الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات تراثية شاملة قدمها مهرجان الشيخ زايد التراثي على مدار 14 يوماً

فعاليات تراثية شاملة قدمها مهرجان الشيخ زايد التراثي على مدار 14 يوماً
14 ديسمبر 2013 00:15
تنتهي اليوم فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي الرابع، الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المهرجان الذي انطلق في الثاني من ديسمبر الحالي وقدم وجبة تراثية دسمة، تحولت خلالها منطقة الوثبة، حيث أقيم المهرجان، إلى ساحة احتفالات واسعة بالموروث المحلي الإماراتي، وتقديم أشكاله المختلفة إلى جمهور الزائرين في قالب جذاب جعل من زيارة المهرجان متعة للنفس وخبرة للعقل، بما احتواه من معارف ومهارات متنوعة ارتبطت جميعا بالإرث الإماراتي الضارب في القدم. حياة الأجداد وشهدت النسخة الرابعة للمهرجان مشاركة واسعة من كبريات الشركات العاملة في أبوظبي، إلى جانب مؤسسات مجتمعية عديدة تهتم بالتراث الإماراتي وتحرص على توصيله للأجيال الجديدة والتعريف به إلى العالم الخارجي. وقدم المهرجان عبر فعالياته وأنشطته التي استمرت على مدار 14 يوماً، صورة مصغرة عن حياة الأجداد بإحياء ذكراهم من خلال متحف حي يجسد ارتباط التراث بمقومات ونمط حياتهم في بيئة تراثية تعليمية تثقيفية يستمتع بها زوار المهرجان. حرف شعبية وبين عوالم الهجن والفروسية والصناعات التقليدية الإماراتية والحرف الشعبية، وملامح التراث الإماراتي التي أطلت على رواد المهرجان من كل ركن في أرجائه الواسعة التي فاقت غيره من المهرجانات والأحداث التراثية التي تنظمها الدولة، بين هذا الزخم من الفعاليات برزت مشاركة نادي تراث الإمارات عبر منطقة البيئات التي احتلت مدخل الطريق إلى أرض المهرجان، لتكون أبرز ما يراه الجمهور ويتعرف من خلالها على البيئات الأربع التي شكلت عناصر الحياة في المجتمع الإماراتي عبر الزمان. التراث والطبيعة وأظهرت منطقة البيئات ارتباط التراث بالطبيعة الإماراتية وتوضيح التنوع التراثي والثقافي للدولة، بحيث يتم توزيعها على أربع بيئات، تمثلت في الصحراوية والجبلية والبحرية وبيئة الواحة، فكانت المنطقة من أكثر المناطق جذبا للزائرين، بما تضمنته من مشاهد جميلة ومعبرة بشكل واضح عن الكيفية التي عاش بها أهل الإمارات على هذه الأرض قبل حدوث الطفرة الهائلة التي تعيشها الدولة عقب إعلان الاتحاد قبل 42 عاما، بفضل جهود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه من الحكام المؤسسين للدولة، وإطلال دولة الإمارات العربية المتحدة كتجربة وحدوية ناجحة يتطلع إليها الجميع بإعجاب. أوبريت المجد أما أيقونة المهرجان لهذا العام، فتمثلت في أوبريت المجد، الذي يروي محطات مهمة في حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وكيف ارتبطت هذه الخطوات بأبرز ملامح التحول في حياة الشعب الإماراتي. وكانت الفنون الشعبية الإماراتية من أفضل الفقرات التي شهدتها الدورة الحالية للمهرجان من خلال عدد كبير من الفرق الفنية تنافست في تقديم أفضل ما لديها من عروض محلية وموسيقات تراثية عسكرية مثل الرزفة والعيالة والحربية والتغرودة والعازي، وغيرها من أبرز صور الفنون الشعبية الإماراتية. واجتذبت هذه العروض عشرات الآلاف من الجمهور خلال أيام المهرجان، كون هذه الفرق قدمت عروضها في كافة أرجاء المهرجان، ما أتاح الفرصة للجميع لمتابعتها والاستمتاع بجميل الفنون التي قدمتها. تقاليد الفروسية وبالحديث عن الموروث الشعبي وأشكاله البديعة، استمتع الزوار بالتعرف على عالم الخيل والجمال من خلال ميدان الأصالة بالمهرجان الذي أتاح فرصة تعلم ركوب الخيل والجمال والتعرف على التقاليد المحلية المرتبطة بالفروسية، فضلا عن عروض الصقارة والخيول العربية والجمال التي حرص الكثيرون على التقاط صورا تذكارية معها تسجل حضورهم في هذه التظاهرة التراثية الكبيرة، ومن خلال ميدان الأصالة توفرت للزائرين تجربة تفاعلية مفيدة، قل أن يجدوها سوى في مثل هذا المهرجان الناجح بامتياز، بشهادة كل من حضره وتابع زخم فعالياته. ولم يفت إدارة المهرجان التعبير عن مدى ارتباط التراث بالتجارة من خلال سوق شعبية مشيدة على الطراز القديم وفرت فرصة نادرة لشراء منتجات محلية، وفي قلب السوق حرصت إدارة المهرجان على التعبير عن مدى ارتباط التراث بالتجارة من خلال سوق شعبية، مشيدة على الطراز القديم وفرت فرصة نادرة لشراء منتجات محلية. وفي قلب السوق حرصت الإدارة على إيجاد عدد من المطاعم والمقاهي وساحات الجلوس المخصصة للزائرين بهدف الاسترخاء والاستمتاع بالمأكولات التقليدية إلى جانب أطباق المطابخ العالمية، وتم تخصيص مجموعة من المتاجر لصالح جمعيات المرأة دعما من المهرجان للمنتجات التراثية الإماراتية التي تقوم بصنعها النساء الإماراتيات. منافسات وكانت المنافسات والمسابقات المرتبطة بالبيئة المحلية، الأكثر حضورا بين فعاليات المهرجان ومناشطه المتعددة، حيث أقيمت سباقات الهجن والحلاب والصيد بالصقور والرماية، بهدف تسليط الضوء على هذه الفنون والمهارات ودورها المحوري في أساليب حياة الإماراتيين وكيف كانوا يعتمدون عليها على مدى مئات وآلاف السنين، وهم الآن يحتفون بها ويعطونها القيمة التي تستحقها وتعكس أهميتها في التاريخ والإرث المحلي لأبناء الشعب الإماراتي. حضور طلابي وزاد من نجاح المهرجان، الحضور الطلابي اللافت طوال أيام المهرجان من خلال برنامج وضعه مجلس أبوظبي للتعليم، لزيارة 500 من طلاب مدارس أبوظبي فعاليات المهرجان والتعرف على مكونات التراث الإماراتي بشكل حي ومباشر، بما يعزز قيم الهوية الوطنية لدى الطلاب الإماراتيين، ويعطي أبناء الجنسيات الأخرى لمحة من تاريخ الإمارات وكيف استطاعت الإمارات أن تبني دولة عظيمة يشار إليها بالبنان خلال فترة زمنية وجيزة. ولم يقتصر الأمر على طلاب أبوظبي، بل شاركهم طلاب الإمارات الأخرى في الدولة ومنها الوفد الطلابي بالشارقة، الذي زار المهرجان من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وإدارة المهرجان. مشاركة وشارك أبناء الإمارات جميعا في إنجاح الحدث التراثي الضخم، سواء عبر المؤسسات والشركات العاملين فيها، وكان لها أجنحة مميزة في المهرجان ومنها المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي شارك بمعرض للصور والوثائق الإماراتية النادرة حمل اسم”ذاكرة وطن”، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وعديد من الشركات والبنوك التي أسهمت بفاعلية في نجاح المهرجان ووضعه على خارطة المهرجانات العالمية المهتمة بالتراث. جنود مجهولون كان أبناء الإمارات من المتطوعين، أعضاء برنامج “تكاتف” فكانوا الجنود المجهولين الذين انتشروا في أرجاء المهرجان، وحولوه إلى شعلة نشاط حركة عبر مسارعتهم بمساعدة الجميع وإرشادهم إلى الوجهات التي يقصونها والإجابة على استفسارات الجمهور وغيرها من المهام التي سهلت زيارة الفعاليات على الجميع وجعلت من المهرجان حدثا إماراتيا خالصا بلمسة نجاح عالمية سطرها شباب وفتيات الإمارات فخرا بوطنهم وإسهاما منهم في رفع رايته خفاقة، والعمل على إنجاح واحد من أهم الفعاليات التي تجرى على أرض الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©