أبوظبي (وام)- عقد أصحاب المعالي الوزراء المعنيون بشؤون البيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الخامس أمس برئاسة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بحضور معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأميـن العـام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وأكد معالي الدكتور راشـد أحمد بن فهد أن مسيرة العمل البيئي بدول مجلس التعاون شهدت تطورات مهمة في السنوات الماضية وحققت العديد من الإنجازات المهمة التي أسهمت في تعزيز مكانة دول المجلس على خريطة العمل البيئي العالمي بفضل الاهتمام المتواصل والمتابعة المستمرة والتوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وقال ابن فهد في كلمته التي افتتح بها الاجتماع إن التغير المناخي والطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي باتت اليوم من بين أهم القضايا ذات الأولوية في دول المجلس نظراً لانعكاساتها على مسيرة النهضة التنموية في بلداننا وهو ما يفرض علينا تكثيف جهودنا للعمل معا على إيجاد الحلول المناسبة للتأثيرات والمخاطر والاحتياجات التي تنطوي عليها تلك التحديات وغيرها من التحديات بوتيرة تتناسب مع السرعة التي تتفاقم بها واضعين في الاعتبار أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات قامت باتخاذ مجموعة مهمة من التدابير والإجراءات في مجال التخفيف والتكيف مع تغير المناخ والتي تمثل في الوقت نفسه عناصر أساسية في السعي نحو تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون انطلاقاً من المبادئ الأساسية لرؤية الإمارات 2021 ومن الخطط الاستراتيجية للحكومة الاتحادية في تبني خيار الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، واعتماد وتطبيق تقنيات استخلاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون وتبني سياسات الاستخدام الكفؤ للطاقة بالإضافة إلى تبني نهج العمارة الخضراء، والنقل المستدام.. وغيرها.
وأضاف أن استضافة عاصمتنا أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقه المتجددة "إيرينا" دليل تقدير من المجتمع الدولي وثقته بالجهود المسؤولة التي تبذلها دولنا دعماً للجهود العالمية، مشيداً بقرار تمديد العمل ببروتوكول كيوتو ثلاث سنوات إضافية.
وشدد معالي الدكتور راشـد أحمد بـن فهـد على ضرورة توجيه العمل الخليجي المشترك للتفاعل الإيجابي مع القضايا العالمية وأهمية تنسيق مواقف دول مجلس التعاون وإبراز جهود ومساهمات دول المجلس.
وأكد أهمية تعزيز مسيرة العمل البيئي بدول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن حجم التحديات التي نواجهها، يستدعي العمل على تطوير آليات التنسيق والتعاون القائمة، والاستفادة من كافة البرامج والتجارب والحلول الناجحة والمبادرات الرائدة التي أطلقتها دول المجلس في السنوات الماضية.
وأوضح معاليه انه قد يكون من الملائم في هذا السياق النظر في تعزيز المبادرة الخليجية الخضراء والخطة التنفيذية للأولويات القصوى التي تمت الموافقة عليها من قبل لجنة التنسيق البيئي في اجتماعها السابع والعشرين الذي عقد في أبوظبي في شهر أبريل الماضي والاستفادة من نتائج ورشة العمل التي عقدت في مقر الأمانة العامة بالرياض يومي 4 و 5 ديسمبر الجاري.
من جهته أكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول مجلس التعاون الخليجي قامت على المستوى الوطني والإقليمي بتضمين الأبعاد البيئية في الاستراتيجيات التنموية للوصول إلى استراتيجية إقليمية متكاملة لدول المجلس تحافظ على البيئة والموارد الطبيعية.
عدد اليوم
