الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى بأعمال عنف في بنجلاديش

14 ديسمبر 2013 00:25
دكا (أ ف ب) - قتل أربعة أشخاص في بنجلاديش أمس، حينما اشتعل غضب أنصار الزعيم المتشدد عبد القادر ملا، بعد إعدامه لإدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. وكان ملا(65 عاما) قائدا سابقا للحركة التي تطلق على نفسها (الجماعة الإسلامية) ولقبه المدعون “بجزار ميربور”، ضاحية دكا حيث ارتكب القسم الأكبر من الفظائع الذي اتهم بها. وأُعدم ملا شنقا أمس الأول بعدما رفضت المحكمة العليا طلب استئناف أخير ضد حكم الإعدام. وهذه عملية الإعدام الأولى لمحكوم أمام محكمة مثيرة للجدل أنشئت في بنجلاديش للنظر في جرائم الحرب المرتكبة في 1971. وأعرب مؤيدون متشددون عن غضبهم وألقوا قنابل حارقة في المحطات وأضرموا النيران في مباني شركات مقربة من الحكومة وقطعوا الطرقات بحسب الشرطة. وجرى ضرب متظاهرين اثنين واثنين آخرين من مؤيدي رابطة عوامي الحاكمة حتى الموت صباح أمس في قرية كالاروا، على ما أعلنت الشرطة. وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة داكا حيث لم تسجل أي اضطرابات أمس. كما تشهد بنجلاديش أزمة سياسية حيث تتواجه الحكومة والمعارضة بخصوص تنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة. وقامت بنجلاديش بإعدام القيادي المتشدد بالرغم من الضغوط الدولية وعلى الأخص من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ناشدها تعليق الحكم. وكان ملا الصحفي السابق يرأس ميليشيا موالية لباكستان قاتلت ضد الاستقلال وأُدين بأعمال اغتصاب ولا سيما بدوره في مقتل أكثر من 350 مدنيا أعزلا. وصرح مساعد وزير العدل قمر الإسلام “إنها لحظة تاريخية. بعد اربعة عقود نال ضحايا الإبادة في حرب التحرير عام 1971 نوعا من العدالة”. وملا هو واحد من خمسة سياسيين تلقوا حكما بالإعدام أمام “محكمة الجرائم الدولية” المثيرة للجدل والتي اطلق عليها هذا الاسم بالرغم من عدم إشراف أي جهة دولية على عملها. واتهمت الجماعة الإسلامية السلطة بإنشاء هذه المحكمة مع خلفيات سياسية، نظرا إلى انتماء أكثرية الملاحقين إلى المعارضة. وأنشأت الحكومة المحكمة عام 2010 مؤكدة أن هذه المحاكمات ضرورية لاندمال جروح حرب الاستقلال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©