الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو إلى التمهل بنشر القوة الدولية في دارفور

31 مايو 2007 00:49
عواصم- الاتحاد ووكالات الأنباء: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى منحه مزيدا من الوقت لتأمين نشر قوة حفظ سلام قوية في دارفور· فيما تحث الولايات المتحدة على إصدار قرار جديد في مجلس الأمن لتشديد العقوبات على السودان· وقال بان كي مون للصحافيين ''انني بحاجة الى مزيد من الوقت''، بعدما كان دعا واشنطن في الآونة الاخيرة الى تجميد موضوع العقوبات أثناء محاولته اقناع الخرطوم بالسماح بنشر قوة مشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور· وتعليقا على موقف بوش، قال بان كي مون ''انه قرار الحكومة الاميركية وآمل في ان تتمكن المجموعة الدولية من العمل بطريقة تؤمن الحل لهذه القضية في أسرع وقت ممكن''· فيما أعلن السفير الأميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد انه يجري مشاورات مع الحلفاء في مجلس الأمن حول مضمون وتوقيت مشروع قرار يؤدي الى توسيع العقوبات الاقتصادية والعسكرية على السودان· كما حث الحكومة السودانية على الموافقة على نشر القوة المشتركة التي ستضم 23 ألف عنصر لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني من نقص في التجهيزات· وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دو لا سابليير من جانبه ان حكومته مستعدة لدعم العقوبات الجديدة· وعين بان كي مون الجامعي السوداني فرنسيس دينج في منصب مستشار خاص لاستباق وقوع إبادة، حسب ما أعلن مكتبه للصحافيين· فيما جددت بريطانيا موقفها الداعم للعقوبات الاميركية على السودان، وقال مسؤول يرافق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في جولته الافريقية بأن بريطانيا تؤيد تماما مساعي الولايات المتحدة لتشديد العقوبات الدولية على السودان بسبب الوضع في دارفور· وفي المقابل، أعلنت الخرطوم رفضها العقوبات الأميركية، واصفة اياها بأنها غير عادلة· وقال السفير على الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية في تصريحات أمس ان القرار الأميركي يأتي في وقت غير مناسب· مؤكدا ان الولايات المتحدة تحاول جر السودان لمعركة غير متكافئة بدعاوى وتبريرات واهية، ودعا الى رفض القرار وإدانته· وقال مجذوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني عمر البشير للصحفيين ان القرارات الاميركية تخفي نوايا عدوانية وتعني ان اميركا لا تريد أن يحل السلام في دارفور، وقال ان واشنطن تحاول الضغط على الدول الاوروبية لتحذو حذوها، وربما تنجح في ذلك لانه في جميع الحالات فإن أوروبا لا تربطها الكثير من العلاقات مع السودان· وقال مسؤول رفيع بوزارة المالية السودانية إن العقوبات الاميركية الجديدة على بلاده لن تؤثر كثيرا على الخرطوم التي لا تربطها علاقات تجارية مباشرة مع واشنطن· وأبلغ المسؤول بوزارة المالية رويترز طالبا عدم نشر اسمه ''ليس لها تأثير كبير على الاقتصاد··لا تربطنا علاقات اقتصادية أو تجارية مباشرة بالولايات المتحدة''· من ناحيته، دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الى عدم الخوض في الحديث عن فرض عقوبات على السودان لأن العقوبات لم يسبق لها أن حسمت أو أنهت مشكلة بحجم أزمة دارفور، وشدد على ان المضي في طريق التفاوض وبناء الجسور هو الفيصل في هذا الموضوع· من ناحيتها دعت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية إيرين خان عقب لقائها أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور ونشر قوة حفظ سلام دولية واستكمال المسار الذي بدأته الجامعة مع الحكومة السودانية لنشر قوة حفظ السلام الدولية وكذلك اسئناف العملية السياسية· وحول وجهة نظرها بشأن العقوبات الاميركية على السودان، قالت إن هناك حاجة للضغط على الحكومة السودانية لنشر قوات حفظ سلام دولية في دارفور· الى ذلك، كشفت منظمة الأمم المتحدة عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى دولة أفريقيا الوسطى بعد معارك وقصف جوي على قراهم الحدودية· وأكد برونو جيدو ممثل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في اتصال مع ''الاتحاد'' إن هجوما بريا وجويا على منطقة دافاك دفع بجميع السكان والبالغ عددهم نحو 15 ألف للهرب والبحث عن ملاذ آمن في دولة أفريقيا الوسطى المجاورة، مشيرا إلى أن نحو ثلاثة آلاف لاجئ سوداني قد وصلوا إلى منطقتي سام وانجا، وقال جيدو إن هروب سكان دارفور إلى دول الجوار يعتبر دليلا دامغا على استمرار تدهور الوضع الأمني في الإقليم· على صعيد آخر، اقترحت وزارة الخارجية الفرنسية إقامة ممر آمن عبر تشاد لتدفق المساعدات الإنسانية للاجئي ونازحي إقليم دارفور وأوضحت أن الاقتراح يتضمن مشاركة القوات الفرنسية المتمركزة في تشاد في إنشاء وتأمين ممر المساعدات بالتنسيق مع قوات دولية أخرى، مشيرة إلى أن الاقتراح يأتي في إطار الاهتمام الواضح للحكومة الفرنسية الجديدة بأزمة دارفور·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©