السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كورنيش أبوظبي يحتضن احتفالات العاصمة باليوم الوطني

كورنيش أبوظبي يحتضن احتفالات العاصمة باليوم الوطني
4 ديسمبر 2012
أتاح “كورنيش أبوظبي” للزوار، الذين تدفقوا إليه طيلة عطلة اليوم الوطني، فرصة الاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، وباقة متنوعة من العروض الفنية والألعاب المسلية، ومتابعة عروض شائقة بالمجان، في جو يسوده النظام المحكم، بمناسبة اليوم الوطني الـ 41، حيث عرفت المنطقة التفاعلية على الكورنيش بثاً حياً مباشراً، على قنوات تلفزيون أبوظبي، لفعاليات المهرجان، والإضاءة على بعض الشخصيات التي زارت المكان، كبعض المبادرات الشخصية، ونقل مشاركات الفرق الموسيقية، كما استمتع الحضور بباقة متنوعة من العروض الفنية والإبداعية، التي كانت تبدأ يومياً من الساعة الثانية بعد الظهر حتى العاشرة مساء لغاية أمس الأول من ديسمبر، حيث نظمت “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” مجموعة من الأنشطة والفعاليات المميزة، ما أضفى جواً ممتعاً ومثيراً، استفاد منه آلاف الزوار من مختلف الإمارات. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - السوق الشعبي، المعارض الفنية، المرسم الحر، فن طي الورق، نقوش الحناء، البهلوانات، العروض التراثية، الفرق الموسيقية، الألعاب النارية التي أضاءت سماء أبوظبي ورسمت لوحات بألوان العلم، استعراضات بهلوانية للفريق الوطني للاستعراضات الجوية “الفرسان”، الذي خطف أبصار الحشود المجتمعة على كورنيش أبوظبي بعروضه المذهلة التي حبست الأنفاس ومناوراته الجوية التي تتحدى الجاذبية الأرضية، فعاليات شكلت قوة جذب إلى الكورنيش الذي عرف تدفقا كبيرا، حيث حجز الجمهور أماكنهم مبكرا للاستمتاع بهذا التنوع الكبير في الأنشطة، إذ أتيحت الفرصة للكبار والصغار بمتابعة كل الفعاليات بالمجان. إبراز المهارات تمكن هواة الإبحار من إبراز مهاراتهم في سباق قوارب لاسلكية صغيرة تعمل بالتحكم عن بعد، ضمن حلبة مائية خاصة، ولم يقتصر ممارسة هذه اللعبة على الصغار فقط، بل تناوب عليها الكبار أيضا، فكان الآباء إلى جانب أبنائهم يتنافسون على تحقيق دوران جيد للقارب الصغير اللاسلكي، وأتاح التنوع الذي عرفته المنطقة فرصة الاستمتاع أيضا بورش مفتوحة كالنحت على الرمال، بحيث تابع الجمهور شادي المطروشي النحات الإماراتي، وهو يشكل شعار روح الاتحاد في عمق المكان، وتفاعل المطروشي مع الجمهور الذي كان يرغب في أخذ صور مع المنحوتة، وتكفل بفتح السياج الحديدي المحيط بها ليدخل الصغار، بل يحملهم إلى أعلى القمة قرب العلم المثبت فوقها لالتقاط بعض الصور، ثم يساعد مرة أخرى على إنزالهم محاولاً أن يلبي طلبات الجمهور من دون أن يتسبب اندفاعهم في خدش ما قامت يداه بنحته على مدار أسبوع كامل. وتنوعت الأنشطة التفاعلية المجانية في مجال الفنون والمهن اليدوية، بما في ذلك ورش فن الأوريجامي الياباني “طيّ الورق”، وصناعة الأساور والرسم على الوجه بألوان علم الإمارات، علاوة على السوق التقليدي الذي أتاح لزواره شراء حليّ وعطور عربية محلية الصنع، وغيرها من الهدايا المميزة، بحيث تنوعت بضاعة أكثر من 12 كشكاً لمجموعة “فاين هوم”، العالمية التي تضم أكثر من 250 مواطنة، يعملن في إطار الحرف اليدوية. في هذا الإطار، قالت منى عبد الله السويدي، رئيس مجلس الإدارة، عن مشاركتهن في مهرجان الكورنيش احتفالاً باليوم الوطني الـ 41، إنها مناسبة لعرض منتجات السيدات الإماراتيات، وتشكل بالنسبة لهن المنطقة المفتوحة على آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين والأجانب للتعرف إلى المنتج، خاصة أن أغلبه تراثي ومن وحي المناسبة الوطنية، موضحة أنه يتنوع بين الرسم على الملابس، والأكسسوارات والأساور المصنوعة من التلي بألوان العلم، وغيرها من المنتجات التي لاقت استحسان الجمهور وأقبل عليها بشدة، وفي سياق آخر حققت مجموعة فاين هوم مشاركات عدة في معارض سابقة، منها معرض في المطار، ومعرض في المشرف مول، ومعرض في السوق التجاري مدينة زايد، وتتطلع المجموعة إلى إقامة معارض أخرى، ما يقرب الجمهور من الحرف اليدوية التقليدية والأشغال اليدوية التي تقوم بها السيدات الإماراتيات. التنمية الأسرية قدمت خيمة التراث، التي تديرها “مؤسسة التنمية الأسرية” في الساحة الرئيسة عروضاً خاصة لنقوش الحناء التقليدية وصناعة السلال، وقدمت بعض المأكولات الشعبية كاللقيمات التي عرفت إقبالا كبيرا، كما تم الترحيب بالجمهور في الخيمة، وتم استقبالهم بالقهوة العربية، كما استمتع الصغار بفعاليات المرسم الحر، حيث قدمت المؤسسة الألوان والأوراق للصغار، وسهر مجموعة من المدربين على المرسم، في حين اختار أولياء الأمور، وغيرهم من الزوار، الجلوس في الخيمة التي تأثثت على الطريقة العربية، وشاركت في الحدث فرقة شعبية من خلال الأهازيج القديمة ما جعل الجميع، خاصة كبار السن، يسترجعون الذكريات الجميلة، ويتفاعلون معها بشكل كبير، إلى جانب الفعاليات المتعددة التي قدمتها المؤسسة فإنها عملت على توزيع شعار روح الاتحاد، وبسطت سجلين لأخذ توقيعات الجمهور الذي كتب عبارات الولاء والإخلاص لهذا الوطن وللقيادات الرشيدة، وعبر الجميع عن حبهم لهذه الأرض الطيبة. وشهدت المنصة الرئيسة عروضاً لألعاب الخفة، وفرقاً موسيقية، وعروضا لفرق مختلفة من الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال كأم خماس، إضافة إلى البهلوانات الذين اختاروا المشي وسط الجمهور مرتدين ملابس طويلة مطرزة بألوان العلم، بالإضافة إلى تفاعل تلفزيون أبوظبي مع الجمهور، حيث عمل على طرح جوائز عدة. فرحة وطن أعرب العديد من المواطنين والمقيمين عن سعادتهم بهذا الحدث الكبير وبفعاليات مهرجان الكورنيش المنوعة التي أرضت كل الأذواق، إلى ذلك، قال محمد أحمد، الذي اختار أن يأتي لأبوظبي من العين ليتابع احتفالاتها، والمشاركة في مسيرة السيارات على درب ياس، إنه “نظرا للجو الجميل الذي تنعم به الإمارات خلال هذه الفترة، ونظرا للتنوع الكبير في النشاطات خلال عطلة اليوم الوطني الـ 41 فإنني أردت أن أحتفل مع بعض أفراد من عائلتنا هنا بأبوظبي، وجئت للكورنيش للاستمتاع بمشاهدة الألعاب النارية، ولكن وجدت أكثر من ذلك في المهرجان المفتوح، من فعاليات مختلفة أتاحت للصغار والكبار فرصة الاستمتاع في جو آمن ونظيف”. من جهتها، قالت إلينا جايم إنها وجدت كل ما كانت تبحث عنه في مكان واحد، خاصة في سوق سيدات أعمال الإماراتيات، والذي يضم مجموعة من الملابس التراثية والمشغولات اليدوية. كما أكدت أنها سعيدة أيضا بما قدمته مؤسسة التنمية الأسرية، موضحة أنها تعرفت من خلالها إلى جانب من كرم الضيافة الإماراتية، مشيدة بالتنظيم وبالعديد من الفعاليات التي سمحت لها بالتعرف إلى جوانب مختلفة من التراث الإماراتي والموروث الثقافي. وعبرت الفنانة التشكيلية فروزان، التي عرضت مجموعة من اللوحات المستوحاة من البيئة الإماراتية ومن مفردات طبيعتها الصحراوية، عن سعادتها بمشاركتها في مهرجان الكورنيش، وأضافت “أنا مقيمة في الشارقة منذ ثلاث سنوات، وأعلم الرسم، وأتيحت لي الفرصة للمشاركة بلوحاتي في هذه المناسبة الوطنية، لذلك التقطت صورا من الطبيعة الإماراتية ولشخصيات مؤثرة في المجتمع، ورسمتها بطرق فنية مختلفة، واستغرق العمل في ذلك أسابيع، أردت المشاركة حبا في هذا الوطن الغالي، ولاحظت تفاعلا كبيرا من الجمهور المتدفق على الكورنيش”. أما عبد الخالق أحمد، الذي زار المهرجان الذي أقيم على منطقة كورنيش أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني مع أسرته؛ فعبر عن سعادته. وأشاد بنعمة الأمن والأمان التي يعيشها أفراد المجتمع، موضحا أنه يأتي كل يوم من أجل متابعة الفقرات المتعددة، والتي لا يمكن المرور عليها في يوم واحد. وضمت الفعاليات الاحتفالية التي أقيمت على كورنيش أبوظبي سينما الشاطئ، حيث تم نصب شاشة سينما عملاقة على الرمال، ليستمتع الزوار بأفلام وثائقية مستوحاة من التاريخ والتراث الإماراتي، وبرامج خاصة تحتفي بـ “روح الاتحاد”، واطلع الزوار على تاريخ الإمارات المشرق منذ تأسيس الاتحاد عام 1971.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©