لندن-وكالات الأنباء: تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس بأن تبذل حكومته كل ما في وسعها عاجلاً لتحرير 5 بريطانيين اختطفهم مسلحون متنكرون بزي الشرطة العراقية في بغداد أمس الأول· فيما رجح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ضمناً تورط ميليشيا ''جيش المهدي'' في احتجازهم، قائلاً إن السلطات العراقية تشتبه بها لأنها تسيطر على منطقة الحادث القريبة من معقلها مدينة الصدر· لكن القيادي البارز في ''جيش المهدي'' عبد الهادي المطيري نفى ذلك وقال إن حجم وتنظيم العملية يتجاوزان قدرات الميليشيا التي يتزعمها مقتدى الصدر·
واجتمعت ''لجنة الأزمات'' الحكومية البريطانية لليوم الثاني على التوالي امس وبحثت خطط طوارىء من بينها مهمة انقاذ عسكرية وتشكيل فريق مفاوضين لضمان تحرير الرهائن الخمسة وهم خبير كومبيوتر متعاقد مع وزارة المالية العراقية كمستشار إداري في مركز الكومبيوتر التابع لها و4 من حراسه· وقال عضو في اللجنة ''نعمل بجد على الارض ونتصل مع السلطات العراقية··علينا ان نراقب الامور عن كثب وأن نحدد الحقائق وسيتم اتخاذ مختلف انواع القرارات''·
وذكرت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أن مسؤولين بريطانيين يعملون مع السلطات العراقية للعثور على الرهائن وضمان تحريرهم بسرعة، وقالت على هامش اجتماع وزراء خارجية دول ''مجموعة الثماني'' الصناعية الكبرى في مدينة بوتسدام الألمانية أمس ''من غير المنطقي في هذه المرحلة التكهن بما حدث··نعمل عن كثب مع السلطات العراقية لمعرفة الحقائق ونبذل كل ما بوسعنا لضمان الافراج عنهم سالمين سريعا· إنه وقت صعب لكل المعنيين بالامر وهم يقدمون العون لأقارب المخطوفين''·
من جانبه، صرح زيباري للإذاعة البريطانية ووكاي ''رويترز'' و''فرانس برس'' بأن مسلحين من ''جيش المهدي'' مرتبطين بالشرطة نفذوا عملية الخطف على الأرجح وليس مجموعة تابعة لتظيم ''القاعدة''· واستشهد بأن العملية وقعت في منطقة قريبة من مدينة الصدر، لكنه لم يوجه أي اتهام لجماعة محددة· وأوضح أن الخاطفين ''تمكنوا بسهولة من دخول مركز الكومبيوتر الخاضع لحامية أمنية لأنهم كانوا يرتدون زيا رسميا للشرطة، ويبدو أنهم تابعون لميليشيات وليس لجماعة متمردة أو إرهابية· وقال ''نعرف منذ مدة طويلة ان قوات وزارة الداخلية مخترقة من قبل مليشيات مسلحة''·
إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''تايمز'' البريطانية أن قائد ''جيش المهدي'' الجديد في البصرة ''أبو حسين'' قال إن عملية الخطف جاءت كرد على اغتيال سلفه، وأوضحت أنه أكد أن الميليشيا ستنتقم من بريطانيا في البريطانيين المخطوفين وأنه سينفذ عمليات أوسع نطاقا بهدف إنهاء الوجود البريطاني في المدينة·
عدد اليوم
