ارتفاع مفاجئ في مخزون النفط الأميركي

نيويورك (أ ف ب) كشفت أرقام نشرتها وزارة الطاقة الأميركية، عن ارتفاع مفاجئ في مخزونات النفط في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وارتفع المخزون الأميركي بمقدار 7,3 مليون برميل ليبلغ 387,20 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 19 ديسمبر الجاري، بينما كان محللو وكالة داو جونز يتوقعون تراجعاً بمقدار 1,8 مليون برميل. لكن هذه المخزونات التي تراجعت 800 ألف برميل في الأسبوع الذي سبق، تبقى فوق الحد الأعلى من الهامش المتوسط في هذه الفترة من السنة. وارتفعت بنسبة 5,3 ? بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وسجل احتياطي المنتجات المكررة (بما فيها الجازول وفيول التدفئة) ارتفاعاً لم يكن متوقعاً أيضاً بمقدار 2,3 مليون برميل إلى 123,80 مليون برميل، بينما كان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 900 ألف برميل. وهي زيادة بنسبة 8,5 ? بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2013، لكنها تبقى في المستوى الأدنى من الهامش المتوسط في هذه الفترة من السنة. أما مخزونات الوقود فقد زادت 4,1 مليون برميل لتبلغ 226,10 مليون برميل، وهو رقم أكبر بكثير مما كان يتوقعه المحللون (400,00 برميل). وهي زيادة بنسبة 2,3 ? عما كانت في الفترة نفسها من 2013، وأعلى بفارق كبير من المستوى الأعلى للمعدل في هذه الفترة من السنة. وسجل الإنتاج النفطي الأميركي انخفاضاً طفيفاً، ليبلغ 9,127 مليون برميل يومياً في تباطؤ، بعدما سجل أعلى مستوياته، منذ أن بدأت وزارة الطاقة تنشر إحصاءات أسبوعية. وارتفعت احتياطات مصب كوشنيج النفطي في ولاية أوكلاهوما (وسط الجنوب) التي يراقبها السماسرة عن كثب وتعد مرجعاً للنفط الذي يتم تبادله في نيويورك، بمقدار مليون برميل، ليبلغ 28,3 مليون برميل. أما في مجال الطلب، فقد استهلكت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة ما معدله 20,2 مليون برميل من المنتجات النفطية يومياً أي أكثر بنسبة 1 ? عن الفترة نفسها من العام 2013. وارتفع الطلب على المنتجات المكررة 3,1 ? في الأسابيع الأربعة الأخيرة بالوتيرة السنوية. كما ارتفع الطلب على الوقود بنسبة 4,1 ?. وحافظت المصافي الأميركية على وتيرة عملها وتم تشغيلها بنسبة 93,5 ? من قدراتها كما في الأسبوع السابق. وقال جين ماكجيلان، من مجموعة «تراديشن اينيرجي»، إن «التقرير حول المخزون النفطي أحيا قلق السوق من تراجع الطلب وفائض العرض». وتوقع أن «يبدأ السوق البحث عن عتبة جديدة للأسعار». وقال كارل لاري، من مجموعة «فروست اند سوليفان»، إن الأسعار «تتراوح بين مستويات لا تتغير بدون توجه حقيقي إلى الارتفاع أو إلى الانخفاض، وهذا سيستمر حتى نهاية السنة».