الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأميركي المختطف في إيران عميل لـ(سي. آي أيه)

14 ديسمبر 2013 00:22
واشنطن (أ ف ب) - ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» وصحيفة «واشنطن بوست» الأميركيتان أمس الأول أن عميل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (اف. بي. آي) السابق روبرت ليفنسون المختطف في إيران مند عام 2007 كان يعمل بالتعاقد مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي أيه) وأرسله موظفون فيها في مهمة سرية من دون موافقة قيادتها. وأعربت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أسفها لذلك. وأوضحت مديرة «سوشيتد برس» التنفيذية كاثلين كارول أنهما قررتا، بعد تحقيق استمر بضع سنوات، كشف الخبر لأنه يظهر «أخطاء جسيمة» ارتكبتها الوكالة، ولأن الخاطفين باتوا يعرفون يقيناً الجهة التي يعمل لحسابها. ورد المتحدث باسم (سي. آي. أيه) تود ايبيتز قائلاً لا تعليق لدينا حول العلاقة المفترضة بين ليفنسون والحكومة الأميركية”. وأضاف «الحكومة تبقى ملتزمة السعي إلى إعادته سالما معافى إلى عائلته». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض كيتلين هايدن، في بيان رسمي، «من دون التعليق على العلاقة المفترضة بين ليفنسون والحكومة، فان البيت الأبيض وغيره في الحكومة طلبوا بحزم من الوكالة عدم نشر هذا المقال بسبب مخاوف على حياة ليفنسون». وأضافت «نأسف لقرار اسوشييتد برس نشر هذا الخبر، الأمر الذي لا يساهم في زيادة فرص عودة ليفنسون إلى دياره. التحقيق في اختفائه مستمر وجميعنا مصممون على إعادته سالماً إلى عائلته». وقالت الوكالة والصحيفة إن ليفنسون أصبح محققاً خاصاً بعد إحالته على التقاعد من (اف. بي. آي). وأثارت رحلاته المهنية الكثيرة اهتمام محللين في (سي. آي. أيه) يتابعون خصوصاً الشبكات المالية غير الشرعية. ووظفته المحللة في الوكالة آن جابلونسكي بالتعاقد لكتابة تقارير حول معلومات يجمعها خلال تنقلاته. لكن جابلونسكي ليست عميلة ميدانية وبالتالي ليس من مهامها تكليف عميل ميداني. وخلافا للقواعد، كان ليفنسون يتواصل معها من خلال بريدها الالكتروني الشخصي. وأبلغها مطلع عام 2007 بأنه يعرف مخبراً في إيران يمكن أن يحصل منه على معلومات حول الفساد في البلاد وهو أميركي من أصل إيراني يدعى داود صلاح الدين وتبحث عنه السلطات الأميركية لأنه قتل دبلوماسيا إيرانيا عام 1980، وقد لجأ إلى إيران وأصبح مقربا من بعض الأوساط الحكومية. وتوجه ليفنسون مطلع شهر مارس ذلك العام إلى جزيرة كيش ليلتقيه بموافقة جابلونسكي. لكن بعد وصوله إلى الفندق استقل سيارة أجرة وأختفى أثره. وأشارت «أسوشيتد برس» إلى بطء الوكالة في التحرك، فالعملية لم تحصل على الموافقة ولم تكن إدارتها على علم بها،وفق تحقيق داخلي لاحقا. وأجبر 10محللين من بينهم جابلونسكي على الاستقالة وخضعوا لعقوبات إدارية. وبعد بضعة أشهر، أطلعت وكالة الاستخبارات الكونجرس والبيت الأبيض و(اف. بي. آي) على وضع ليفنسون الفعلي. لكن علنا تم تقديمه دائماً على أنه أميركي اختفى اثره في رحلة خاصة. في أواخر نوفمبر اعتبرته وزارة الخارجية الأميركية الرهينة الأميركي الأطول احتجازاً في تاريخ الولايات المتحدة. أما عائلته التي لم تحصل على أي إثبات لبقائه حياً منذ عام ،2010 فتلقت 2,5 ملايين دولار للأحجام عن فتح ملاحقات قانونية قد تكشف الحقائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©