عدد اليوم
أبوظبي (وام) كشف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، في أعقاب موافقة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على ترسية مناقصات أعمال إنشاء البنية التحتية لمشروع «الحي الإماراتي» بمدينة زايد، عن تفاصيل المخطط العام للحي الذي سيقام على مساحة تصل إلى 1936 هكتاراً. ويعد الحي الإماراتي إلى جانب منطقة الأعمال المركزية والسوق والمنطقة الإدارية الاتحادية التي ستشكل مقراً جديداً للدوائر الاتحادية والسفارات وبعض المؤسسات الحكومية المحلية أحد المناطق الرئيسية ضمن مشروع مدينة زايد الذي سيقام على مساحة إجمالية تتجاوز الـ 4800 هكتار والذي يتميز بموقعه الاستراتيجي بين مدينة محمد بن زايد ومدينة شخبوط ومدينة خليفة ومطار أبوظبي الدولي. وقال المجلس: إنه حرص عند إعداده المخطط العام لمدينة زايد على إتباع أفضل المعايير التخطيطية العالمية، واعتمد إلى جانبها في تصميم منطقة الحي الإماراتي مبادئ مبادرة المجتمعات العمرانية المستدامة والمتكاملة المبنية على أساس محاور الاستدامة الأربعة التي تركز على الجوانب المتصلة بالبيئة والاقتصاد والثقافة والمجتمع والتي تأخذ كذلك في عين الاعتبار احتياجات السكان الحالية والمستقبلية بهدف إيجاد بيئة ملائمة ومحفزة على التطور والتقدم وتسعى إلى تحقيق مستوى معيشي راقٍ لجميع المواطنين. وقال فلاح الأحبابي المدير العام للمجلس: «تم إعداد المخطط الرئيس لمدينة زايد بناءً على رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» الرامية إلى تحقيق تنمية عمرانية شاملة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي بما يضمن بناء مناطق حضرية تدعم مكانة مدينة أبوظبي كعاصمة حديثة ومستدامة للدولة وبمعايير عالمية تعكس إرادة قيادتنا الرشيدة إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم، وذلك سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». وأضاف الأحبابي: «إن الثقة التي أولتنا إياها قيادتنا الرشيدة لتولي مهمة ترجمة هذه الرؤية إلى واقع تحتم علينا اعتماد أفضل المعايير التخطيطية وتحثنا على تكثيف جهودنا للتأكد من تلبية احتياجات سكان الإمارة في الحاضر أو في المستقبل ومن هذا المنطلق فإن الحي لا يشكل نموذجاً مثالياً للمجتمعات العمرانية المستدامة والمتكاملة فقط بل ويعتبر مثالاً عالمياً نظراً لكونه يبنى على أساس معايير وأدلة حازت على الاعتراف والتقدير من المجتمع الدولي للتخطيط الحضري المستدام». وستساهم أعمال البنية التحتية التي تمت الموافقة عليها مؤخراً في تهيئة ربط الحي بباقي المناطق في مدينة زايد التي ستوفر خيارات متعددة للنقل ومسارات المشاة مما يخفف الضغط على استخدام السيارات ويساهم في تسهيل الوصول إلى المناطق الرئيسة في المدينة إلى جانب تهيئة الأراضي السكنية التي يبلغ عددها أكثر من 2750 قسيمة أرض مخصصة لبناء فلل المواطنين. كما ستشمل أعمال البنية التحتية تهيئة الأراضي المخصصة للمرافق المجتمعية ضمن الحي الإماراتي حيث من المقرر بناء عدد من المرافق الخدمية والمجتمعية وذلك بحسب الأدلة الصادرة عن المجلس كدليل تصميم المرافق المجتمعية ودليل تصميم الأماكن العامة ولوائح تطوير المساجد وتلبية لمتطلبات مبادرة المجتمعات العمرانية المستدامة والمتكاملة التي تنص على ضرورة توفر كافة المرافق الخدمية والمجتمعية في المناطق السكنية ضمن نطاق قريب من مقر السكن وبشكل يضمن توافق القدرة الاستيعابية لهذه المرافق مع الكثافة السكانية في المنطقة المحيطة لذلك تم تقسيم الحي ليشمل 12 منطقة تضم كل منها حدائق ومساجد ومحالًا تجارية. وقد قام المجلس بإعداد المخطط العام للحي الإماراتي وتسليمه لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» للبدء في التنفيذ والتي قامت بدورها في طرح نطاق العمل ودراسة المناقصات والعروض التي تم تقديمها من المقاولين ليتم ترسية العقد والإعلان عن قيمة المشروع البالغة المليارين و367 مليون درهم. رؤية أبوظبي يشكل إعلان المجلس التنفيذي لأبوظبي على ترسية مناقصات أعمال إنشاء البنية التحتية لمشروع الحي الإماراتي خطوة جديدة في اتجاه بلورة رؤية أبوظبي 2030 وترجمتها على أرض الواقع من خلال مشروع بناء مدينة زايد الذي يهدف إلى إرساء أسس مدينة مستدامة ومتكاملة بمقاييس تخطيطية عالمية تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة وإرادتها الرامية إلى تعزيز مكانة مدينة أبوظبي كعاصمة دولية جذابة تتيح للمواطنين مستوى عيش بمعايير عالية الجودة، وتلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية وتراعي الجوانب الكفيلة بالمحافظة على مقومات الهوية الإماراتية الثقافية والاجتماعية والبيئية. «مساندة» تستكمل مناقصات ترسية أعمال البنى التحتية المشروع يخدم 370 ألف مواطن وبدء «موحد» للعقود أبوظبي (الاتحاد) كشفت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» عن استكمالها لمناقصات ترسية أعمال إنشاء البنية التحتية لمشروع «الحي الإماراتي»، والذي يقع في مدينة زايد بين مدينة محمد بن زايد ومطار أبوظبي الدولي، انطلاقاً من حرصها على المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي 2030، وتنفيذ توجيهات حكومة أبوظبي فيما يتعلق بتعزيز التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد المهندس عويضة مرشد علي المرر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» بالإنابة، التزام الشركة التام بتعزيز جهودها وتقديم الأفضل، وصولاً إلى أعلى درجات التميز لا الاكتفاء بالجيد فحسب، بهدف مواكبة التنمية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي حالياً بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال المرر: «مسترشدين برؤية قيادتنا الحكيمة، نعمل في «مساندة» بلا كلل مع الجهات الحكومية والمؤسسات المختلفة في إمارة أبوظبي لتحقيق الكفاءة العالية في الأداء إلى جانب الشفافية والارتقاء بالخدمات وتمكين الجهات الحكومية من التركيز على تطوير الخدمات العامة الأساسية، منطلقين من فهم واضح لدورنا في تنفيذ المشاريع الحكومية والتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية بهدف تسهيل مهامها في سعيها لتحقيق أهدافها، مستندين في ذلك إلى دراسات دقيقة تسمح بإعداد حلول فاعلة وقابلة للتكيف، وضمان تقديم خدمات متكاملة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، انطلاقاُ من حرصنا على تحقيق التميز المستدام والتركيز على الإبداع والابتكار». وأضاف المرر: إن استكمال مناقصات الترسية سيمكن من بدء العمل ومباشرة تنفيذ أعمال التشييد والبناء، في المشروع الذي ينقسم إلى ثلاثة عقود تشتمل على تجهيز البنية التحتية وشبكة الطرق ومسارات الخدمات بالإضافة إلى 2755 قطعة أرض سكنية و37 مسجداً و47 حديقة و13 مدرسة لمختلف المراحل الدراسية. كما سيخدم المشروع 370 ألف مواطن ضمن مجتمع سكني على مساحة 1351 هكتاراً بمرافق خدمية ومواصفات إنشائية وفق أحدث المعايير العالمية، وسيتم البدء بتنفيذ العقود الثلاثة في وقت واحد، حيث بلغت قيمة العقد الأول مبلغ وقدره (518,600,000) درهم ومدة تنفيذ قدرها (24) شهراً، وقيمة العقد الثاني مبلغ وقدره (739,000,000) درهم بمدة تنفيذ قدرها (42) شهراً، وقيمة العقد الثالث مبلغ وقدره (979,866,000) درهم بمدة تنفيذ قدرها (45) شهراً. وتبلغ مساحة الأراضي السكنية في المشروع 510 هكتارات، وتضم 1196 قطعة أرض مخصصة للفيلات، وقطعة أرض بمساحة 841 هكتاراً مخصصة للاستخدامات السكنية المختلفة. وقد تم تقسيم المشروع إلى ثلاث مجموعات، تتضمن الأعمال التمهيدية، ومعالجة الأرض، وأعمال التسوية، والطرق الرئيسة، والطرق المحلية، ونظام مياه الشرب، وشبكة تصريف مياه الأمطار، وشبكة الصرف الصحي تحت الأرض، والري، ومكافحة الحريق، وكابلات الطاقة، والمحطات الفرعية 22 كيلو واط والأعمال المدنية المكملة لها. ويشتمل أيضاً على تنفيذ البنية التحتية الكاملة، والمكونة من الطرق، وإنارة الطرق، والطاقة الكهربائية منخفضة الجهد، والطاقة الكهربائية متوسطة الجهد، والمحطات الفرعية للجهد المنخفض، ومحطات مياه الشرب، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، والغاز وعبّارات الاتصالات، وقد تم اعتماد تصاميم كافة تلك الأعمال من قبل الدوائر الحكومية المعنية والجهات المزودة للخدمة. كذلك تم تصميم المشروع وفق خطط محكمة، بحيث تراعي النمو السكاني المستقبلي في مدينة زايد، وعليه تم التخطيط لتطوير تقاطعات الدخول والخروج المؤدية إلى المشروع وفقاً للدراسات التي تم تطويرها خلال ورشات العمل التي تم عقدها ما بين مساندة ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ودائرة النقل.
