الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 35 مدنياً و8 جنود والجيش يستعد لاقتحام حمص

مقتل 35 مدنياً و8 جنود والجيش يستعد لاقتحام حمص
15 ديسمبر 2011 13:34
قتل 35 مدنياً على الأقل و8 جنود من الجيش الحكومي أمس، بأعمال العنف المتصاعدة في سوريا عشية دخول الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد شهرها العاشر، في وقت استمر فيه الإضراب العام في حماة وحمص وإدلب ودرعا ودوما كخطوة تصعيدية لمواجهة قمع النظام المستمر، بينما حذرت المعارضة من أن الأجهزة الأمنية تستعد لشن عملية أمنية كبرى في حمص المضطربة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، بأن 8 جنود قتلوا في محافظة حماة وسط البلاد بهجوم مسلح قام به منشقون نصبوا كميناً لـ4 سيارات جيب عسكرية عند مدخل قرية العشارنة في ريف حماة. وأوضح المرصد في بيان “قتل 8 على الأقل من الجيش النظامي السوري إثر كمين استهدف قافلة عسكرية على مفرق قرية العشارنة بريف حماة من قبل مجموعة منشقة”. وأضاف المرصد أن الهجوم جاء “رداً على مقتل 5 مواطنين سوريين خلال استهداف سيارتهم من قبل قوات عسكرية صباح أمس قرب بلدة خطاب” بمحافظة حماة. وهذا هو ثاني هجوم يستهدف القوات الحكومية خلال 24 ساعة حيث لقي 7 جنود كانوا يسيرون ضمن قافلة أمنية أمس الأول، مصرعهم بنيران مسلحين على طريق إدلب باب الهوى. وإضافة إلى الضحايا المدنيين الخمسة، قتل 6 آخرون بحماة ليرتفع عدد القتلى في هذه المحافظة أمس إلى 11 قتيلاً. وأضاف المرصد “أن حي الحميدية في حماة تعرض للقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وأن المواجهات بين المنشقين والجنود كانت لا تزال متواصلة” بعد ظهر أمس. وأضاف أن متمردين حاولوا وقف تقدم القوات عند جسر الحديد بحماة وترددت أنباء عن تدمير عربتين مدرعتين. وقال نشاط من حماة يدعى عمر ويعيش في دمشق في اتصال هاتفي “كانت الحميدية شوكة في جنب النظام. إنها منطقة قديمة قرب مزارع وبها كثير من الأزقة مما ساعد على استمرار الاحتجاجات هناك”. وهاجمت الدبابات المدينة بداية أغسطس الماضي مما أثار غضباً إقليمياً ودولياً. وجاء الهجوم بعد أسابيع من الاحتجاجات شارك فيها مئات الآلاف في ساحة العاصي الرئيسية، مطالبين بإنهاء حكم أسرة الأسد المستمر منذ 41 عاماً. وقالت السلطات إن العملية كانت ضرورية لتطهير المدينة من “الإرهابيين” وإنها جاءت بعد مناشدات من سكان المدينة. وقال نشطاء إن ما يصل إلى 300 شخص معظمهم مدنيون ربما قتلوا بحماة. كما قتل 5 مدنيين برصاص قوات الأمن السورية في حيي البياضة وبابا عمرو بحمص. وفي محافظة أدلب في شمال غرب البلاد قرب الحدود التركية، قتل 3 مدنيين برصاص قوات الأمن. وأضاف بيان المرصد أن “امرأة عراقية قتلت برصاص قناصة في الزبداني” بمحافظة دمشق. كما قتل مدني برصاص قوات الأمن في بصرى الحرير بمحافظة درعا حيث تجري كذلك مواجهات بين منشقين والجيش في بلدة اللجاة. وفي حي ركن الدين بدمشق، تحدث المرصد عن “انتشار أمني كثيف بعد أن قام أهالي الحي بإغلاق الشوارع والمحال تنفيذاً للمرحلة الثانية من إضراب الكرامة”. وأضاف المرصد أن “قوات عسكرية معززة بدبابات وناقلة جند مدرعة اقتحمت صباح أمس، مدينة الحراك في محافظة درعا، حيث استمرت أصوات إطلاق نار كثيف” حتى وقت متأخر أمس. من جهة أخرى أوضح البيان أن “ذوي مواطن من بلدة تسيل في محافظة درعا تسلموا جثمانه بعد أن استشهد متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام”. وقد قطعت الاتصالات الهاتفية منذ فجر أمس في دوما بريف دمشق بينما سمع رصاص كثيف قرب مبنى أمن الدولة في تلك المدينة التي تبعد 20 كلم عن العاصمة، حسب المرصد. كما لقي 4 أشخاص حتفهم “نتيجة أعمال تعذيب تعرضوا لها بيد الأجهزة الأمنية قبل أيام. وذكر الناشطون أن قوات الأمن قامت بمداهمات من منزل لآخر في أحياء حرستا بضواحي دمشق، واعتقلت أكثر من 20 شخصاً. بالتوازي، ما زال الإضراب الذي بدأه الأحد الماضي الناشطون المطالبون بالديمقراطية متواصلاً في درعا وحمص وحماة وإدلب ودوما، على ما أفاد الناشطون وسكان من تلك البلدات. وعلى موقع فيسبوك دعا الناشطون السوريين إلى مواصلة حركة العصيان المدني التي انطلقت الأسبوع الماضي لتكثيف الضغط على نظام الأسد. وقال أحد الناشطين إن “المرحلة الثانية قد بدأت سنغلق هواتفنا النقالة لـ4 ساعات بعد الظهر وسنغلق الشوارع وسنذهب إلى العمل لكن دون أن نعمل”، وذلك “لنقطع الموارد المالية التي يقتل بها النظام أطفالنا”. وأكد ناشط آخر أن “الإضراب متواصل في درعا لليوم الرابع على التوالي”. من جانبه قال هاشم أحد سكان كناكر على بعد 50 كلم جنوب دمشق “لم يصوت أحد الاثنين الماضي في الانتخابات البلدية والإضراب متواصل ولم يذهب الطلاب إلى المدارس”. إلى ذلك، دعا المجلس الوطني السوري الذي يمثل معظم تيارات المعارضة السورية، مجدداً المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين من القمع الدامي الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 5 آلاف قتيل حسب الأمم المتحدة. وأعلنت بسمة قضماني الناطقة باسم المجلس الوطني السوري على موقع المجلس أن “أعضاء المجلس يناقشون مختلف السبل لحماية المدنيين وسيجدون وسائل جديدة لحمايتهم في سوريا”. وفي تطور متصل، أعلن عبدالله تركماني ممثل المجلس الوطني السوري المعارض في تونس أمس، أن المؤتمر الأول للمجلس سيعقد بين 16 و18 من ديسمبر الحالي في تونس. وأوضح تركماني أن رئيس المجلس برهان غليون سيحضر المؤتمر إضافة إلى نحو مئتين من أعضاء المجلس. وأضاف تركماني أن سفراء عرباً وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان سيشاركون في افتتاح المؤتمر غداً الجمعة الساعة 19,00 تغ في ضاحية قمرت بتونس، على أن يعقد أعضاء المجلس اجتماعات مغلقة يومي 17 و18 ديسمبر الحالي. ويضم المجلس الوطني الذي أعلنت ولادته في اسطنبول في أغسطس الماضي، شرائح واسعة من المعارضة السورية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©