الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» ترجمة ثقافية لـ «روح الاتحاد»

«كلمة» ترجمة ثقافية لـ «روح الاتحاد»
15 ديسمبر 2011 01:39
أبوظبي (الاتحاد) - أكد مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن روح الاتحاد ستبقى نبراساً يضيء الدرب أمام طموحات الأجيال القادمة من الإماراتيين، وعبر المشروع عن اعتزازه الشديد لكونه واحداً من الإنجازات الكبيرة التي حققتها أبوظبي، والتي تتوافق مع رؤية المغفور له بإذن الله الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الوعي بالآخر القائم على المحبة والحوار والتسامح، فهو يأتي في سياق المنظومة الطويلة لنشأة الاتحاد وتعزيز أركانه من خلال سعيه إلى تنمية الفكر الإنساني ورفد مخيلته، ودعم المسيرة التعليمية تناغماً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في كلمته بمناسبة الاحتفال بـــ”روح الاتحاد” بأن يكون للتعليم أولوية قصوى لتطوير منظومة الاتحاد والارتقاء بمخرجاته وربطه بمتطلبات التنمية وسوق العمل. وتعهد مشروع “كلمة” للترجمة بأن يواصل مسيرته في نقل العلوم والمعارف وتوظيف إمكاناته كافة للحاق بالركب العلمي ودعم اللغة العربية والحفاظ على الهوية ونقل ثقافة الآخر وحضورها من أجل الإفادة وتطوير الذات، علاوة على إحياء حركة الترجمة تحقيقاً لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويحظى مشروع “كلمة” بتقدير واسع في الوسط الثقافي ونخبه حيث أكد عدد من أعلام المشروع من باحثين وأكاديميين ومترجمين أن تجربة الإمارات الوحدوية تقدم درساً حضارياً وسياسياً يتوفر على عِبَر ودروس كثيرة ينبغي الانتباه لها وتمثلها. فقد وصفت د. زهيدة درويش جبور، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو، التجربة الإماراتية في الوحدة بـ “الرائدة” وعزت سبب نجاحها إلى “ما يتمتع به قادتها، من حكمة وبعد نظر، ومن رؤيا مستقبلية، لافتة إلى أن “النهضة الثقافية في دولة الإمارات والمشاريع الرائدة التي أطلقتها لتشجيع الإبداع والثقافة والتقارب والحوار بين الثقافات جعلت منها مركز استقطاب في العالم العربي، ولعل الجهود المبذولة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للتشجيع على الترجمة كوسيلة لبناء الجسور بين الثقافات، وذلك من خلال مشروع “كلمة” الرائد خير دليل على ذلك”. واعتبر د. جان جبور، أن تجربة الإمارات في زمن القلق العربي “تبدو منارة مضيئة ومثالاً يُحتذى، وأمثولة بليغة في الحُكم الرشيد ودليل ساطع على أن “في الاتحاد قوة”. فيما رآى د. علي المنوفي في تجربة الإمارات “حالة وعي حضاري فريدة تقدم النموذج الأمثل لقدرة العربي على الجمع بين الأصالة التي لا تفرط في الموروث الثقافي والحضاري من خلال رؤية نقدية واعدة للتراث، وبين المعاصرة التي جعلت من الإمارات العربية المتحدة علماً من أعلام الدول المتقدمة”. ولفت د. أحمد مغربي إلى أن الإمارات في وحدة تعمّق البعد الحضاري للعرب. وهي اتّحدت من دون ادعاءات كبيرة، وانفتحت على العالم وثقافاته وتعدده ومساراته، من دون أن يكون الفتى العربي فيها “غريب الوجه واليد واللسان”. أما د. هناء صبحي، فأشادت بالدور الرائد الذي قطعته الإمارات، وبالتحديد إمارة أبوظبي، في مجال الترجمة من خلال مشروع “كلمة” الذي أتاح ترجمة العديد من الكتب المهمة من لغات عالمية عديدة إلى اللغة العربية. واعتبرت د. زينب بنياية، أن “روح الاتحاد” تعني التحول من دولة الحلم إلى دولة المجد، وأنها تشير إلى أربعين سنة من الأصالة وروح الارتقاء”. وقال جان دوست أنه “تعرف إلى الإمارات عبر صحافتها المتميزة التي كانت مرشداً ثقافياً فتح لي الأبواب على مصاريعها فقرأت البيان والخليج والاتحاد وتابعت فيها بشغف الجانب المهتم بالثقافة، أما مشروع “كلمة” الرائع، فأعاد إلى الكلمة نبضها الحقيقي وفتح كل النوافذ المطلة على جهات الأدب والعلم الأربع “. ووجد د. عز الدين عناية، في تجربة الإمارات مدعاة ليفخر المثقف العربي المقيم في المهجر أيما فخر حين يجري التطرق في الأوساط الثقافية الأوروبية إلى الأنموذج الإماراتي، إذ ثمة إنجازات ثقافية رائدة في هذا البلد، ساهمت بشكل فعّال في تصحيح النظرة الرتيبة المعهودة عن العرب”، مؤكداً أنه يلمس ذلك عن قرب، في إيطاليا تحديداً، من خلال عمله”. وقال الناقد والمترجم السوري صبحي حديدي: “يكاد مشروع “كلمة” -في أبعاده المعرفية خاصة- يعكس الكثير من خصائص المشروع الذي نهضت عليه دولة الإمارات العربية: الاستنارة العصرية والحضارية التي ترتكز أولاً على تطوير المواطن الإنسان، واستلهام جوانب التراث الأشدّ أصالة لربط الماضي بالحاضر وبالمستقبل، والاستئناس بالذات والهوية الوطنية بغية الانفتاح الأفضل على الآخر، واعتماد مقاربة تعددية ومتسامحة تغتني بكل التراثات الإنسانية دون أن تتلقفها سطحياً أو عشوائياً، وحين تتماثل خصائص مثل هذه بين مشروع ثقافي ومشروع سياسي، فإنّ مواطن الإمارات لا يَكسب وحده، بل يُكسب أيضاً محيطه العربي والعالمي”. ونوّه د. فريد الزاهي إلى أن الإمارات تمسك بالتطور باليدين: يد للثقافة بجميع مظاهرها وتجلياتها، ويد للمجتمع بمختلف أوجه نمائه، مشيراً إلى أن الثقافة في الإمارات دخلت الألفية الثالثة غنية بالجديد والمستجد. ووصف أ.د ماهر تريمش اتحاد الإمارات بأنه “بارقة أمل ظلت مشتعلة وازدادت شعلتها لأن أسباب الوفاق حقيقية، وقال: “للعالم العربي فرصة إعادة تشكّل جديد بما أصابته من ديناميكية، والتجربة الإماراتية خير برهان ومثال يُحتذى، لم يفلح العرب في وحدة عدا وحدة الإمارات، الأكيد أننا بحاجة إلى الاستئناس بها والأكيد أيضاً أنّ عليها واجب الإشعاع. أما مشروع “كلمة” فممارسة في الثقافة والعلم والفكر لذاك الواجب”. واختتم هذه الشهادات د. محمد إبراهيم القاضي قائلاً إن تجربة الإمارات تقدم لنا النموذج المعاكس، النموذج الذي ينبثق من منطقة الحلم، حيث يتحقق المأمول والعصي عن التصديق”، معتبراً أنها “صورة من الوحدة الناجحة التي أثبتت قوتها وصمودها، وهي صورة راقية من صور الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي المرتكزة على الحرية والعدالة والاستشراف، وهي إلى ذلك صورة متألقة من التنوع الثقافي الذي جعل من الإمارات العربية المتحدة منارة فكرية مشعة ومثالاً عالمياً للتنمية الشاملة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©