أكدت ''نشرة اخبار الساعة'' أن حرب العراق ستظل تفرز نتائج لم تكن في الحسبان عندما أقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها على شنها عام 2003 ومنها ما حذر منه الخبراء والمتخصصون من بزوغ ظاهرة ''العائدون من العراق'' وتحولهم إلى أذرع تنشر الفوضى والاضطراب في شتى الدول وهي ظاهرة يشبهها الخبراء بما عانته المنطقة على أيدي ''الأفغان العرب''· وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس انه في ظل حالة الفوضى وعدم الاستقرار في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين وحتى الآن أصبحت ''أرض الرافدين'' نقطة جذب لجماعات إرهابية اتخذت من العراق ساحة لقتال الأميركيين، وأضافت أن عدد هذه الجماعات تنامى في ظل استمرار تدهور الأوضاع في العراق حيث استطاعت أن تطور من أساليب قتالها بشكل كبير وأن الأمر اللافت حقا أن أعداد الإرهابيين في العراق ربما بدأت تفوق ما هو مطلوب منهم لتنفيذ أجندة قادتهم ومن ثم بدأ مسلسل ''تصدير'' الأعداد الفائضة والتمدد أو الانتقال إلى دول ومناطق أخرى وتشكيل تنظيمات عنقودية باتت تتكاثر مثل ''الفطر''·
واكدت ان الآونة الأخيرة شهدت مؤشرات ودلائل عدة على وصول ''الصادرات الإجبارية'' غير المرغوبة إلى مناطق شتى في العالم العربي وربما لن يكون لبنان الذي شهد تفجر مواجهة حادة مع أحد ''أفرع'' هذه التنظيمات آخر الدول التي ستدفع فاتورة هذه الظاهرة الأمنية·
وأكدت أن تنظيم ''فتح الإسلام'' في لبنان يضم نحو 50 مقاتلا جاءوا من العراق، بل إن زعيمه المدعو شاكر العبسي كان أحد شركاء زعيم تنظيم ''القاعدة'' السابق هناك أبو مصعب الزرقاوي· وحذرت في ختام افتتاحيتها من أن حرب العراق باتت تفرز أعراضا جانبية تقض مضاجع الأمن الإقليمي الذي يعاني بالأساس إشكاليات مزمنة ومن المؤكد أن ذلك يشكل تحديا كبيرا لدول المنطقة مما يتطلب تعاونها للوقوف بوجه هذا الخطر الداهم·(وام)
عدد اليوم
