الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

40% من الأفلام المشاركة بـ «دبي السينمائي» تحمل توقيع نساء

40% من الأفلام المشاركة بـ «دبي السينمائي» تحمل توقيع نساء
13 ديسمبر 2013 23:34
أعلنت إدارة «مهرجان دبي السينمائي الدولي» العاشر، أمس أن نسبة الأعمال التي عرضت ضمن البرامج المختلفة للمهرجان وقامت بإخراجها النساء قد بلغت 40% من مجمل الأعمال التي بلغت 174 فيلماً، هن في أغلبهن من النساء العربيات، ما يشير إلى أن المنطقة العربية إحدى أكثر مناطق العالم تقدماً في هذا المجال. حول هذه الإحصائية، قال مسعود أمرالله آل علي المدير الفني لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «ليست لدينا مبادرات خاصة بالأفلام التي تخرجها سينمائيات تحديداً. نحن نركّز في الأساس على أفضل أعمال السينما في الأسواق الناشئة». وأضاف أمرالله قائلاً: «من المعروف، حول العالم، أن أغلب أعمال السينما تعود لمخرجين، والدليل على ذلك أن أول مخرجة حصلت على الأوسكار هي كاثرين بيغيلو، وكان ذلك في 2010، وذلك بعد قرابة قرن على ولادة السينما. إن جوائز «دبي السينمائي» وبرامج التمويل تستند إلى المعايير المُتعارف عليها، من قصص مُبتكرة، وميزانيات محددة، وإبداع تقني. وليس لجنس السينمائي أيّ دور في ذلك. وعلى الرغم من أننا نقع في هذا الجزء من العالم الذي يتميز بالكثير من العادات والتقاليد التي تمنح الرجل الكثير من الحقوق، إلا أن النصف الناعم من مجتمعنا قد أظهر تفوقاً على نظرائه في بقية أجزاء العالم الأخرى، في فرع من الإبداع الفني هو الأكثر والأوسع انتشاراً وشعبية، وهو صناعة الفن السابع». يذكر أن العديد من المبدعات السينمائيات العربيات برزن، في السنوات الأخيرة، على الساحة السينمائية العربية والعالمية، مثل اللبنانية نادين لبكي «هلأ لوين»، أحد الأفلام العربية التي حققت أعلى الإيرادات، وكذلك السعودية هيفاء المنصور «وجدة»، وهو أو عمل سينمائي سعودي من أعمال أول مخرجة سعودية، يشترك في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وشهد «مهرجان دبي السينمائي الدولي» العاشر هذا العام العديد من الأفلام من إخراج سينمائيات، التي تدور حول قضايا النساء، مثل الوثائقي الفلسطيني، «حبيبي بيسّتَنّاني عند البحر» للمخرجة ميس دروزة، الذي يغوص إلى أعماق مشاعر الحبّ والانتماء، وكذلك فيلم المخرجة ساره اسحق «بيت التوت» الذي يتناول المتغيرات التي طرأت على علاقة المخرجة بوالدها في المجتمع اليمني، وهذا ما يؤكد أن تزايد أعداد المخرجات، يستوجب تغيير وجهات النظر تجاه مجتمعاتنا من هذه الناحية. كذلك، يعود المزيد من المخرجات العربيات إلى شاشات «دبي السينمائي»، هذا العام، لتقديم أعمالهن الجديدة، مثل شرين دعيبس، التي حازت جوائز عن فيلمها الأول «أمريكا». وكان فيلم «صمت القصور» لمخرجته التونسية مفيدة التلاتلي قد حلّ في المرتبة الخامسة ضمن قائمة الـ 100 فيلم، التي أصدرها «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، قبل انطلاق الدورة العاشرة، ضمن كتاب بعنوان «شغف السينما: قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي»، نتيجة لاستفتاء على أهمّ الأفلام في تاريخ السينما العربية، شارك فيه أكثر من 475 من نخبة النقّاد، والمخرجين، والكتّاب، والروائيين، والأكاديميين، وخبراء صناعة السينما من أرجاء العالم العربي والغربي كافة. وتشهد صناعة السينما العربية صعوداً قوياً وسريعاً لجيل جديد من المخرجين، حيث يتزامن ذلك أيضاً مع ارتفاع أسهم صناعة السينما الخليجية، فقد بدأت البنية التحتية لها تقترب من نظرائها في بلاد الشام، ومصر، وشمال أفريقيا، ويحظى المخرجون الخليجيون بالعديد من فرص التدريب والتمويل التي يقدمها «دبي السينمائي»، ضمن العديد من البرامج والمبادرات التي تؤهلهم لصناعة أعمال روائية قصيرة، ومن ثم الانتقال إلى ساحة المحترفين لإبداع أعمال روائية طويلة، وهنا نجد أيضاً أن المخرجات الخليجيات حاضرات بقوة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©