معتصم عبد الله (دبي)
في يناير من عام 2012 أهدى راشد عبدالحميد، وراشد محمد، ذهبية زوجي كأس العرب لطاولة الإمارات لأول مرة منذ عام 988 .
واليوم أصحاب هذا الإنجاز خارج دائرة الضوء والاهتمام واللعبة في المنتخب و نادي النصر، وتحول هذا الثنائي إلى عنوان لقضية كبيرة في ملاعب تنس الطاولة أمامها أكثر من سؤال وعلامة استفهام تبحث عن إجابات.
البطولة الخليجية بجدة في سبتمبر2013 ، كانت آخر ظهور رسمي للثنائي على مستوى المشاركة مع المنتخبات الوطنية، أعقبه غياب الثنائي عن المشاركة مع نادي النصر الذي احتضن موهبتهما منذ البدايات، خلال الموسم الحالي لمنافسات كرة الطاولة المحلية والإقليمية. ولم تشفع الانجازات السابقة لهم بالاستمرار مع المنتخب، وصدر قرار الاستبعاد خلال المشاركة في البطولة الخليجية عقب نهاية منافسات الفرق، وقبل انطلاقة منافسات الفردي والزوجي، وتم إبلاغ الثنائي بالقرار دون إبداء أي أسباب ليحزما حقائبهما ويعودا إلى البلاد.
وتزامن استبعاد الثنائي من المنتخب مع قرار غير معلن بشأن مشوارهما في النادي بداعي الخلافات مع بعض المسؤولين في إدارة اللعبة، وعلق راشد محمد على قائلاً: «عانينا الظلم والاستبعاد من المنتخب دون أسباب واضحة، ولا أعتقد أن الخسارة في مباراة يمكن أن تكون سبباً في انهاء مشوار لاعب، فكرة الطاولة فوز وخسارة، وحدوث النتيجة الأخيرة لا يعني نهاية العالم».
ورأى راشد محمد الذي ظل يشارك بصورة أساسية مع المنتخبات منذ العام 1999 أن التقييم الموضوعي لمستوى المشاركة في أي بطولة يكون بالنتائج الإجمالية وعقب نهاية المنافسة، على عكس ما حدث في البطولة الخليجية الماضية، حيث تم الاستبعاد أثناء سير المنافسة ودون إبداء أي أسباب واضحة، وتابع: «انتظرنا طوال الشهور الماضية حلولاً على المستويين، ولكن تشابهت الوعود على مستوى إدارة المنتخب، وهو ذات الأمر الذي تكرر مع إدارة النادي، حيث تلقينا وعوداً أخرى بشأن حل مشكلة التباين في وجهات النظر مع عدد من المسؤولين عن اللعبة».
وتابع في إطار حديثه عن نادي النصر الذي شهد بدايات مشواره مع لعبة كرة الطاولة منذ العام 1995 قائلاً: «وصلت الأمور مع النادي إلى طريق مسدود بسبب الخلافات، للدرجة التي شعرت فيها بأن الجو غير مناسب بسبب المشاكل المستمرة مع الإدارة، وحالياً اقتربنا من اكمال 7 أشهر دون خوض أي منافسات، أو حتى أداء التدريبات اليومية».
وحول بوادر الحل على مستوى النادي في ظل تواجد مروان بن غليطة، المهتم بالألعاب الجماعية والفردية، وكرة الطاولة على وجه التحديد، قال: «ابن غليطة بمثابة الوالد لجميع اللاعبين في النادي، وهو الأحرص على متابعة كل البطولات، بداية من منافسات المراحل السنية، ودائماً ما كان المساند الأول للاعبين، وقد حرص على الاجتماع بنا في وقت سابق، حيث تم طرح كل المشاكل، ونأمل أن يتم ذلك قريباً كوننا أبناء هذا النادي العريق، وما زلنا نتطلع لخدمته خلال السنوات المقبلة».
أكد أن مسيرة الطاولة لن تتوقف بغياب لاعب
أحمد البحر: «الغياب» عن التدريبات سبب «الإبعاد»
دبي (الاتحاد)
أشار أحمد البحر، الأمين العام المساعد لاتحاد كرة الطاولة ومدير المنتخبات الوطنية، أن عدم الجدية من قبل بعض لاعبي المنتخب وتركيزهم على المشاركة الفردية، بجانب بعض التصرفات التي صدرت من اللاعبين تجاه الجهاز الفني والإداري كانت أهم أسباب قرار استبعاد الثنائي راشد محمد وراشد عبد الحميد من البطولة الخليجية، وذلك بناء على ما توصل إليه المسؤولون في إدارة الاتحاد أثناء تواجدهم مع المنتخب في البطولة الخليجية، وقال: «العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل بين اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري أهم من الميداليات، ولأجل ذلك ارتأى الاتحاد إبعاد الثنائي أثناء سير منافسات البطولة».
وأشار البحر إلى أن اتحاد الطاولة سعى لتوفير البيئة المناسبة وإعداد المنتخب بالصورة الأمثل قبل المشاركة الخليجية من أجل المنافسة على حصد المراكز الأولى، لا سيما وأن المنتخب مؤهل ومصنف ضمن المراكز الأولى على مستوى المنطقة، مبيناً أن عدم الالتزام من قبل اللاعبين خلال فترة الاعداد لظروفهم الخاصة، والتي لم يكن للاتحاد أي دور فيها أثر على البرنامج، رغم نجاح الاتحاد في إقامة معسكر إعدادي خارجي في بولندا قبل المشاركة.
ولفت البحر إلى أن إدارة المنتخبات بالاتحاد حرصت بعد صدور قرار الإيقاف على عقد اجتماعين مع اللاعبين المبعدين عقب نهاية البطولة، تم خلالهما الاستماع إلى وجهات نظر جميع الأطراف بشكل مباشر بحضور رئيس الاتحاد، ونوه إلى أن الاتحاد قرر طي الخلافات الماضية وفتح صفحة جديدة مع اللاعبين، بيد أن تركيز اللاعبين على قرار الإبعاد من البطولة الخليجية حال دون التوصل إلى نقطة إيجابية. وأضاف: «غياب الثنائي عن التدريبات والمشاركة مع النادي خلال العام الماضي كانت السبب الأساسي وراء عدم استدعائهم للمشاركة مع المنتخب خلال الفترة الماضية، والاتحاد لا يستطيع الاعتماد على لاعبين غير منتظمين في أنديتهم وحرمان مجموعة أخرى». وأكد أن كرة الطاولة الإماراتية لن تتوقف على غياب لاعب أو اثنين، وقال: «كرة الطاولة لن تتوقف على غياب لاعب أو أكثر وقادرون على صناعة العديد من أبطال اللعبة». ولخص البحر مشكلة الثنائي في كونها قرارات شخصية، وقال: «أعتقد أن قرار ابتعاد الثنائي وعدم التوصل إلى حلول مع الاتحاد والنادي يعود إلى اللاعبين أنفسهم، وربما تكون الظروف العملية والمسؤوليات الوظيفية قد منعتهم من مواصلة المشوار».
رفض عرض نادي الجزيرة
دبي (الاتحاد)
كشف الثنائي راشد عبد الحميد وراشد محمد عن العرض المغري الذي تقدم به نادي الجزيرة خلال وقت سابق لضمهما إلى صفوفه، وتمثيله في المنافسات المختلفة مقابل مخصصات مالية تعد الأكبر من نوعها على مستوى لاعبي كرة الطاولة المحلية، وأشار اللاعبان إلى أن تمسك إدارة نادي النصر ببقائهما حال دون إكمال إجراءات التعاقد.
الهاجري: لم يصدر قرار بالإيقاف
دبي (الاتحاد)
أكد سليمان الهاجري مشرف كرة الطاولة بنادي النصر عدم صدور أي قرار من إدارة النادي بشأن إيقاف الثنائي راشد محمد، وراشد عبد الحميد عن المشاركة مع فرق النادي، مبيناً أن الثنائي لم ينتظم منذ فترة طويلة خلال التدريبات اليومية، والمشاركة في المنافسات المحلية والإقليمية، منوهاً بعدم علمه بوجود مشكلة إدارية، أو أي خلافات تتعلق بالثنائي مع النادي.
رسالة إلى هيئة رعاية الشباب والرياضة
دبي (الاتحاد)
طالب أحمد البحر الأمين العام المساعد لاتحاد كرة الطاولة ومدير المنتخبات الوطنية، الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بتحمل مسؤولياتها تجاه لاعبي الألعاب الفردية، وتطبيق نظام الاحتراف في الألعاب الفردية، كونها «دجاجة تبيض ذهباً» للرياضة الإماراتية. وقال البحر: «أعداد اللاعبين في منتخبات الألعاب الفردية دائماً ما تكون صغيرة، الأمر الذي يمنح فرصة أكبر للتركيز على قاعدة متينة من الأبطال المؤهلين لتحقيق إنجازات، ولكن غياب الحوافز بشأن استمرار اللاعبين لعدم تطبيق الاحتراف وتأمين المستقبل الوظيفي يؤثر على استمرار الأغلبية».
ونوه بأن تجارب تطبيق الاحتراف في العديد من الدول حقق نجاحات لافتة، وتابع: «لدينا تواجد وحضور على مستوى المنافسات العربية والخليجية وغرب آسيا، كنا على بعد خطوة من التأهل إلى أولمبياد لندن 2012.
ترويسة:
قال أحمد البحر أمين عام اتحاد كرة الطاولة، إن غياب النظام الاحترافي في مجال اللعبة لا يشجع على استمرار اللاعبين، أو جذبهم لممارسة هذا النشاط الرياضي.
عدد اليوم
