السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشبلي: «الأولمبياد» طموحنا وملاكمة الإمارات تعاني من «الخوف»

الشبلي: «الأولمبياد» طموحنا وملاكمة الإمارات تعاني من «الخوف»
13 ديسمبر 2013 22:09
نبيل فكري (أبوظبي) - على الرغم من أن منتخب الملاكمة حقق المركز الثالث في بطولة الخليج العربي الأولى للملاكمة، والتي أقيمت الشهر الماضي بالعاصمة أبوظبي، بعد أن جمع 15 ميدالية متنوعة في النهائيات، إلا أن المتابعين، يصنفون ما حدث باعتباره إنجازاً للعبة، بالنظر لسنوات عمرها القصيرة، مقارنة ببقية المنتخبات، ومنها المنتخب السعودي الذي حل في المركز الأول والكويت صاحب المركز الثاني. أما نجم منتخبنا محمد مصبح الشبلي صاحب ذهبية وزن 69 كجم، فيرى أنه بالرغم من تباين سنوات الخبرة بين الإمارات وبقية المنتخبات الخليجية، وكذا تباين المستويات، بسبب وجود بعض المجنسين في منتخبات، على عكس الإمارات، إلا أن المركز الثالث لم يكن مرضياً لطموحاتهم في المنتخب، لا سيما أنهم شاركوا بفريقين، على اعتبار أنهم مثلوا الدولة المنظمة. وأشار الشبلي إلى وجود بعض الأخطاء التي ارتكبها عدد من اللاعبين في البطولة تسببت في نيل هذا المركز، إضافة إلى أن فترة المعسكر الإعدادي والتي امتدت لـ 13 يومآً لم تكن كافية، وكذلك وجود إصابات كثيرة حالت دون مشاركة عدد من أبرز اللاعبين، ومشاكل في عدم تفريغ بعض اللاعبين من أعمالهم، وقال: «بالطبع لا يمكننا أن نتجاهل الفارق الفني بحكم تراكم الخبرات لدى المنتخبين السعودي والكويتي بالذات». وعن الذهبية التي حققها في البطولة الخليجية عقب الفوز على لاعب قطر، وماذا تمثل له، قال محمد مصبح الشبلي: «لا شك أنها ميدالية غالية، خاصة أنها في أول بطولة خليجية، وإضافة إليها- والحمد لله- هناك الكثير من الميداليات التي حققتها في مشواري الممتد لـ 15 عاماً مع اللعبة، ومنها 21 ميدالية ذهبية على مستوى الإمارات، وفضية بطولة فنلندا الدولية، وبرونزية العرب». ذكريات البداية ويتذكر الشبلي بداياته مع الملاكمة، حيث كان يلعب حارساً للمرمى بنادي بني ياس، وقادت الصدفة المدرب المغربي يوسف بن جنة لاكتشافه ليتحول من كرة القدم إلى «القبضة الدامية»، بعدها بدأ مشواره، مؤكداً أنه لم يندم يوماً على التحول من الكرة إلى الملاكمة. وعن طموحهم في المنتخب، قال: «يبقى الأولمبياد هو طموحنا الأول والأخير، وتحقيق مراكز آسيوية تقودنا إلى التأهل، فقد حققنا بطولات عربية وخليجية، واليوم علينا أن نتطلع للمزيد، وهو طموح شخصي أيضاً، عندما يتحقق بإمكاني أن أنهي مشواري، لأنني عندها سأكون قد حققت كل ما أريد من الملاكمة». وأبدى الشبلي سعادته بتطور اللعبة بفضل جهود الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس اللجنة التنظيمية للملاكمة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية رئيس اتحاد الملاكمة، ومجلس إدارة الاتحاد، مؤكداً أن الشيخ حامد بن خادم يبذل جهوداً جبارة ساهمت في اختصار الزمن، وقيادة ملاكمة الإمارات لآفاق جديدة، أصبحت فيها قادرة على مقارعة الكبار، مشيراً إلى أن قاعدة اللعبة باتت أكثر ثراء اليوم، من خلال وجود أكثر من 3 آلاف ملاكم مسجلين بالاتحاد، و3 منتخبات، براعم وناشئين وأول، وهو تطور كبير، كان حلماً منذ سنوات قليلة. وأوضح الشبلي «أن «الخوف» يمثل مشكلة رئيسية تعاني منها ملاكمة الإمارات، ويقصد به خوف الأهالي من انخراط أبنائهم في اللعبة، نظراً للفكرة والصورة الخاطئة التي ترسخت في أذهان الجميع بأن الملاكمة رياضة عنيفة، وقال: هي ليست كذلك على الإطلاق، وفي إحصائية حول العنف في الرياضة، جاءت كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى، في مقدمة الرياضات من حيث كثرة الإصابات، بينما حلت الملاكمة في المرتبة الحادية والعشرين». مدرب للناشئين وإضافة إلى وجوده ضمن قائمة المنتخب الأول، يعمل الشبلي كذلك مدرباً لمنتخب الناشئين، وعن ذلك يقول: سأكون بإذن الله في مهمتي التدريبية مع منتخب الشباب في بطولة الخليج للشباب، والتي تقام بالسعودية في شهر فبراير المقبل، وأعمل كمدرباً بالإضافة إلى تمثيلي للمنتخب الأول، وذلك حتى أكتسب خبرات فنية تفيدني في المهنة التي أتطلع إليها بعد الاعتزال. وعن مشاركة المنتخب الأول المقبلة، قال محمد مصبح الشبلي: «بطولة آسيا بالصين العام المقبل، تمثل أهم حدث لدينا، ونتطلع إلى تحقيق نتائج جيدة فيها، تعكس تطور الملاكمة الإماراتية، وكما قلت، فنحن حققنا إنجازات عربية وخليجية، وعلينا أن نفعل نفس الشيء على الصعيد الآسيوي، لأن هذا هو ما يعكس التطور وتراكم الخبرات، كما أن آسيا هي بوابتنا للأولمبياد». تحية لمجلس الإدارة وجدد الشبلي تحيته لمجلس إدارة اتحاد الملاكمة برئاسة الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد على ما يبذلونه من جهود مخلصة من أجل ملاكمة الإمارات، والملاكمة الخليجية بشكل عام، وعلى استضافتهم لبطولة الخليج الأولى، وناشد الأندية العمل على ضم لعبة الملاكمة إلى قافلة الألعاب الرياضية بها، حتى تساهم في نشر اللعبة وتطورها. وعن نظام اللعب من دون واقٍ للرأس، والذي تم العمل به في بطولة الخليج الأخيرة، قال الشبلي: «ربما من حيث الأمان، يبدو ليس في مصلحة اللاعبين، ولكن من حيث القدرة على اللعب، فقد ساهم في أداء اللاعبين للمنافسات بأريحية، خاصة أن الواقي كان يحجب الرؤية في بعض الزوايا ويزيد من حرارة الجسم، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر عموماً في الملاكمة ليس في اللكمات وإنما في تناطح المتبارين بالرأس عن طريق الخطأ». واختتم محمد مصبح الشبلي، مؤكداً أن الملاكمة ساهمت في تغيير الكثير من سلوكياته، فقد صار أكثر هدوءاً وثقة بالنفس، وفرغ في تدريباتها ومنافساتها كل الشحنات السلبية، مؤكداً أن الرياضة عموماً هي السبيل لبناء إنسان متوازن، مقدماً النصيحة للشباب بأن يمارسوا الرياضة، وأن يجعلوها أسلوباً للحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©