الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك»: السعر الحالي للنفط لا يتناسب وآليات السوق من حيث العرض والطلب

«أوبك»: السعر الحالي للنفط لا يتناسب وآليات السوق من حيث العرض والطلب
25 ديسمبر 2014 22:38
بسام عبدالسميع (أبوظبي) أكد عبدالله سالم البدري الأمين العام للمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أن السعر الحالي لا يتناسب وآليات السوق، من حيث العرض والطلب، كون العرض يزيد عن الطلب بنسبة بسيطة، ولا يمكن أن تؤدى هذه الكميات إلى تراجع الأسعار بنسبة قاربت النصف. وقال في تصريحات لـ «الاتحاد» إن سعر برميل النفط مطلع العام 2014 كان مقبولاً للمستهلك والمنتج.توقع عبدالله سالم البدري الأمين العام للمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أن تمدد الدول الأعضاء في المنظمة الفترة المقررة سابقاً لإنجاز 177 مشروعاً بقيمة 270 مليار دولار خلال 2014-2018 إلى فترة أخرى، نتيجة لانخفاض أسعار النفط. وقال إن الدول من خارج «أوبك» ترغب في تخفيض إنتاج المنظمة لتحقيق ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن «أوبك» لن تخفض إنتاجها البالغ نحو 30 مليون برميل يومي. وعزا تراجع أسعار النفط إلى فائض إنتاج الدول من خارج «أوبك»، والبالغ 6,1 مليون برميل يومياً، وحدوث المضاربة في السوق النفطي، مطالباً بالانتظار حتي الصيف المقبل، ومؤكداً استمرار المنظمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل استقرار السوق النفطي العالمي ومنع تدهور أسعار النفط. وأكد البدري أن دول «أوبك» ستظل مصدرة للنفط لفترات طويلة مقبلة، مشيراً إلى أن الأعضاء الحاليين فيها يمتلكون احتياطيات هائلة من المخزون المؤكد، ومحافظون على حصص الإنتاج المخصصة لهم بنسب متفاوتة. ولفت إلى أن القطاع النفطي يواجه تحديات عديدة أبرزها تراجع معدلات النمو الاقتصادي، وخاصة في الصين والاتحاد الأوربى وزيادة المعروض. وتمتلك «أوبك» 80? من المخزون العالمي من النفط في العالم، ويبلغ حجم الطلب العالمي حالياً نحو 86 مليون برميل يوميا، وتشير الإحصاءات إلى زيادة الطلب إلى 106 ملايين برميل يوميا ببلوغ عام 2030. وتضم أوبك 12 دولة هي السعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وليبيا والجزائر ونيجيريا وأنجولا وفنزويلا والعراق وإيران. وأشار البدري إلى أن حصة إنتاج المنظمة من النفط العالمي يومياً تبلغ 35? بما يعادل 30 مليون برميل من النفط الخام من إجمالي 91 مليون برميل يومي الإنتاج العالمي للنفط، لافتاً إلى أن المنظمة لديها رؤية للقطاع حتى عام 2040 ومتوقعاً نمو الطلب على الطاقة بنسبة 60? وأن يسهم النفط والغاز والفحم بنحو 83% من الطاقة العالمية بحلول 2040 تتوزع بالتساوي بين النفط والغاز والفحم بحصة 27? لكل قطاع. وكانت زيادة إنتاج العالم من النفط بما في ذلك إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد دفعت الأسعار إلى الانخفاض، وتتوقع أوبك أن يتزايد الطلب على النفط عالميا إلى 92,3 مليون برميل يوميا في العام 2015، مقابل 91,1 مليون برميل في العام 2014. وإجمالا، سجلت أسعار النفط تبايناً كبيراً خلال عام 2014، وعلى الرغم من التراجع الكبير للأسعار، فإنها لم تصل إلى مستويات 2008، والتي تراجعت فيه بنسبة 77?، ليصل سعر البرميل حينئذ إلى 33,6 دولار، مقابل 147 دولاراً في يوليو من العام نفسه. ويتوقع الخبراء استمرار تراجع أسعار النفط إلى مستوى 40 دولاراً خلال عام 2015، مع استمرار تراجع الطلب العالمي وزيادة الإنتاج، وارتفاع المخزونات النفطية، مع الأخذ في الاعتبار دخول مصافي العراق وليبيا المعطلة نتيجة الأحداث الحالية للعمل مرة أخرى. وخلال عام 2014، هبط سعر برميل النفط بنسبة 46? تقريبا، حيث يتراوح حاليا عند مستوى 60 دولارا للبرميل، وهو السعر المتوقع أن يغلق عليه تعاملات العام الجاري، فيما بلغ سعر برميل النفط مع نهاية ديسمبر 2013 نحو 111 دولارا للبرميل. وهبط سعر برميل النفط دون مستوى 55 دولاراً، بنهاية ديسمبر الحالي، مقارنة مع 111 دولاراً بنهاية ديسمبر من العام 2013 بنسبة بلغت 50? من القيمة السعرية خلال عام، خلافاً للمنظومة المعتادة لدورة الأسعار، حيث توفر الأحداث الحالية في ليبيا والعراق وسوريا والمخاطر المتوقعة في كثير من دول العالم مبررات كافية لارتفاع أسعار النفط وهو ما يطرح تساؤلاً تقابله إجابات عديدة وليست واحدة. يشار إلى أن شهر يوليو 2008، سجل أعلى سعر لخام برنت، حيث وصل إلى 147 دولارا للبرميل، ونتيجة للأزمة المالية العالمية التي حدثت، وانخفاض الطلب على النفط وارتفاع المعروض، انخفضت أسعار النفط لتصل خلال 6 أشهر إلى 33,66 دولار للبرميل في ديسمبر 2008، وبعد اجتماع أوبك في وهران في الجزائر والنجاح في سحب 4,3 مليون برميل يومياً من السوق، استقرت أسواق النفط ولكن ظلت الأسعار ترتفع بصفة تدريجية، ولكنها لم تصل إلى 100 دولار للبرميل في المتوسط إلا بعد سنتين من التقلبات والارتفاع التدريجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©