الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشربية.. تحفة معمارية تعانق الحداثة

المشربية.. تحفة معمارية تعانق الحداثة
25 ديسمبر 2014 22:30
لكبيرة التونسي (أبوظبي) لم تعد المشربيات «حلي الأغنياء»، وبات استخدامها متاحاً نظراً لما وفرته الآلات الحديثة من تسهيلات لإنتاجها. وكان استعمال المشربيات يقتصر قديماً على الطبقة الميسورة نظرا لتكلفتها العالية نتيجة الوقت والجهد اللذين تحتاجهما، لاسيما أنها كانت تصنع يدوياً. وينصب تركيز معماريين على إبداع هياكل ذات قيمة جمالية كبيرة تتدخل بها التكنولوجيا الحديثة وتطبيق التعليمات البيئية، في توليفة جميلة تدمج الماضي بالحاضر، ما جعل المشربيات ترجع بقوة لتزين المباني. ويقول المهندس إبراهيم محسن من «فايا»، المتخصصة في إنتاج المشربيات: إن هذه القطع الفنية أصبحت في متناول الجميع بمساعدة التكنولوجيا وتنوع المواد الخام التي تصنع منها. وتضفي المشربيات الداخلية، التي يمكن أن تستخدم في ردهات الفنادق، أو أسقف القصور والفلل، قيمة جمالية عالية. ويضيف: إن استعمالات المشربيات في الاتجاه الحديث للعمارة والديكور متنوعة فمنها ما يكسو واجهات الأبراج فتضيف جمالاً إلى البيئة الحضرية، كما تستعمل في تغطية الشرفات بتصميمات غنية. ويشير إلى أن تطوراً كبيراً طال «المشربية المعمارية»، التي يمكن تصميمها وفق متطلبات كل مشروع بعناية، موضحاً أن صناعة المشربيات لم تعد تقتصر خاماتها على الخشب، بل باتت تشمل البرونز والنحاس، وألواح الألياف، إلى جانب الألومنيوم التي تتميز مشربياته بكونها قوية وسهلة الصيانة، وخفيفة الوزن. ويوضح أنه دخل في صناعة المشربيات آلات تكنولوجية فائقة الدقة والسرعة، قادرة على تلبية أي حجم من المشاريع. ويقول: إن المشربية وسيلة فعالة للتعامل مع تحدي المناخ الحار، وقد أدرجت مختلف المواد المبتكرة والتصاميم لتحسين وتغيير شكلها ما يجعلها مناسبة للبناء في العصر الحديث، والنتيجة مزيج فريد من أعمال الفن التقليدية مع النهج الحديثة التي تستجيب للظروف المناخية في البلدان العربية، مبينا أنها تساعد في تنظيم اتصال الهيكل مع الجو الخارجي، وبالتالي تقلل هدر الإنارة والتبريد في الداخل. من عناصر العمارة التقليدية المشربية إحدى عناصر العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية الحارّة، وبدأ ظهورها في القرن الثالث عشر الميلادي إبّان العصر العباسي، واستمر حتى أوائل القرن العشرين الميلادي. ويكثر استخدام المشربيات في القصور والبيوت التقليدية، إلا أنها استُخدمت أيضاً في بعض المباني العامة مثل دور الإمارة والخانات والمستشفيات وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©