اليمن يعلن «الطوارئ» لمواجهة «الانفصاليين»

اعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في مدينة الضالع امس تحسبا لوقوع هجمات انفصالية بعد يومين من مقتل شرطي بالرصاص في كمين بمحافظة قريبة. فيما اصيب ثلاثة اشخاص في اشتباكات مع قوات الامن في ابين. وقال اليمن ان انفصاليين قتلوا ضابطا في جنوب اليمن يوم الخميس مما يرفع عدد الاشخاص الذين قتلوا في هجمات على رجال الامن الجنوبيين الى اربعة في اسبوع فيما صعدت السلطات ايضا حملاتها ضد الانفصاليين. وقال مسؤول حكومي ان حالة الطوارئ في مدينة الضالع تهدف الى الحيلولة دون وقوع اعمال عنف يعقد الخارجون على القانون العزم على تنفيذها داخل المدينة مستخدما المصطلح الذي يشار به في صنعاء الى الانفصاليين. وأضاف المسؤول بعد أن طلب عدم نشر اسمه أن هذا التحرك يهدف الى تأمين حياة المواطنين والحفاظ على الامن والاستقرار بالمحافظة بعد تقارير بدخول عناصر مسلحة للبلدية لتنفيذ خطط تآمرية ولتعطيل السلام والاضرار بالمصالح العامة. وقال مسؤولون حكوميون ان حظرا للتجول سيفرض في الضالع بداية من حلول الظلام ضمن اجراءات فرضت في اطار حالة الطوارئ. وقال مسؤول “القرار يشمل اغلاق جميع المداخل الرئيسية والجانبية للمدينة ومنع دخول الخارجين على القانون ومنع المظاهرات والتجمعات غير المرخص باقامتها”. وفي سياق ذلك تظاهر الاف الاشخاص امس مطالبين بانفصال جنوب اليمن حيث اصيب ثلاثة اشخاص بجروح في مواجهات مع الشرطة. وسار المتظاهرون رافعين اعلام جمهورية جنوب اليمن سابقا واخرى خضراء في محافظات الضالع ولحج وابين وحضرموت جنوب صنعاء حيث اغلقت المتاجر ابوابها تخوفا من اعمال العنف، قبل ان يتفرقوا عصرا. وفي الضالع تجمع الاف الاشخاص سلميا رغم حظر التجول. وافاد بعض السكان ان بعض السيارات فقط منعت من الدخول او السير في الضالع. وفي محافظة ابين سار المتظاهرون في كبرى شوارع زنجبار، كبرى مدن المحافظة. ودعا القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي في كلمة القاها امام المتظاهرين الجنوبيين الى “مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب” من “الاحتلال” وبشرهم “بنصر قريب” على نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وجرح ثلاثة مدنيون برصاص الشرطة التي فرقت مجموعة من المتظاهرين حاولت قطع الطريق بين زنجبار وعدن. كذلك تظاهر الاف الاشخاص في مناطق اخرى من محافظة لحج. وفي المكلا عاصمة حضرموت اطلقت الشرطة اعيرة نارية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال شهود عيان انه لم تقع خسائر في الارواح.