة في تطوير العمل الوطني وبناء دولة القانون والمؤسسات وترسيخ نهج الشورى، بما يتماشى ويراعي خصوصية عادات وتقاليد شعب الإمارات وتراثه ومكونات نسيجه الاجتماعي والثقافي. استراتيجية المستقبل أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قيادته للمسيرة الاتحادية في عام 2007 “استراتيجية المستقبل” ومبادرة الهوية الوطنية. وأكد سموه في خطابه في اليوم الوطني السادس والثلاثين في الأول من ديسمبر 2007 أن العام المنصرم شهد منعطفاً هاماً في طريق التمكين السياسي وتعميق الممارسة الديمقراطية، بانعقاد المجلس الوطني في فصله التشريعي الرابع عشر فكان نصف أعضائه من العناصر المنتخبة، فيما تبوأت المرأة أكثر من 22 في المائة من مقاعده التي تضاعف عددها. وحدد سموه مقاصد وأهداف استراتيجية المستقبل التي أطلقها في ذلك العام، وقال “إننا ننطلق بإرادة قوية وخطى واثقة حشداً للموارد والطاقات استجابة لاستحقاقات مرحلة حددنا معالمها في مثل هذا اليوم قبل عامين، وتبنتها الحكومة وثيقة عمل وطني وترجمتها إلى استراتيجية حكومية شاملة”، ووجه سموه في خطابه باعتماد عام 2008 عاما للهوية الوطنية. وقال سموه: “إننا نتطلع إلى مشروع حضاري شامل يستوعب الحديث دون إخلال بالأصيل بما يحفظ للوطن وجوده وللمواطن هويته وللمجتمع تماسكه، فلا تساهل ولا تهاون مع كل ما يهدد قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا الوطنية التي هي قلب الهوية الوطنية ودرعها وروح الأمة وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها”. وأعرب سموه عن حرصه ومتابعته باهتمام بالغ للجهود الجادة المبذولة على الصعيدين الاتحادي والمحلي، للارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مكوناتها بما يوائم بين مخرجاتها ومتطلبات التنمية الشاملة، ويلبي الاحتياجات المتنوعة والمتجددة لسوق العمل. مشروع النهضة أطلق سموه في افتتاحه لدورة المجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير 2007 “المشروع النهضوي” لدولة الإمارات في إطار استراتيجية التمكين ومقاصده، وهو المشروع الذي يجسد آماله وطموحاته لإخوانه وأبنائه المواطنين ويعبر عن نظرة ثاقبة في تحويل الرؤية التطويرية لمرحلة التمكين، إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية يمارسها المواطن في حياته اليومية. ونوه سموه إلى الإنجاز التاريخي في تعزيز المسيرة الاتحادية والذي تمثل في خوض أول تجربة انتخابية في تاريخ المجلس الوطني الاتحادي وشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الوطن. ويؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن الإنسان يمثل ركيزة أساسية في المشروع النهضوي لتحقيق الرفاهية والرخاء، ويؤكد سموه على الدور المحوري للقطاع الخاص في المشروع النهضوي. وجدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في خطابه في اليوم الوطني السابع والثلاثين عزمه على تعزيز خطى التمكين السياسي، وأكد حرصه على الاستمرار في ترسيخ العملية الديمقراطية وتطويرها. أهداف «مشروع النهضة» أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في كلمته في اليوم الوطني التاسع والثلاثين في الأول من ديسمبر 2010: “إن وطننا في رخاء وقوة وأمن”، وحدد حزمة من الأهداف والمقاصد التي تعمل الدولة على إنجازها في إطار “مشروع النهضة” في مرحلة العمل الوطني المقبلة. كما حدد سموه الغايات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في مرحلة التمكين ومن أهمها الالتزام بالثوابت التي نص عليها دستور الإمارات وتعزيز الاتحاد والوحدة والتضامن، وتحقيق التنمية الاجتماعية وتحسين نوعية الحياة وفق رؤية وطنية شاملة ومستدامة، وشدد صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الخصوص على ضرورة تكريس ثقافة العمل وتقديسه. «العشرية الاتحادية الخامسة» وأطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في كلمته في اليوم الوطني الأربعين في الأول من ديسمبر 2011 مشروع العشرية الاتحادية الخامسة ويتمثل في تمكين المواطن. وقال سموه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في 6 نوفمبر 2012: “إن الحفاظ على روح الاتحاد يتمثل في تمكين المواطن وهو الأولوية الوطنية القصوى والرؤية المستقبلية الموجهة لجميع الاستراتيجيات والسياسات التي ستعتمدها الدولة في قطاعاتها كافة خلال السنوات العشر القادمة”. وأضاف سموه: “إن مجلسكم اليوم قد تعاظم دوره ومسؤولياته وبات أكبر تمثيلا وقدرة على صيانة المكتسبات وتعزيز المسيرة الاتحادية المباركة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والمغفور لهما بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات”. وشدد صاحب السمو رئيس الدولة على الالتزام بالدستور وصون الحقوق والحريات. وأشار صاحب السمو رئيس الدولة بقدرات المرأة ومشاركتها الفاعلة في التنمية وقال: “لقد حظيت المرأة خلال مسيرتنا بكل مساندة ودعم وقد أثبتت التجربة أن المرأة الإماراتية قدر المسؤولية في جميع المناصب التي تولتها، في ظل ما تحظى به من تشجيع وتأييد من قبل القيادة السياسية”. وقد فازت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الذي عقدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر نوفمبر 2012، بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي من مطلع عام 2013 ولمدة ثلاث سنوات. إعفاء الطلبة من الرسوم وتم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في 15 أغسطس 2012 إعفاء جميع الطلبة المقيمين في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي من الرسوم الدراسية المتأخرة للثلاث سنوات الماضية، وذلك في إطار حرص سموه على دعم العملية التعليمية وتوفير التعليم لكل طالب على أرض الوطن، وتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وتوفير الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي والنفسي لهم. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قد أطلقت في شهر سبتمبر 2011 وللعام الرابع على التوالي مشروعها الإنساني الرائد بعنوان “المساعدات العينية للطلبة للعام الدراسي 2012/2011”. وكان سموه قد وجه أيضا مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في العام الدراسي “2007 /2008” بتحمل الرسوم الدراسية للطلبة المواطنين في المدارس النموذجية والوافدين في المدارس الصباحية والمسائية في الدولة. كما حرص سموه على تكريم الطلبة والطالبات المتفوقين من الأوائل في الصف الثاني عشر من المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة. قرارات تسوية قروض المواطنين ووضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مختلف مراحل العمل الوطني تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتوفير متطلبات الحياة الكريمة وتحقيق الرخاء والرفاه للمواطنين، في أولوية مقاصد الاستراتيجيات التي أطلقها وفي مقدمة اهتماماته. وعكست القرارات المهمة التي أصدرها سموه في 30 نوفمبر 2011 ومن بينها إنشاء صندوق برأسمال 10 مليارات درهم لدراسة ومعالجة قروض المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وإجراء تسويات للقروض الشخصية المستحقة بالتنسيق مع المصرف المركزي والمصارف الدائنة، نبض وأحاسيس سموه لمعاناة أبنائه المواطنين وهمومه وانشغاله بقضاياهم. وتنفيذاً لهذا الأمر السامي تم تشكيل “اللجنة العليا لصندوق معالجة ديون المواطنين المتعثرة”، برئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة وتضم في عضويتها ممثلين لوزارة شؤئون الرئاسة وديوان سمو ولي عهد أبوظبي، ودائرة مالية أبوظبي والمصرف المركزي ودائرة القضاء بأبوظبي. وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في 25 يناير 2012 بناء على توصية من اللجنة العليا لصندوق معالجة ديون المواطنين، بمعالجة وتسوية كافة قضايا القروض الشخصية المتعثرة للمواطنين ممن تقل مديونياتهم عن مليون درهم. كما أمر سموه في 20 مايو 2012 بناء على توصية أخرى من اللجنة العليا لصندوق معالجة ديون المواطنين المتعثرة، بمعالجة وتسوية كافة قضايا القروض الشخصية المتعثرة للمواطنين ممن تقل مديونياتهم عن خمسة ملايين درهم. وأكد معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس اللجنة العليا للصندوق أن هذا الأمر يجسد مدى حرص سموه على تهيئة أسباب العيش الكريم لأبنائه المواطنين وتوفير مقومات الاستقرار الأسري لهم. كما تم الإفراج وبتوجيهات سامية عن 127 شخصا ممن عليهم ديون شخصية سواء كانوا أفرادا أو شركات بقيمة إجمالية بلغت 122 مليون درهم، منهم 83 متعثرا في أبوظبي و24 في دبي و11 في رأس الخيمة و5 في الشارقة و3 في الفجيرة ومتعثر واحد في عجمان. كما استفاد من القرار الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة والخاص بقضايا شيكات الضمان المرفوعة من قبل البنوك وشركات التمويل ضد المواطنين 290 مواطنا على مستوى إمارة أبوظبي. وأصدر سموه في إطار حرصه على توفير كل ما من شأنه تحسين نوعية الحياة للمواطنين والمقيمين وتحقيق الاستقرار لهم ولأسرهم قرارا في 3 نوفمبر 2011، بمناسبة اليوم الوطني الأربعين بزيادة رواتب جميع موظفي الحكومة الاتحادية اعتبارا من مطلع عام 2012 بنسب تراوحت بين 35 و45 في المائة، ومنح علاوة خاصة بنسبة 100 في المائة من الراتب الأساسي لأعضاء السلطة القضائية وعلاوة فنية بنسبة 10% تضاف إلى علاوة بدل طبيعة العمل للعاملين في وزارة الصحة، وكذلك العاملين في مجال التدريس بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى زيادة قدرها 20 في المائة من مخصصات الإعانات الاجتماعية لبعض الحالات التي تحصل على إعانات من وزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى ذلك أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قرارا برفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين من القوات المسلحة والحكومة الاتحادية إلى عشرة آلاف درهم شهريا اعتبارا من يناير 2012. منح الجنسية لأبناء المواطنات أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين في لفتة إنسانية نبيلة تعكس حرصه البالغ على رعاية مختلف فئات المجتمع، وإتاحة الفرص أمامهم للاندماج بفاعلية في المجتمع وتكريس قيم المواطنة والانتماء وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأسري، أمر سموه الوزارات الحكومية والجهات المختصة ذات الصلة بأن تتم معاملة أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب أسوة بالمواطنين. كما يقضي الأمر بمنح أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب الحق في التقدم للحصول على جنسية الدولة حال بلوغهم سن الثامنة عشرة. وتم تشكيل لجنة لتنفيذ الأمر السامي لصاحب السمو رئيس الدولة، حيث كلفت اللجنة وزارة الداخلية بحصر جميع الفئات المستحقة من أبناء المواطنات والمستوفين لشروط اكتساب الجنسية، وإعداد قوائم نهائية بذلك ورفعها إلى وزارة شؤون الرئاسة. وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في 25 يوليو 2012 قرارا بتوسيع إطار عمل اللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بتجنيس أبناء المواطنات بحيث يشمل فئة “غير محددي الجنسية”. وتم بمتابعة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تكليف لجنة خاصة لمقابلة أبناء المواطنين المولودين خارج الدولة من أمهات أجنبيات، حيث قامت هذه اللجنة بجولات مكوكية على عدد من الدول العربية ومنطقتي شرق وجنوبي القارة الآسيوية، شملت كلا من الهند وإندونيسيا والفلبين وباكستان لتقصي أوضاع أبناء المواطنين في هذه الدول. كما أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في 17 نوفمبر 2012 بتسديد نفقات العلاج والتعليم لفئة أبناء المواطنات ممن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق في المدارس الحكومية. السياسة الخارجية وتبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل ثبات نهج سياساتها الخارجية وعطائها السخي، في مجال الدبلوماسية الإنسانية مكانة مرموقة في العالم. وأكسبها حضورها الإيجابي الفاعل إقليميا ودوليا ومبادراتها العديدة على صعيد الدبلوماسية الإنسانية احترام المجتمع الدولي. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في هذا الصدد: “إن المكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الخارجي، هو ثمرة المبادئ الثابتة لسياستنا الخارجية التي وضع نهجها ومرتكزاتها القائد الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، والتي تقوم على التزام الدولة بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي وحرصها على تعزيز وتوسيع دائرة صداقتها مع جميع دول العالم”. ووظف سموه السياسة الخارجية لتكون إحدى الأذرع الرئيسية للعمل الإنساني، وأكد سموه على الشراكة المتميزة لدولة الإمارات مع العالم في مجال العمل الإنساني. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقائه مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في 28 سبتمبر 2012 في نيويورك، عن تقديره والمنظمة الدولية للجهود والدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في مجالات دعم عمل وأنشطة الأمم المتحدة بما فيها المجالات الإنسانية. وأشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 18 أبريل 2012 بالدور الإنساني الرائع لدولة الإمارات، في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية حول العالم. وثمنت سي كادوكوي مسؤولة الحماية بالمفوضية مبادرات الإمارات وإسهاماتها الكبيرة في مجال العمل الإنساني ووصفتها بالجريئة والنبيلة. وأكدت الأمم المتحدة أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تسهم بقوة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة. وقالت الدكتورة اليسار سروع ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية في الإمارات في 30 سبتمبر 2010، إن الإمارات تضطلع بدور حيوي في الحد من وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية في الدول النامية. دعم ومساندة الشعب اليمني وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”حفظه الله، في 3 يونيو 2012 باعتماد 500 مليون درهم لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني الشقيق بصورة عاجلة، وذلك انطلاقا من مشاعره الأخوية تجاه الشعب اليمني الشقيق وحرص سموه على تخفيف معاناته الحياتية في الظروف الصعبة التي يمر بها. وتجاوبا مع هذه المبادرة النبيلة لصاحب السمو رئيس الدولة، نظمت هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية حملة “سندهم” لجمع تبرعات لدعم ومساندة الأوضاع الإنسانية في اليمن. وأشاد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية في 11 نوفمبر 2012 بدور دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الداعم والمساند لبلاده، مثمنا مواقف الإمارات المشرفة والنبيلة. كما أشاد جيرت كابليري ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” في اليمن في 15 يوليو 2012 بجهود دولة الإمارات في دعم الأوضاع الإنسانية في اليمن. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد أمر في عام 2011 بإرسال 40 ألف طن من وقود الديزل، منحة لليمن لتخفيف المعاناة الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي. كما أمر سموه في 26 مايو 2008 بشراء 500 ألف طن من القمح وتقديمها هدية من سموه للشعب اليمني الشقيق مساهمة منه في تخفيف أعبائهم المعيشية. المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وأطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مطلع عام 2011 مبادرة المشروع الإماراتي لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني الصديق، ويشتمل على تنفيذ عدد كبير من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والطرق والجسور ومشاريع المياه وغيرها بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار. وقد أنجزت إدارة المشروع الإماراتي حتى نهاية عام 2011 نحو 124 مشروعا من المشاريع التعليمية والصحية، والجسور والطرق والمياه لتنمية منطقة جنوب وزيرستان. وأشادت لين هيستيغس مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إسلام آباد في 12 مايو 2012، بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة الإنسانية الكبيرة من خلال إطلاق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وتخفيف معاناة الشعب الباكستاني. وتواصلت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بإطلاق وتنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية الحيوية على امتداد العالم منها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التخصصي للأمومة والطفولة في جمهورية كازاخستان، ومستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التخصصي بالدار البيضاء بالمملكة المغربية، ومستشفى مركزي في جزيرة سقطرى في الجمهورية اليمنية وعيادة صحية في جمهورية فيتنام الاشتراكية، وغرفة عمليات للجراحات الدقيقة بمستشفى الدمرداش بالقاهرة ومشروع “التحصين الغذائي” الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة “جين” العالمية في أفغانستان، والذي يستهدف 15 مليون أفغاني هم نصف سكان البلاد ومركز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني بالسنغال، ومركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض في المالديف ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومركز الشيخ خليفة للتعليم المهني في صيدا للبنات ومسجد الشيخ زايد في أفغانستان ضمن مشاريع إعادة إعمارها، ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أكسفورد ودعم مركز كارتر بمبلغ 10 ملايين دولار في حملته لاستئصال ما تبقى من حالات مرض “دودة غينيا” على مستوى العالم بحلول عام 2015، عدا المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة التي قدمها سموه للمتضررين من الكوارث الطبيعية في باكستان وإندونيسيا وتركيا والنزاعات المسلحة في الصومال وسوريا وليبيا ومسلمي أقلية الروهينجيا في ميانمار. وتسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”حفظه الله، في 2 ديسمبر 2011 جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية لعام 2010/2011 التي حاز عليها سموه بعد أن رشحته المنظمات والمدن الإنسانية والخيرية في العالمين العربي والإسلامي، والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي رأت في سموه نموذجاً عالمياً يحتذى به في الخير والعطاء للإنسانية جمعاء. نهج التسامح والاعتدال ويؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إيمانا راسخا بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري، ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب مما جعل من مجتمع دولة الإمارات نموذجاً رائداً للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدى لقائه القاضي الدكتور عباس الحلبي رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي في 6 مارس 2012 بأبوظبي، على الدور الرائد لدولة الإمارات برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات في نشر ثقافة التعايش السلمي وإعلاء قيم التسامح والعدل والمساواة واحترام العقائد والأديان، لكافة أجناس البشر والتمسك بنهج المحبة والخير الذي اتبعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في تصريحات في 10 مارس 2012 بالقاهرة بتجربة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في العيش والسلام والاستقرار، لافتا إلى أن احتضان دولة الإمارات لأكثر من 190 جنسية عربية وإسلامية وصديقة وعدة عقائد وديانات في وطن واحد، مؤشرات إيجابية لابد من الوقوف عندها وقفة إجلال واحترام وتقدير. وقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، دعما للأزهر الشريف بقيمة 155 مليون درهم لتمويل المشروعات والبرامج التي ينفذها، وذلك تقديرا واعتزازا من سموه بالدور الذي يلعبه الأزهر كمركز إشعاع وتنوير ومرجعية وسطية. وثمنت الكنيسة القبطية الأورثوذكسية بأبوظبي مكارم دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والحنو على أبناء الجاليات المسيحية والسماح لهم ببناء الكنائس ودور العبادة الخاصة بهم، لممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان أسوة بإخوانهم المسلمين. وأكد القمص إسحاق الأنبا بيشوي راعي كاتدرائية القديس الأنبا انطونيوس للأقباط الأرثوذكس المصريين بأبوظبي باسم نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى في الاحتفال بمناسبة شهر رمضان المبارك، في 12 أغسطس 2012 أن سياسة التسامح الديني والتآخي التي تنتهجها الإمارات والتي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، قد أعلت من شأنها وسط الأمم وجعلتها في مقدمة الدول المحبة والراعية للسلام والأمن العالميين. وفاز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في 16 أغسطس 2011 بجائزة شخصية العام الإسلامية 2011 التي تنظمها جائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الخامسة عشرة. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن اعتزازه بتكريم صاحب السمو رئيس الدولة كشخصية العام الإسلامية التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، باعتبار سموه رائداً من رواد العمل الخيري والإنساني. المجسم البشري «كلنا خليفة» وجسدت لوحة المجسم البشري “كلنا خليفة” التي شكلها الآلاف من المواطنين والمقيمين في الأول من فبراير 2012، بتلاحم أجسامهم في أضخم تظاهرة وطنية مدى حب ووفاء وولاء شعب الإمارات لقائد مسيرة العطاء، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتم تنظيم هذه المبادرة ضمن فعاليات الملتقى الوطني للتلاحم المجتمعي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وكذلك تزامنا مع الاحتفالات بيوم الإمارات للتطوع وترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ضمن التوجه العام للحكومة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة. وفي اتجاه متصل، يعكس عمق التلاحم الوطني والتناغم والانسجام بين القيادة الحكيمة لتحقيق عزة ورفعة الوطن ورفاه ورخاء المواطن، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في لقاء سموهما يوم 23 فبراير 2012 بالحرص الكبير لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، على رفع مستوى حياة المواطنين وتأمين سبل العيش الكريم لهم، ولأبنائهم والذي يتجسد في النهج الراسخ في رؤية قيادتنا الرشيدة. ريادة في العمل الإنساني على امتداد العالم يعد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة من الرواد في العطاء الإنساني، من خلال مبادراته العديدة المتلاحقة في كل ساحات العمل الخيري والإنساني على صعيد الداخل وعلى امتداد العالم. ويؤمن سموه بأن العمل الإنساني مسؤولية أخلاقية وواجب يجسد التعاضد والتآزر بين الشعوب والأمم. وأنشأ سموه انطلاقا من هذه الرؤية في عام 2007 “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، لتكون منظمة عون رائدة لخدمة الإنسانية على المستوى العالمي، عدا المبادرات الشخصية الرائدة والمنح التي أعلنها سموه لدعم اقتصاديات الدول النامية وتعزيز مرافق الخدمات في أخرى. وأكد بيتر فورد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة في 14 أغسطس 2012 أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية، واحدة من أكثر مقدمي الدعم للوكالة في المنطقة وأنها تعد الداعم الحقيقي للاجئين الفلسطينيين في غزة، وكذلك المبادرات والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات بشكل عام ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشكل خاص، على الساحة الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية. بناء الإنسان وإطلاق الطاقات وضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بناء الإنسان وإطلاق طاقات الموارد البشرية المواطنة في مقدمة أولويات استراتيجيات مختلف مراحل العمل الوطني، لقناعة سموه الراسخة بأن الوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه مهما ضمت أرضه من ثروات وموارد. وحدد صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته في اليوم الوطني الثامن والثلاثين في الأول من ديسمبر 2009، الغايات والمقاصد من إطلاق الطاقة البشرية المواطنة وتوجيهها نحو آفاق التميز والإبداع. صندوق خليفة لتمكين المواطنين أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في إطار حرصه على دعم وتكريس سياسة التمكين التي أطلقها كنهج ثابت لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير سبل العيش الكريم وتأمين الاستقرار المعيشي لأبنائه المواطنين، بإنشاء “صندوق خليفة لتمكين المواطنين” بهدف توفير الموارد المالية اللازمة لدعم برامج وسياسات تشجع المواطنين على الالتحاق بسوق العمل خاصة القطاع الخاص. وناقش مجلس الوزراء في 27 فبراير 2011 برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي آليات ومجالات عمل الصندوق. صندوق خليفة لتطوير المشاريع في إطار حرص واهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بتوظيف وتنمية طاقات الموارد البشرية المواطنة ورفع مستوى الرفاه الاجتماعي للمواطنين، أنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “صندوق خليفة لتطوير المشاريع” الذي تم تدشينه في الثالث من يونيو 2007، برأسمال ملياري درهم بهدف خلق جيل من رواد الأعمال المواطنين وغرس وتعميق ثقافة الاستثمار في أوساط الشباب المواطنين. تمكين المرأة الإماراتية حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في إطار استراتيجية المشروع النهضوي الذي أطلقه، على تمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكاً فاعلا في بناء الوطن. وأكد سموه في الأول من ديسمبر 2004 أن الدولة عملت على تمكين المرأة للقيام بدورها في خدمة المجتمع ووضعت التشريعات والقوانين التي تكفل لها حقوقها الدستورية، وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار. وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته في الاحتفال باليوم الوطني الأربعين عن سعادته لتمتع المرأة بكامل حقوقها ونجاح سياسة تمكينها. مكافحة الإرهاب أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ضمن التزامه بثوابت السياسة الخارجية في أكثر من مناسبة ومحفل، نبذه للإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأيا كانت مبرراته ودوافعه ووسائله. ودعا سموه إلى أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، واجتثاثها والقضاء على مسبباتها وعدم رطبها بأي ثقافة أو دين. ودعا سموه في الأول من ديسمبر 2010 المجتمع الدولي إلى عدم الربط بين الإرهاب والإسلام. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد دعا في عام 2006 إلى تنظيم مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة، يهدف إلى تعزيز التفاهم بين الحضارات وإرساء قواعد التسامح، مؤكداً سموه رفضه لمحاولات الاتهامات الباطلة وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام. مبادرات تطوير البنية التحتية تدفع عجلة التقدم الحضاري أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بعد أن اطلع على ما عرضه عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعد جولته التفقدية لعدد من المناطق النائية بتنفيذ بنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة. ووجه سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتنفيذ المبادرة التي أطلقها لتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية في كافة مناطق الدولة، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق لتواكب ما شهدته دولة الإمارات من تطور حضاري وعمراني. وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في 2 مارس 2011 بزيادة الاستثمارات في مختلف مناطق الدولة في قطاع الماء والكهرباء لتصل إلى خمسة مليارات و700 مليون درهم، بعد متابعة نتائج الجولة الميدانية التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنفيذاً لتوجيهات سموه بهدف الوقوف عن كثب على احتياجات المواطنين. وأمر صاحب السمو رئيس الدولة بتوصيل الكهرباء إلى البنايات والمحال التجارية الخاصة بالمواطنين في إمارات الدولة، كما أمر بإنشاء خط مياه رئيسي بطول 60 كيلومتراً لتزويد إمارة أم القيوين، ووجه كذلك بأن تتولى هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تصدير الطاقة التي تحتاجها إمارة الشارقة. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد أمر في وقت سابق بإنشاء خط مياه رئيسي لتوصيل المياه إلى إمارة رأس الخيمة بطول 36 كيلومتراً بتكلفة 158 مليون درهم، وبإنشاء محطتي كهرباء في كل من كلباء وخورفكان بتكلفة 220 مليون درهم وربطهما بشبكة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي. وكان مجلس الوزراء قد ثمن في اجتماعه في 23 مارس 2008 برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية. كما أشاد المجلس الوطني الاتحادي في بيان له بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتنفيذ بنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©