15 ديسمبر 2011 17:05
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات أمس أنها بصدد تطبيق حلول أمنية لمراقبة المواقع الالكترونية وحمايتها من الاختراق والتصدي للهجمات التي تستهدف تشويهها، لاسيما الحكومية منها، وذلك اعتباراً من مطلع العام المقبل.
وقال مدير عمليات الأمن في ادارة شؤون علوم التكنولوجيا في فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهيئة المهندس مشعل بن حسين إن الحلول الأمنية ستعمل على رصد الهجمات والحصول على معلومات عنها لمنع انتشارها على نطاق واسع.
وأضاف ابن حسين خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش مؤتمر «بلاك هات» بأبوظبي أمس أن تطبيق تلك الحلول الأمنية سيبدأ بـ90 مؤسسة حكومية، في مقدمتها الوزارات والهيئات الاتحادية الحكومية الجهات المحلية والشرطة والقوات المسلحة، لتتوسع بعد ذلك لتشمل المدارس والجامعات وغيرها من الجهات التي تتميز بحساسية بنيتها التحتية الخاصة بالمعلومات.
وأشار إلى أن تلك الجهات الحكومية قــامت بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الهــيئة العامة لتنظيم الاتصالات لحماية أمن نــظم المعلومات الخاصة بها، موضحاً أنه سيــتم توسيع البرنامج بعد ذلك ليشمل عدد اكبر من الجهات التي تملك بنية معلوماتية حساسة وتعرضت لمحاولات اختراق سابقة.
وقال إنه سيتم مراقبة المواقع الالكترونية لهذه الجهات بناء علي طلب مسبق منها.
وأوضح ابن حسين أن تلك الحلول الأمنية تعمل بآلية تشبه نظام الإنذار المبكر، حيث يتم مراقبة المواقع من خلال هذا النظام وبالتالي اكتشاف اي تغيير في المحتوى بشكل سريع أو محاولات لتشويه سمعة هذه الجهات، ويتم التدخل لوقف هذه الممارسات بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
وبين أنه «لا يوجد إحصاءات حالية عن عدد الجرائم الإلكترونية، ولكن سيتم إصدار احصاءات خاصة بهذا القطاع للعام الحالي بنهاية العام».
من جانبه، قال المهندس ماجد المظلوم قائد فريق خدمات أمن المعلومات في ادارة شؤون تطوير التكنولوجيا بفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الهيئة إن الحلول الأمنية تقدم مجاناً للجهات الحكومية.
وقال إنه سيتم توسيع مظلة النظام بعد ذلك لتشمل المصارف والجهات العاملة في قطاعات مهمة كقطاع الطيران والقطاع الأكاديمي بأكمله.
وأشار إلى تزايد عمليات انتحال الشخصيات على شبكة الانترنت بهدف سرقة المعلومات الحساسة إضافة الى تنامي عمليات التصيد وأدوات القرصنة فضلاً عن زيادة الهجمات على المواقع الالكترونية للمصارف ووجود تزايد في التهديدات التي تتعلق بالتجارة الإلكترونية.
وأشار إلى أن الإمارات جادة في تعزيز قدراتها في مواجهة الجرائم التي تهدد أمن المعلومات على شبكة الانترنت وبناء القدرات في هذا المجال من خلال بناء الشراكات مع العديد من الجهات المحلية والعالمية.
وفيما يتعلق بالمؤتمر، أكد ابن حسين أهمية المؤتمر في تعزيز الثقافة الإلكترونية وآخر المستجدات في الأمن المعلومات والإلكتروني وأحدث التقنيات المستخدمة.
وقال جيف موس مؤسس ورئيس منظمة «بلاك هات» العالمية خلال المؤتمر الصحفي إن المؤتمر ينعقد للمرة الثانية في أبوظبي ولمدة أربعة أيام سيركز على قضايا اختراق الهواتف المتحركة والاستجابة للكوارث والحوادث.
وأضاف أن الإمارات تمتلك بنية تحتية تكنولوجية جديدة وهي مهتمة بشكل خاص بمواجهة التهديدات فيما يتعلق بالتكنولوجيات الجديدة مثل تقنيات الجيل الرابع المتطورة.
وأشار إلى تزايد الهجمات الالكترونية على مستوى العالم في الوقت الذي تتكلف فيه البرامج الخاصة بمواجهة هذه التهديدات مبالغ باهظة.
وقال إن المؤتمر يشهد زيادة في عدد الحضور والخبراء والمشاركين عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن اختيار أبوظبي يأتي لما توليه الدولة من اهتمام خاص بأمن المعلومات وبناء خبراء قياديين مستقبليين في هذا المجال.
وافتتح محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات (TRA) الجلسات التلخيصية في إطار فعاليات مؤتمر «بلاك هات» أبوظبي.
وتأتي من أبرز فعاليات هذه الجلسات الكلمة الرئيسية التي يلقيها الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الأميركية مايكل هايدن والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (CIA) ونائب مدير وكالة الأمن الوطني (NSA)، حيث تتيح هذه الجلسات التلخيصية التي تمتد ليومين الفرصة لخبراء الصناعة لمشاركة خبراتهم ومعارفهم مع غيرهم من المتخصصين.
وقال الغانم «نسعى إلى توعية المتخصصين في مجال تقنية المعلومات وتطوير البنية الأساسية لأمن المعلومات، لمواكبة أفضل الممارسات العالمية في مكافحة هذه القضايا. فنحن نقدم أفضل المتحدثين على مستوى العالم للقيام بهذا الأمر».
ويركز مؤتمر بلاك هات على القضايا الخاصة بأمن المعلومات وسبل مواجهة التهديدات على شبكة الانترنت والمساعدة في عملية تحديد ومنع ومعالجة هجمات الأمن المعلوماتي وتطوير آليات تشغيلية لاستراتيجية الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لتعزيز الأمن المعلوماتي في الإمارات.
ويشارك 150 ممثلاً عن هيئة تنظيم الاتصالات بالمؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
