نجح طبيب مواطن في إنقاذ يد طفلة إماراتية خديجة من البتر، في عملية نادرة ومعقدة، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بحسب المجلات العلمية المتخصصة.
وأكد الدكتور مقداد الحمادي استشاري جراحة التجميل والترميم، أن وزن الطفلة حين ولادتها في مستشفى المفرق، كان أقل من كيلوجرام، حيث ولدت الطفلة بعمر 32 أسبوعاً، وكانت تعاني من عدة مشكلات، حيث لم تكن أعضاؤها مكتملة، وأبرزها: الرئتان، واليدان، فيما ظلت فترة في غرفة العناية.
وأضاف الحمادي: عانت الطفلة من حدوث انتفاخ في يدها، خلال اليوم الثامن من ولادتها، ويعود إلى عدم وصول الدم إليها من خلال المشيمة، أو بفعل دواء.
وأشار إلى أنه تم تسجيل 24 تدخلاً جراحياً مماثلاً لأطفال في هذه المرحلة العمرية على مستوى العالم، بحسب المجلات الطبية المتخصصة في جراحة اليد وجراحة التجميل، حيث تعد هذه العملية الـ25 عالمياً.
وقال: نسعى لتسجيل العملية، باعتبارها الأولى في المجلات الطبية بخصوص جراحات التجميل واليد، ما يعد إنجازاً إماراتياً في عالم جراحة التجميل لهذه الشريحة العمرية.
وأضاف الحمادي: تم أخذ الاعتبار في الحالة النفسية للعائلة خاصة أن الطفلة هي المولود الأول لهما، فيما كان احتمال تعرض اليد للبتر كبيراً. وأكد استشاري جراحة التجميل أهمية سرعة التدخل في مثل هذه الحالات، حيث إن الضغط العالي للدم الذي أثر على جريان الدم في الأطراف واليدين والأعصاب والأربطة وعلى الشرايين، يؤدي إلى صعوبة وصول الدم للأطراف، وبالتالي إصابة اليد بالغرغرينا ومن ثم البتر. ويدرس الحمادي في ألمانيا، بعد حصوله على البكالوريوس من جامعة الإمارات، كتخصص في إجراء العمليات الدقيقة أو المعروفة بالميكروسكوبية.
ولفت الدكتور الحمادي إلى أن الطفلة في حالة ممتازة حالياً، بعد أن ظلت في غرفة الخدج 3 شهور؛ حتى اكتمال أعضائها.
عدد اليوم
