الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صغار على درب الكبار في اكتساب الخبرات وتعلم الفنون

3 يناير 2013 20:04
(دبي) - أكثر من فن، هي الدورة الشتوية، التي نال فيها الأطفال والشباب نصيباً وافراً من المهارة والمتعة في تعلم تقنيات فنية مختلفة، تحت مظلة مرسم مطر بن لاحج، هذه المنصة الفنية التي دارت في أروقتها مختلف الأنشطة والفعاليات الفنية المتخصصة، التي قدمت على أيدي فنانين، لديهم قدر من الخبرة والمعرفة في مدارك الفنون، ليحولوا هذه المنصة إلى بيئة خصبة ينهل منها المشاركون بباقة منوعة من التقنيات الفنية لينتجوا بها أعمالاً فنية على قدر من المهارة والإبداع. خطوط لونية وشهدت المنصة شغف المشاركين واهتمامهم بأعمالهم التي تحاكي بعضها بعضاً بتقنية، وما تبعثه من خطوط لونية تشع فرحاً وابتهاجاً، ورغبتهم الملحة في استنطاق رسوماتهم، حاملين معها أروع ما حققته أناملهم وأفكارهم من تعابير وجدت أدوات لها، ووسائل لتتحول إلى مادة فنية ملموسة، تكون بمثابة النافذة التي نطل من خلالها على مهارة المشاركين في هذه الدورة. وحول مشاركة الطلبة، قال الفنان مطر بن لاحج إن وجودهم في الفعاليات والدورات الشتوية التي تنظمها بعض المراكز المختصة بالهوايات، لدليل قاطع أن الأهالي على وعي وإدراك بضرورة استثمار أوقات أبنائهم، بما يحقق لهم الفائدة والمتعة، فالمهارات الفنية على اختلاف أنواعها وأشكالها، إنما تعمل على صقل مهارة الأطفال، وجعلهم أكثر قدرة في التعبير عن ذاتهم بجرأة وثقة، هذا عدا عن البيئة التنافسية التي يحظى بها الأبناء، أثناء احتكاكهم مع أقرانهم في المركز، وتبادل الخبرات، ومحاولة إبراز قدراتهم ومواهبهم في العمل بطريقة مبتكرة وأكثر قوة. عمل جيد وأوضح أنه لا بد من نشر رسالة الفن بغرس بذوره في النشء، واكتشاف المواهب الواعدة، وصقلها من خلال سلسلة من الدورات التدريبية والبرامج المتخصصة. وقد حرصنا أن تتمتع الدورة الشتوية بأكثر من فن، ليخرج الطالب من كل فعالية فنية، وقد أنتج عملاً جيداً ومتكاملاً، من حيث مضمون العمل والإخراج، وبحيث يكون فكرة وافية حول تفاصيل هذه التقنية، فكل يوم يتعلم الطالب شيئاً جديداً ومختلفاً، بحيث لا ينتهي من هذه الدورة إلا وقد خرج بتقنية فنية متنوعة، ينطلق على أثرها إلى النمط الذي يرغب في الخوض فيه والتعرف إليه. وقد تم تقديم برنامج متكامل في هذه الدورة يضم تحت طياته كافة الفنون منها، فن الرسم بالإكرليك، الفحم التلوين المائي، الأحبار، مشغولات يدوية متنوعة، النحت، الموزاييك، والرسم بالفحم والرصاص، وقد تم توزيع المجموعة وفقاً للمرحلة العمرية إلى ثلاث فئات، من 6 إلى 8 سنوات، ومن 9 إلى 11 سنة، ومن 12 إلى 20 سنة. وقد لمسنا مدى متعة المشاركين وإصرارهم على تنفيذ التعليمات بحذافيرها، مع إعادة المحاولة الواحدة تلو الأخرى في حال الإخفاق، ولم يتسلل الملل والضيق إليهم، وإنما كانت الأجواء مفعمة برغبة جامحة في الارتواء وتعلم مهارة الرسم. فكانت النتائج مرضية بالنسبة للمدة القصيرة التي احتوت هذه البرامج. توزيع الظل ويرى بن لاحج أن هناك إقبالاً لافتاً من الشباب الذين يرغبون في تعلم فن الرسم، فنحن نأخذهم بأيديهم خطوة بخطوة لكتساب مهارة الرسم بدءا من تعلم فنون توزيع الظل والضوء، إلى أن تتضح تقاسيم العمل بتفاصيله الدقيقة وألوانه التي تشع أملاً، وهناك دورات تخصصية في مجالات الفنون بأنواعه، والتي يمكن أن يحترفها المرء، من خلال دورات تطويرية مكثفة، وضعت وفق أسس منهجية صحيحة، على أيدي أساتذة على قدر من الخبرة والمعرفة في الفن، فلا ينتظر من المرء، سواء البحث والسعي، أو خوض التجربة التي ستغير من حياته الشيء الكثير. فالفن بطبيعة الحال هو وسيلة هامة في تخفيف الضغوط، والخروج من دوامة التوتر، إلى أجواء أكثر استرخاء واستجماماً، ومتعة، هذا بخلاف جرعة من السعادة التي قد تتسلل إلى نفس المرء وهو يخط بفرشاته على لوحة بيضاء صماء ليبث فيها الحياة، ويجد صورة وعالماً آخر قد تولد في ثنايا اللوحة بطريقة متناغمة وساحرة، عبرت عن رغبته ومدى ما يحمله المرء في داخله من أمال وأحلام ورغبة في الخروج إلى بيئة أكثر متعة وشغفاً. مهارة ويضيف بن لاحج: فمن الجميل أن نبحث في بواعث نفس الطفل وتوجيهه وهو صغير، للتعرف إلى مكنون شخصيته ومدى ما يتمتع به من مهارة لربما، من حوله يجهلون ما يمتلك الطفل من بوادر وإمكانيات فنية، ومدى ما يتمتع به من عناصر تقوده إلى الإبحار في عالم الفن بثقة ومهارة، ومحاولة غرس فنيات هذا الفنون التي ستجعله أكثر قدرة على الإنتاج والتعاطي مع مختلف الأفكار التي تراوده بطريقة أكثر إبداعاً وحرفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©