مطر الإمارات..
قطعت كل أواصر الشك باليقين، وبانت الحقيقة التي ظل الشارع الرياضي يبحث عنها فترة ليست بالقصيرة، فكان الخبر اليقين بتجنيس البرازيلي السابق اوليفيرا لينضم الى صفوف المنتخب الوطني، وجاءت الخطوة قبل أيام من حزم حقائب المنتخب الوطني الى شرق القارة للمشاركة في نهائيات أمم آسيا، التي أفل نجمنا بها بعد بلوغنا القمة بلعب نهائي عام ،1996 فعل وعسى أن يعيد أوليفيرا ورفاقه مجد الأبيض وهويته المفقودة، وبانضمام اوليفيرا الى قائمة المنتخب الوطني يكون الفرنسي ميتسو قد كسب إضافة مهمة للأبيض في مهمتة الآسيوية المقبلة، وبالتأكيد سيكون اللاعب مكسباً في الاستحقاق المقبل·
وخلال الفترة الماضية لم يشأ المسؤولون باتحاد الكرة الإفصاح عن ملف تجنيس اوليفيرا، وكان الكلام في العموم، دون إعطاء أي إيضاحات بل العكس كان الحديث أقرب الى النفي من تأكيده، فيما كان ميتسو الأكثر شجاعة من الجميع وأعلن أكثر من مرة أنه بالفعل بدأت خطوات التجنيس، كما أنه هو من أشار الى خطاب الاتحاد للاتحاد البرازيلي الاستفساري لتجنب مطب دياكيه، فكان ميتسو مصدر كل معلوماتنا حول الملف، في الوقت الذي تقيد فيه مسؤولونا بالوتحاد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:'' استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان''، وأترك الحكم لأهل الشرع فيما إذا كان معنى الحديث ينطبق على ملفنا أم أنه يعتبر نوعا من الضبابية، وعدم الالتزام بالشفافية·
ومع الخبر المتباين في ردة أفعاله بين مؤيد ومعارض، ومن يرى أنه سيخلق نوعا من عدم تكافؤ الفرص وغيرها من الآراء، كان الإنصاف من الوسط الرياضي والخبراء والفنيين والإعلام لنجم المنتخب الوطني ونادي الوحدة إسماعيل مطر بتتويجه بلقب أفضل لاعب في الموسم الحالي الذي طوى آخر صفحاته المحلية بالدوري، فرغم تألق الوصل وفرض هيمنته وسحب البساط من تحت أقدام منافسية، لم ينسنا ذلك تألق مطر الإمارات، الذي كان خيراً وبركة، محققاً إنجازاً هو الأول والأغلى للمنتخب، فالفرحة المحلية وتألق فرقة الفهود لم يمحُ من ذاكرتنا الإنجاز الأكبر الذي ساهم فيه مطر بشكل كبير، كما حصل الوصل ونجومه على مساحة كبيرة وكسبوا أغلب ألقاب الاستفتاء بحصول اوليفيرا على لقب أفضل لاعب أجنبي، وبالطبع كان الاستفتاء قبل حصوله على الجنسية، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل كان اوليفيرا سيتفوق على مطر لو أدخلنا اوليفيرا ضمن قائمة اللاعبين المواطنين؟
وتواصل التألق والسيطرة الصفراء بحصول زي ماريو على لقب أفضل مدرب، وماجد ناصر على لقب أفضل حارس، وإسماعيل راشد على لقب الإداري، وفرقة الفهود أفضل فريق، كما كانت كل الألقاب منطقية عندما كسب الوحداوي محمد الشحي لقب أفضل لاعب صاعد، وهي عوائد العنابي تخريج الأجيال التي احترنا في الاختيار من بينها، وكذلك فرض علي حمد نفسه على أصحاب القمصان الملونة، وكانت صافرته الأعلى صوتا، رغم ان العديد من الحكام كانوا بمستوى جيد، وإن كانت هناك بعض الهفوات، لكنها بالتأكيد لن تمحُ تألق، ولم تهدر جهد قضاة ملاعبنا·
مجرد رأي
وشخصياً أرى حصول الصاعد أحمد خليل على لقب صاحب أجمل هدفة في ظهوره الأول هو الأهم وما يجب أن نتوقف عنده في الاستبيان، فالموهبة الأهلاوية اتفقت عليها الآراء بالأغلبية، وأنسانا كل الأهداف الجميلية التي كنا نتغنى بها طوال الموسم، وتفوق الأهلاوي الصغير في عمره والكبير في مهارته على أصحاب الملايين والنجوم·
محمد عيسى
عدد اليوم
