بدأت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم وفريق نادي زعبيل للتايكواندو مرحلة جديدة من مراحل الاستعداد للمشوار الطويل القصير نحو أولمبياد بكين المقرر في صيف العام المقبل، وذلك بمعسكر التدريب المشترك مع أفضل فرق العالم، منتخب كوريا الجنوبية الوطني، الذي انطلق يوم أمس الأول في نادي زعبيل بدبي، ويستمر لمدة أسبوعين حتى يوم 12 يونيو المقبل، مشكلاً الخطوة الفعلية الثالثة في إطار الاستعداد لهذا الحلم الأولمبي الكبير·
وكانت بعثة المنتخب الكوري الجنوبي الأول قد وصلت إلى دبي عند الخامسة من صباح يوم أمس الأول، تضم تسع لاعبات وتسعة لاعبين، لبدء هذا المعسكر المشترك الذي تم ترتيبه مع رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو خلال بطولة العالم التي أقيمت مؤخراً في بكين، وجرى المران الأول مساء نفس يوم الوصول، بينما تحول المران إلى مرتين يومياً اعتبارا من يوم أمس، بواقع ساعتين في كل فترة، حتى تجني سمو الشيخة ميثاء وفريق زعبيل أكبر استفادة ممكنة من الاحتكاك مع أقوى اللاعبات واللاعبين في العالم·
فرصتان للتأهل لبكين
وإذا كانت الفترة المتبقية على إقامة الاولمبياد في الصيف المقبل تعتبر طويلة نسبياً، ويمكن لسمو الشيخة ميثاء أن تصل من خلال التدريب المتواصل خلالها إلى المستوى الذي قد يرضي طموحاتها· إلا أن الواقع يشير إلى أن الوقت المتبقي على بدء المنافسات المؤهلة للأولمبياد قصير جداً، ولا يتعدى بضعة أسابيع بمقياس الزمن· حيث من المقرر أن تقام التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين من فرصتين· الأولى في مدينة مانشستر الانجليزية خلال الفترة من 28 ؟ 30 سبتمبر المقبل أي بعد أقل من ثلاثة أشهر، والثانية بأواخر شهر نوفمبر المقبل في فيتنام· حيث لم يتحدد بعد الموعد النهائي لها، وهو ما قد يشكل بعض الصعوبات لفريق زعبيل المتطلع للمشاركة في منافسات الكاراتيه بالدورة العربية المقرر إقامتها في جمهورية مصر العربية، في الفترة من 11 ؟ 25 نوفمبر المقبل أيضاً·
ومن هذا المنطلق فإن أميرة الألعاب القتالية سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد تتطلع جاهدة إلى تحقيق إنجاز التأهل في تصفيات مانشستر، حتى يصبح لديها من الوقت ما يمكن تخصيصه لتدريبات الكاراتيه استعداداً للدورة العربية، وهو ما يتطلب من سموها جهوداً جبارة وتدريباً شاقاً ومتواصلاً، خاصة من المتوقع أن تشهد تصفيات مانشستر منافسات قوية جدا من كافة لاعبات العالم، في ضوء المشاركة المفتوحة أمام الجميع· والحال نفسه ينطبق على لاعبنا حسين جمعة الذي يواجه نفس المصير ويتطلع إلى الحصول على إحدى ورقات التأهل للأولمبياد، إلى جانب المنافسة على ذهب الكاراتيه في الدورة العربية·
ونعود إلى المعسكر المشترك ونشير إلى أن البعثة الكورية تضم أيضا لاعبتين من منتخب الناشئات تحت 14 سنة، نزولاً على رغبة نادي زعبيل، وذلك بهدف استثمار هذه المناسبة في توفير فرص التدريب والاحتكاك أمام لاعبة الفريق الموهوبة هيا سمير جمعة، والتي يتم تأهيلها من الآن لتصبح واحدة من أبرز اللاعبات على صعيد الكاراتيه والتايكواندو في العالم مستقبلاً·
الطريق الصحيح
وحول الفوائد التي يمكن أن تعود على سمو الشيخة ميثاء وفريق نادي زعبيل للتايكواندو من وراء هذا المعسكر، أوضح سمير جمعة المدير الفني للفريق بأنه إذا كنا ننظر إلى اليابان على أنها الدولة الأبرز والأقوى في العالم على صعيد الكاراتيه باعتبارها مهد هذه الرياضة، فإن كوريا تعتبر أيضا الأبرز والأقوى في العالم على صعيد التايكواندو كونها منبعاً لهذه الرياضة، ولهذا إذا كنا قد بدأنا أولى خطواتنا الجادة في الاستعداد للتصفيات المؤهلة للأولمبياد مع منتخب المغرب الأفضل عربياً، فإننا نواصل المسيرة الآن مع المدرسة الكورية الأفضل عالمياً، وهناك خطوات أخرى على الطريق، ومن شأن ذلك أن ينعكس أيجابياً وبشكل كبير على الفريق ويصقل خبراته، وهو ما نحتاجه حالياً للتغلب على عنصر ضيق الوقت·
استثمار الوقت
وأشار إلى أن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد حريصة على استثمار الفترة المتبقية على بدء التصفيات بأفضل صورة ممكنة، سواء بمعسكرات التدريب المشتركة مع أقوى الفرق والمنتخبات العالمية، أو بالمشاركة في البطولات القوية والمفيدة المتاحة خلالها، وهو ما سيجعل البرنامج في المرحلة المقبلة مشحونا بكثرة الفعاليات· وتمنى سمير جمعة أن يوفقوا كفريق وجهاز فني في تحقيق الأهداف والطموحات المرجوة خلال هذه المرحلة الدقيقة والمهمة، وأن تكلل جهودهم بتحقيق إنجاز التأهل وتمثيل الإمارات في منافسات التايكواندو بأولمبياد بكين ·2008 الجدير بالذكر أنه يتولى مهمة تدريب فرق نادي زعبيل إلى جانب سمير جمعة كل من المدربة معينة جديد والمدرب زياد حماد·
عدد اليوم
