الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اكتشاف 19 ألف حالة لأطفال يعانون التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية

14 ديسمبر 2013 00:02
سامي عبدالرؤوف (دبي)- اكتشف السجل الوطني للتشوهات الخلقية والأمراض الوراثية، حتى الآن قرابة 19 ألف حالة لأطفال من عمر يــوم وحتى سنـة، يعانون من تشوهات خلقية وأمراض وراثية، وتم تحديد الأمراض الوراثيــة الأكثـر شيــوعاً وإضــافتهــا إلى نموذج التبليغ مثل أمراض الدم الوراثية (الأنيميا المنجلية- الثلاسيميا- نقص الخميرة) واختلالات السمع والنطق الوراثية. وقالت الدكتورة، هاجر الحوسني، مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة، لـ “الاتحاد”، إن “نسبة اكتشاف التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية بالدولة هي نسبة 20.1 لكل 1000 طفل وهي نسبة مقاربة للنسب العالمية وتمثل تشوهات القلب الخلفية الأكثر شيوعاً تليها اختلالات الكروموزومات ثم اختلالات الأنبوب العصبي الجنينى”. وأشارت إلى أن السجل الوطني للتشوهات الخلقية والأمراض الوراثية، الذي تم إنشاؤه في العام 1999، استطاع تحديد نسبة التشوهات الخلقية ونسبة انتشار الأمراض الوراثية، وكذلك وضع لائحة بالأولويات واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. وأكدت الحوسني، أهمية الاستفادة من الاستخدام الأمثل لنظام الترصد للوقوف على الأسباب الرئيسية وراء هذه المشكلة. وذكرت أن مختبر تشخيص الكروموزومات (Cytogenetics)، فحص 5496 حالة من حالات الأمراض الوراثية المختلفة من إمارات الدولة كافة، حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، موضحة أن هذه الحالات تتعلق بأطفال أو نساء ورجال يعانون من العقم، وكذلك النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر، بالإضافة إلى من يعانون من أمراض وراثية. ونوهت إلى أن مختبر التشخيص الخلوي باستخدام الهندسة الوراثية (FISH)، فحص حوالي 1301 حالة من الأمراض السرطانية واختلالات الكروموزمات الدقيقة. ولفتت الحوسني، إلى أن هذين المختبرين هما الوحيدان على مستوى وزارة الصحة اللذين يقدمان خدمة تشخيص الأمراض الوراثية لكل إمارات الدولة، مؤكدة أن المختبرين سهما في الوقاية من الأمراض الوراثية من خلال التشخيص ومتابعة علاج هذه الأمراض من خلال فحص عينات الدم والنخاع من إمارات الدولة كافة. وأوضحت مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة، أن المختبرين يقومان بتشخيص الأمراض الوراثية مثل التشوهات الخلقية والتخلف العقلي والتأخر في النمو، وتشخيص ومتابعة علاج حالات الإجهاض المتكرر والعقم. وأفادت الحوسني، أنه يتم تشخيص ومتابعة علاج حالات الأمراض السرطانية مثل سرطان كرات الدم البيضاء (اللوكيميا) الحاد والمزمن بأنواعه المختلفة وسرطان الثدي وغيرها، بالإضافة إلى فحص اختلالات الكروموزمات الدقيقة المسببة لتشوهات القلب والتخلف العقلى. وكشفت أنه تم تجهيز مختبرات الوراثة هذا العام بأحدث تحليل وراثي باستخدام التقنية الحديثة المايكرو اراي (Microarray) - طبقاً لتوصيات الجمعية الأمريكية للوراثة الطبية، والذي يقوم من خلال مسح أكثر من 750 ألف جزيء وراثي بتشخيص عدد كبير من الأمراض الوراثية مثل حالات التشوهات الخلقية والإعاقة العقلية والتأخر الذهني والتأخر في النمو وطيف التوحد. وتشمل عيادات الأمراض الوراثية التابعة لوزارة الصحة، عيادات الوراثة العامة، الطفل المنغولي، فحص حديثي الولادة، والمشورة الوراثية ما قبل الزواج. وعن سرطان الثدي، قالت الحوسني، “نقوم بتحديد العلاج المناسب والمتابعة الدورية للحالات الإيجابية عن طريق فحص الجين HER-2 حيث يتحكم هذا الجين في كيفية نمو وتجديد الخلايا، فتحديد الجين من خلال الفحص الوراثي لحالات سرطان الثدي يساعد بدرجة كبيرة جداً في تحديد نوع العلاج المناعى المناسب للحالات الايجابية”. وأكدت، أن اكتشاف أورام الثدي في المراحل المبكرة يجعل فرص الشفاء تقترب من 90% وقد تصل أحياناً إلى 95% في بعض الدراسات مما يؤدى إلى تحسين نوعية الحياة للسيدة المصابة بالمرض ويقلل من فرص المضاعفات والوفاة إذا تم اكتشاف المرض في مراحل مبكرة. ونوهت إلى إنشاء مراكز الفحص المبكر للثدي بكل إمارات الدولة لكي يشمل البرنامج أكبر فئة ممكنة من السيدات المستهدفات على مستوى الدولة حيث تم إنشاء 7 وحدات فحص شعاعي للثدي بالإمارات الشمالية بعد تزويدها بالكوادر الفنية المؤهلة وأجهزة الماموجرام والمستلزمات اللازمة. وذكرت الحوسني، أن أنشطة برنامج الفحص المبكر لسرطان الثدي لم تقتصر فقط على إجراءات الفحص المبكر لأورام الثدي بين السيدات المستهدفات بالدولة باستخدام التقنيات الحديثة في اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة مما يتيح فرص العلاج والشفاء التام من هذا المرض والحفاظ على حياة المرأة وعطائها في المجتمع، بل إنه برنامج توعوي متكامل موجه إلى جميع السيدات في الدولة. وأوضحت أن ذلك البرنامج يتضمن عدداً كبيراً من الرسائل التعليمية يتم بثها من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة إلى جانب إصدار مطويات وملصقات وكتيبات وأفلام باللغة العربية والإنجليزية، وشددت الحوسني، على أهمية التثقيف والتوعية في تجنب عوامل الخطورة للإصابة بهذا الداء. وذكرت الحوسني، أن البرنامج تمكن وعلى مدى السنين الماضية من إجراء ما يقارب من 120 ألف فحص إكلينيكي وإشعاعي منذ بداية البرنامج وحتى الآن، ومعدل اكتشاف المرض5.8 في الألف من السيدات اللاتي تم فحصهن، ويعتبر هذا المعدل مماثلاً للمعدلات العالمية في البلدان المتقدمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©