الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضريبة الدمغة تهوي بالأسهم الصينية والأوروبية

ضريبة الدمغة تهوي بالأسهم الصينية والأوروبية
30 مايو 2007 23:18
عواصم العالم ـ وكالات: هبطت الأسهم الصينية 6,5 % أمس رغم أن البنك الدولي رفع بشدة توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني بينما لوحت وحدة موديز لخدمات المستثمرين برفع التصنيف الائتماني للعملاق الآسيوي· وأغلق مؤشر شنغهاي المركب للأسهم الممتازة من الفئة ''أ'' على 4053,88 نقطة بعد أن هبط خلال اليوم 7,4 % وسط موجة بيع قوية نجمت عن زيادة ضريبة الأسهم الى ثلاثة أمثالها لتصل الى 0,3 %· وكان الإعلان الذي صدر بعد منتصف الليلة الماضية الأحدث في سلسلة خطوات حكومية شملت رفع أسعار الفائدة ومستويات الاحتياطيات التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها لكبح جماح السوق التي قفزت 62 % هذا العام لتصل الى مستوى قياسي· وارتفع المؤشر بالفعل 130 % في العام الماضي مما جعل شنغهاي أفضل البورصات الكبرى أداء على مستوى العالم· ومع فتح حوالي 300 ألف حساب لدى شركات سمسرة يومياً يحرص صانعو السياسة على سحب بعض الضغط من السوق بسبب المخاوف من أن يتكبد جيش من المستثمرين الجدد خسائر جسيمة في حالة انهيار البورصة· ويقول محللون إنه باستهداف المضاربين الذي كانوا وراء القسم الأكبر من حركة التداول في الأسابيع الأخيرة فإن زيادة الضريبة قد تضر بالأسعار على المدى القصير· الا أن المحللين لا يتوقعون أن تنهار السوق أو تتخلى عن مسارها الصاعد على المدى الطويل· وقال جانج يانبنج، المحلل في كنجينج للأوراق المالية: ستجد السوق أرضا على المدى القصير عند ما بين 3900 و 4000 نقطة وتستأنف الارتفاع بعد فترة تصحيح تبلغ نحو ثلاثة أيام· وفي تقرير ايجابي بشكل عام رفع البنك الدولي توقعاته لنمو اجمالي الناتج المحلي في الصين لعام 2007 الى 10,4 % من 9,6 % في تقريره لشهر فبراير· وجاء رفع التقدير بعد نمو سنوي قوي بلغ 11,1 % في الربع الأول من العام تقوده الاستثمارات وصافي الصادرات· كما منحت وحدة موديز لخدمات المستثمرين دعمها للصين اذ قالت إنها ستعيد النظر في تصنيفها الائتماني تمهيدا لرفعه·وقالت وسائل إعلام حكومية إن مؤشر بورصتي شنغهاي وشينزين المؤلف من 300 سهم تراجع هو الآخر بنسبة 76ر6% ليغلق على 46ر3886 نقطة· وانخفض أكثر من 800 سهم في البورصتين بالحد الأقصى المسموح به يومياً وهو 10% وسط تداول كثيف للأسهم في السوقين· وقال ها جيمينج، كبير الاقتصاديين في شركة تشاينا انترناشيونال كابيتال كوربوريشان، لوكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية إن الزيادة في ضريبة الدمغة من المتوقع أن تكبح نشاطات المضاربة على المدى القصير، لكن سيكون تأثيرها محدوداً على اتجاهات الاستثمار على المدى الطويل· وأضاف أن الزيادة لن تبقى على استمرار الاتجاه الصعودي لسوق الأسهم ولن تؤدي أيضا إلى اتجاه نزولي ثابت· في حين قالت وزارة المالية إن الزيادة في ضريبة الدمغة المقصود منها أن تساهم في تشجيع التطور الصحي لأسواق الأوراق المالية من خلال زيادة تكاليف معاملات الأسهم للمستثمرين· وأعلنت الوزارة عن الزيادة في محاولة لتهدئة الارتفاع الحاد لسوق الأسهم الذي أثار مخاوف اقتصاديين بارزين· كان مؤشر شنغهاي قد قفز بأكثر من 60% حتى الآن منذ بداية العام بعد أن ارتفع 130% خلال العام الماضي· وقال لي كا شينج، أغنى رجل في آسيا، إن الأسعار الحالية للأسهم الصينية يجب أن تكون مجرد فقاعة ومن المحتمل أن تتراجع الأسعار· بينما أعرب كل من تشو شياو شوان، المحافظ السابق للبنك المركزي الصيني، وآلان جرينسبان، الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، عن قلقهما بشأن أوضاع السوق المالية الصينية، وقالا إن السوق تواجه انكماشا حادا· وفي تقرير تم إعداده قبل موجة الهبوط وصدر صباح أمس، حذر البنك الدولي من أن رد الفعل المبالغ فيه للارتفاع السريع للبورصة الصينية يمكن أن يفرز عملية تصحيح سلبية حادة وقد تضر بالثقة التي نشأت حديثا في سوق رأس المال الصينية· على صعيد آخر تسبب تراجع بورصة شنغهاي أمس بأكثر من 6% في حالة من الاضطراب في البورصات الأوروبية ليزيد المخاوف من إمكانية أن يتسبب هبوط الأسهم في الصين في حدوث عمليات بيع أخرى للأسهم على مستوى العالم· وتراجعت المؤشرات القياسية الأوروبية في بداية معاملات أمس ليفقد مؤشر ستوكس المؤلف من 50 سهماً 8ر0% من قيمته· في الوقت نفسه انخفض مؤشر يورو ستكوكس ،50 الذي يضم الأسهم النشطة في منطقة اليورو، 9ر0%· وهبط مؤشر فاينانشيال تايمز لبورصة لندن ومؤشر كاك لبورصة باريس 7ر0% لكل منهما بينما تراجع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت بأكثر من ذلك ليفقد 1% من قيمته· ويأتي تراجع الأسهم الأوروبية عقب انخفاض الأسهم في اليابان مع هبوط مؤشر نيكيه القياسي المؤلف من 225 سهماً 5ر0%، وانخفاض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2ر0% ليغلق معاملات اليوم على 75ر1733 نقطة· لكن تراجع أسعار الأسهم أمس كان أقل من الهبوط المفاجئ الذي شهدته أسواق الأوراق المالية العالمية في فبراير الماضي بسبب هبوط حاد في بورصة شنغهاي· وسادت حالة من التفاؤل النسبي لدى بعض المحللين بشأن هبوط مؤشر شنغهاي المجمع، مشيرين إلى أن عملية الهبوط تبعتها زيادات كبيرة في السوق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©