الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنوّع الثقافي في الإمارات يؤثر إيجاباً على تعزيز ذكاء الأطفال

التنوّع الثقافي في الإمارات يؤثر إيجاباً على تعزيز ذكاء الأطفال
4 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - أكدت الدراسات أن التعرض المبكر للغةٍ ثانية يعزّز النمو العام لدى الأطفال. ونظراً إلى أن دولة الإمارات هي موطن لأكثر من 150 جنسية، لا شكّ في أن البيئة التعليمية المبكرة والمتنوّعة للصغار ستعود بالفائدة الكبيرة عليهم”. كما أوضحت الدراسات، أن المجتمع ككلّ يجب أن يكون منفتحاً، وأن يعترف بأوجه الاختلاف مع الغير، هذا هو المعنى الحقيقي للمجتمع المتعدّد الثقافات. وعن ذلك يقول بدر العلماء، رئيس إحدى شركات تطوير رعاية الأطفال، والتي تتمتّع برؤية تتجسّد في ترسيخ ثقافة التعليم للأطفال من جميع الجنسيات: يمكن أن نتطوّر ضمن الروح الجماعية، والثقافة العربية هي من أقدم الثقافات في العالم، ونحن نريد أن نقدّم لجميع الأطفال من الجنسيات، الفرص كافة ليتعلموا اللغة والثقافة المحلية”. وقال العلماء إن كلّ مرحلة من التعليم لها أهمية خاصة، وعلى الرغم من ذلك أثبت أن التعليم المبكر هو الذي يحمل الأثر الأكبر مدى الحياة، مشيرا إلى أن “منهج التعليم المبكر الأكثر فعالية هو الذي يوجّه قدرات الأطفال في التفاعل الاجتماعي، ومهارات التواصل والتعلّم بشكلٍ عام. فالسنوات الخمس الأولى تحمل أهمية خاصة من حيث القدرة على التعلّم لدى الأطفال”. وأكد العلماء، أن تعدد الثقافات بدولة الإمارات العربية المتحدة يعود بالفائدة على الأطفال، لافتا إلى أن التعرّض إلى تعدّد الثقافات في سنّ مبكرة من شأنه أن يؤثر إيجاباً وبشكلٍ كبير على الصغار. وأضاف بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني “أظهرت التجارب أن بيئة من هذا النوع تعزز مستويات الذكاء والإبداع والذاكرة. إذا تمّ إرشاد الأطفال بشكلٍ مناسب، فلتعدّد الثقافات أثر إيجابي على نمو أدائهم الإبداعي وعملياتهم الإدراكية وقدرتهم على تعلّم لغاتٍ أخرى”.وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن الأطفال الذين يتعرّضون إلى بيئةٍ محاطة يتعلمون 2000 كلمة على الأقلّ عند بلوغهم سنّ الرابعة، فيما لا يتعلّم غيرهم من الأطفال الذين لا يختبرون بيئة تعليمية مماثلة سوى 1500 في السنّ نفسها. وقال إن “حكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة للمساهمة في تعزيز مستوى التعليم لدى السكان. إذ إن 51 في المائة من إجمالي الإنفاق في الموازنة الاتحادية في العام 2013 قد تمّ تخصيصه للإنفاق الاجتماعي، و22 في المائة تمّ تخصيصه للتعليم، أي زيادة بنسبة 19.2 مما تمّ تخصيصه للتعليم من موازنة العام الحالي”. وتابع “الميزانية الهائلة التي تمّ رصدها للتعليم ستقوم بترسيخ استراتيجية رؤية 2021”. والرؤية 2021 هي مشروع استراتيجي شامل هادف إلى بناء مجتمعٍ متماسك ومستدام ومزدهر، تحت ريادة المواطنين المثقفين والأوفياء لثقافة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©