الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكرة الإيطالية تبحث أسباب غياب «الكبار» عن «الكالتشيو»

27 ديسمبر 2015 23:13
دبي (الاتحاد) شهدت ورشة العمل الأولى في مؤتمر دبي العاشر مناقشة موضوع في غاية الأهمية، يتعلق بالكرة الإيطالية تحت عنوان «الإدارة الناجحة للأندية المحترفة». الجلسة كشفت عن القصور الكبير الذي تعانيه الكرة الإيطالية، ليس فقط على مستوى اللاعبين الكبار العالميين الذين لايتواجدوا في الكالتشيو فقط، بل في الأزمات المالية الكبيرة، وكذلك المحاولات التي تم وصفها بالمجنونة في السابق بشأن شراء اللاعبين. وضيوف هذه الورشة اثنان من البارزين في الإدارة الكروية الإيطالية وهما: ميشيل يوفا المدير التنفيذي للاتحاد الإيطالي، وأومبرتو جانديني مدير عام نادي ميلان، وترأس الجلسة ماريو جالافوتي واستغرقت 90 دقيقة، تمت خلالها مناقشة الكثير من الأمور التي تخص الإدارة المحترفة بشكل عام، والمعاناة التي تعيشها الكرة الإيطالية في الوقت الراهن، والمتمثلة في عدم وجود أسماء لامعة في الدوري الإيطالي وعدم وجود ملاعب خاصة بالأندية الإيطالية. ولأن الذي يدير الجلسة إيطالي وهو ماريو جالافوتي لديه الكثير عن خبايا الكرة الإيطالية على مر التاريخ، فقد جعل ذلك الجلسة ثرية في حوارها مع الضيوف وفي طرح العديد من الأمور الخاصة بإدارة شركات كرة القدم. في البداية تحدث ميشيل يوفا عن الرؤية العامة للإدارة الناجحة للأندية المحترفة قائلا «التنافس هو السمة السائدة بين الأندية في كل دول العالم، ونحاول دائما خلق المنتج الذي يساهم في هذا الموضوع داخل الاتحاد الإيطالي، وكلما حققنا المزيد من التنافس تزيد قيمة المنتج». وأضاف «الاتحادات الوطنية لابد أن تركز على التكاملية في العمل واتحادات كرة القدم الوطنية لابد أن تضمن التوازن المالي والاقتصادي، والمسؤولية الاجتماعية للأندية الرياضية، والاتحاد الإيطالي قدم لوائح خاصة باللعب النظيف وإجراءات الاتحاد الأوروبي محدودة بالأندية المرخصة». وقال «كان ضروريا ما قام به الاتحاد الإيطالي عندما قدم 2009 على ضرورة وجود التراخيص الخاصة بالأندية والتصريح الخاص بالمعايير الرياضية والإدارية والمالية والاقتصادية واللوائح الخاصة كذلك باللعب النظيف». وتطرق يوفا إلى بعض الأندية الإيطالية التي تراجعت بشكل لافت منها: نابولي وفيورتينا وبارما، وفي 2009/‏‏‏ 2010 قدمنا مجموعة من المعايير الخاصة لهذا السبب، وكان هدفنا التركيز على الجانب الاقتصادي، وتحويل هذه المؤسسات إلى شركات محترفة. وتابع «من خلال المنظومة الحالية نسعى إلى تنظيم العمل بين الأندية للوصول إلى أفضل مستوى للأندية في 2018، ومن الناحية التنظيمية نركز على التحويل الكامل للاحتراف وأي ناد لابد أن يحضر دورات احترافية بالاتحاد الإيطالي، وهو تحول كامل ناحية الاحتراف، والهدف الجوهري هو تشجيع الاستثمارات وما تريده الحوكمة تشجيع النوادي والاستثمار في مختلف المرافق من تدريب وغيرها، ونبحث عن الاستدامة الاقتصادية، ويتوقع منا أن نشجع على الالتزام بها». وانتقل المدير التنفيذي للاتحاد الإيطالي إلى نقطة مهمة للغاية خاصة بالمدارس قائلا: لدينا 660 ألف لاعب دون سن 16 وهي قاعدة كبيرة للهرم الرياضي الذي نبني عليه الرياضة الإيطالية، وهو نموذج ألماني قمنا بتطويره بالشكل الذي يتناسب مع النظام الإيطالي، وهذا هو المنجم الذي يجب أن ننهل منه المواهب وبناء الهرم الرياضي في إيطاليا، وأطلقنا 200 مركز فني تغطي كل الأراضي الإيطالية. وعن كيفية تحقيق الفوائد المشتركة بين الكرة الأوربية والآسيوية يقول «لا يمكن للأوربيين أن يعملوا بشكل منفرد، وأفضل طريقة للتعليم هو تقاسم المعلومات مع الطرف الآسيوي». وتابع «السبب في عدم الحضور الجماهير بالكثافة المناسبة أنه لا توجد خدمات مناسبة في الملاعب بشكل عام، والاتحاد الإيطالي لن يدفع للأندية لبناء الملاعب، والأزمة الكبيرة أيضا أن الكثير من الملاعب تابعة للحكومة وليس للأندية». مدير نادي ميلان: الأزمة المالية الخانقة والضرائب وراء ابتعاد النجوم دبي(الاتحاد) تطرق أمبرتو جانديني مدير عام نادي ميلان إلى الأسباب الجوهرية التي جعلت نجوم اللعبة في العالم لا يتجهون إلى اللعب في الدوري الإيطالي قائلاً «في السابق كان نجوم اللعبة يتواجدون في الدوري الإيطالي، ولكن تغير الحال في الوقت الراهن لأسباب مهمة للغاية تتمثل في الأزمة المالية التي تواجه الكرة الايطالية تحديداً، وعددا من البلدان الأوروبية، أضف إلى ذلك الضرائب التي يتم فرضها على الايرادات الخاصة باللاعبين، في المقابل، هناك صرف مالي كبير في أندية أخرى مثلما هو الحال في إسبانيا وانجلترا». وأضاف «كل هذه النجاحات أصبحت ممكنة بشرط أن يكون هناك تحكم في الصرف، عندما قرر الاتحاد اطلاق نظام التراخيص كان بناء على فهم واضح، والاتحاد الإيطالي والأووربي لديهما علاقات وثيقة جدا، وتم دراسة الموضوع بتأني شديد، ونتيجة اللوائح المالية مشجعة بالكرة الإيطالية، وتحقق تخفيض في الخسائر الى حد بعيد، وهناك سيطرة أكبر على الوضع حاليا». تابع «هناك مرحلة جديدة يقوم ملاك النوادي باستعادة عملية تمويل النوادي لتكون تنافسية وهناك اتفاق طوعي يعطي الإمكانية للأندية التي لها الكثير من المزايا من خلال سيرتها الذاتية ولتكون هناك طرق جديدة لزيادة الانفاق المالي، وتم إعطاء الأندية ما بين 3 الى 4 سنوات لتحسين الأداء». وقال «في الماضي كان ملاك الأندية يصرفون بجنون على اللعبة، في شراء اللاعبين، دون وجود دخل مناسب من هؤلاء، وهو ما أضر كثيراً بهم في المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©