فشلت جماعة الإخوان في حشد عدد كبير من أعضائها أمس، لتسيير تظاهراتها الأسبوعية وذلك بفعل سوء الأحوال الجوية، إلا أن الأعداد التي شاركت في التظاهرات واصلت اعتداءاتها على الأهالي وقوات الأمن من الجيش والشرطة بالمحافظات، وحرق السيارات الخاصة بالقوات، وسط محاولات من الأمن للسيطرة عليهم بمساندة عدد من الأهالي. وأكدت التقارير مقتل شخص، وإصابة سبعة آخرين خلال الاعتداءات. يأتي ذلك فيما أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن الهجمات الإرهابية الغادرة، والتي كان آخرها الذي استهدف تعد بمثابة “الرمق الأخير”، ورد فعل للضربات الأمنية الناجحة التي تمكنت من ضبط العديد من العناصر الإرهابية الخطرة، وكشف مخططاتهم.
وفي محافظة القاهرة ورغم برودة الجو وهطول الأمطار، تظاهر المئات من الإسلاميين في أحياء مدينة نصر (شرق) والهرم (غرب) والمعادي (جنوب)، واستخدمت الشرطة الغاز لتفريق المتظاهرين اثر قيامهم بقطع طرق رئيسية.
وقالت مصادر أمنية إن “متظاهرين ينتمون لجماعة الإخوان ألقوا زجاجات مولوتوف في اشتباكات في ميدان العرب في المعادي مع قوات الأمن التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع”.
وقد قام الأهالي وقوات الأمن بتفريق تلك التظاهرات التي اتسمت بعدد أفرادها القليل.
وفي الإسكندرية، ألقت قوات الأمن القبض على ستة من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة لحيازتهم منشورات مناوئة للقوات المسلحة، بمنطقتي الدخيلة وبرج العرب.
وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، تم ضبط ثلاثة أشخاص بمنطقة الدخيلة، وثلاثة آخرين بمنطقة برج العرب، وذلك عقب نشوب مناوشات بينهم وبين الأهالي، بسبب ترديدهم هتافات مناوئة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.
وأضاف أن الوضع في منطقة العوايد مستقر الآن، وتوجهت تشكيلات الأمن المركزي للمنطقة، عقب نشوب اشتباكات بين الأهالي ومؤيدي الرئيس المعزول، ولم تطلق قوات الأمن الغاز، نظراً لانتهاء المسيرة سريعاً عقب الاشتباك مع الأهالي.
كانت اشتباكات قد نشبت بين أهالي منطقة “عزب البحر” بمنطقة العوايد، مع أعضاء جماعة الإخوان، بسبب ترديدهم هتافات مناوئة للجيش للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وتم فض هذه التظاهرة بعد نحو 40 دقيقة فقط من انطلاقها.
وفي السويس، أكد شهود عيان من منطقة المثلث بحي الأربعين بالسويس أن أهالي المنطقة قاموا بمطاردة أنصار الرئيس المعزول، وطردهم من المنطقة بعد اشتباكهم مع قوات الأمن، وإشعال النيران في سيارة للشرطة، وذلك أثناء قيام القوات بتطبيق قانون التظاهر، حيث نظم أنصار المعزول مسيرة انطلقت من مسجد حمزة بالصباح، دون الحصول على تصريح من الأمن، ما أسفر عنه فرار أنصار المعزول من الشوارع الجانبية، يلاحقهم الأهالي بهتافات مناهضة للجماعة المحظورة ورئيسهم المعزول واتهامهم بالإرهاب.
من جانبه، قال الدكتور رضا زغلول، مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة بالسويس، إن المستشفى العام استقبل شابا يدعى “خالد موسى” 23 سنة لقى مصرعه بطلق ناري في الرأس باشتباكات الإخوان والأهالي بالقرب من ميدان الأربعين.
وأضاف مدير الطوارئ، أن المستشفى العام استقبل 3 مجندين مصابين باختناقات وتم إسعافهم وخرجوا من المستشفى، موضحاً أن المتوفى تم نقله لمشرحة المستشفى العام.
وفي مطروح، نظم عدد من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة وأنصارهم، وقفة احتجاجية محدودة العدد أمام مسجد الفتح الإسلامي، معقل الدعوة السلفية بمطروح خلال خروج المصلين، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة وحزب النور.
وتجمع حوالى 30 شخصاً بمشاركة عدد من شباب الدعوة السلفية الرافضين للمصالحة المجتمعية وسياسات حزب النور ومشايخ الدعوة السلفية، ورددوا الهتافات المناهضة للشرطة وللجيش، والمؤيدة للشرعية وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ورفعوا اللافتات، ورمز رابعة.
واستمرت الوقفة لوقت قليل قبل أن يتفرقوا في ظل امتناع المواطنين عن المشاركة بخلاف ما كان يحدث سابقًا بالتزامن مع الانتشار الأمني الكثيف، والتأهب الأمني لتفريق المظاهرة، حال استمرارها أو تحركها بشوارع المدينة.
وفي محافظة الغربية، تمكن أهالي منطقة أبو دراع بأول المحلة من فض مظاهرة لأنصار جماعة الإخوان بالغربية، حيث خرج العشرات من أنصار الجماعة عقب صلاة الجمعة، رافعين شعارات رابعة ومرددين هتافات ضد الجيش والشرطة، مما دفع أهالي المنطقة للخروج لمطاردتهم في الشوارع قبل وصول قوات الشرطة ومدرعات الأمن المركزي.
وفي الفيوم، وقعت مناوشات بين أعضاء جماعة الإخوان وقوات الأمن بجوار مستشفى الفيوم العام، أسفرت عن إصابة المقدم أحمد الصاوى، والنقيب حسام جمال من أمن الفيوم، كما أصيب شخصان آخران هما بلال بدوى 17 سنة، ومصطفى خالد على 16 سنة.
وفى بنى سويف، نظم عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مسيرة ضمت العشرات من أمام مسجد على بن أبى طالب بشارع صلاح سالم بمدينة بنى سويف، كانت فى طريقها إلى موقف محيى الدين مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات رابعة العدوية، فيما استطاعت قوات من الجيش والشرطة في تفريق المتظاهرين بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، وفروا هاربين في الشوارع الجانبية.
كما فض أهالي مدينة دمياط مسيرة للجماعة بعد صلاة الجمعة، انطلقت من شارع الشرباصى إلى منطقة ميدان سرور، في محاولة لتنظيم مسيرة بشوارع دمياط، مستغلين خلو معظم الشوارع من الناس بسبب شدة الأمطار. وأكد شهود عيان سماع طلقات خرطوش وأعيرة نارية، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات، كما خرج عدد آخر من أنصار الجماعة في مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى من أمام المجمع الإسلامي بدمياط الجديدة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا من فض مظاهرة نظمها جماعة الإخوان بحي أبوهلال جنوب المنيا عقب صلاة الجمعة، حيث انتقلت القوات الأمنية إلى مكان تنظيم المظاهرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر ابن الخطاب جنوب المنيا والتي تم تنظيمها بالمخالفة لقانون التظاهر.
وفى سوهاج، أثر سوء الأحوال الجوية التي تتعرض لها كافة محافظة الجمهورية وإحكام الأجهزة الأمنية من الاستمرار في فرض قبضتها على مجريات الأمور بسوهاج، من خلال نشر القوات بالشوارع والميادين ومداخل ومخارج المحافظة وعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، وتأمين المنشآت الحيوية على مسيرات جماعة الإخوان والتي كانت تخرج بمدينة سوهاج وبمدينة طما، حيث لم يتم تسجيل مسيرة واحدة للجماعة اليوم بكافة أنحاء المحافظة.
على صعيد آخر، قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، صباح أمس، بزيارة مفاجئة لمحافظة الإسماعيلية، لتفقد موقع الانفجار الذي وقع أول أمس بالمنطقة المحيطة بقطاع الأمن المركزي، والذي أسفر عن استشهاد مجند وإصابة 3 ضباط و13 مجندا، وعدد من المواطنين تصادف مرورهم بمكان الحادث. وشدد وزير الداخلية، خلال لقائه الضباط والجنود على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر الشديد في التعامل مع كافة المواقف، وتدارك ما قد يقع من أخطار، موضحاً أن تلك الهجمات الإرهابية الغادرة تعد بمثابة “الرمق الأخير”، ورد فعل للضربات الأمنية الناجحة التي تمكنت من ضبط العديد من العناصر الإرهابية الخطرة، وكشف مخططاتهم.
ووجه وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث لتحديد هوية الجناة، مؤكداً أن الجناة لن يفلتوا بجريمتهم، وسوف يتم إلقاء القبض عليهم في وقت قريب.
عدد اليوم
