مفاهيم كثيرة في حياتنا لا ندرك معناها الحقيقي، ولم نستخدمها الاستخدام الأمثل لذلك نشعر بحزن وسلبية في كثير من الأمور والمواقف.
دائماً نتغنى (الحياة حلوة بس نفهمها)، وقد لا ندرك معناها إلا إذا كنا سعداء، لكن هل لك أن تتخيل أن تكون الحياة حلوة ونحن في أصعب الظروف؟! نعم إنها جميلة لأننا نتعلم، ونقوى، ونكتشف، ونسد الثغرات. فالصعاب تخلق شخصيتك وتوسع مداركك، وترفع قيمة البشر والأشياء من عينيك وقد تسقط هذه القيمة!
قبل كل شيء ضع نصب عينيك أنها دنيا لا تساوي شيئاً احتقرها تلحقك.
كلما ضاقت بي أتذكر حفرتي التي ستدفن جثتي بها وبعد أردد: إنها دنيا! فإذا اجعل حياتك جميلة في كل الظروف واعتبرها دروساً قد تكون حارقة ولكنها مفيدة للأيام المقبلة.
***
«العمر مرة» جملة جعلت الكثير يتهور في قراراته، مردداً «اللي يصير يصير لا أحد يموت قبل يومه»، نعم العمر مرة فاجعله مفيداً وخاتمته ذكرى طيبة.
العمر مرة عشها بحلاوتها، ابتسم، وأهمل ظلمات الليل، فيومك الذي نقص من عمرك لن يعود.
***
«ليس لدي حظ» تكرارها يجذب الطاقة السلبية، ولا تنس أن الإنسان له ثلث ما نطق، ولا تجعل حياتك كلها رهينة حظ. أنت من تصنع حظك بيدك، الحظ هو بريق أمل وفكرة.
***
«الفرصة مرة ولن تتكرر» ومن قال إنها مرة؟! وحياتنا كلها فرص، قد تظن أنها مرة لأنك لم تر وتبحث. الحياة بأكملها فرصة، فاستغلها!
***
«لا يوجد أمل»، لماذا؟ لأنك أعمى العين، قليل الثقة بالله والعياذ بالله.
الأمل هو ذلك البريق اللامع في سواد الليل، مقره القلب، هدوء النفس.
الأمل موجود بداخلك فابحث عنه ولا تنتظر أحداً يهديه إليك.
***
«لا يوجد حب في هذا الزمن» جملة تشويهية تخريبية للحب ومعناه، والسبب المصالح التي تصدرت حياتنا.
الحب حي ونحن من دفناه، الحب الممزوج بالاحترام، والتفاهم والوفاء، لا علاقة له بالأخذ والعطاء.
الحب موجود في كل الأزمنة والأماكن، ولكن ترديدنا «لا أحد يستحقه» هو من شوهه بسبب بحثنا الخاطئ عن الشخص المناسب.
***
عند إيمانك ويقينك أن الرزق من عند الله، سيهدأ نفسك وبالك من التفكير والتنكيد والحسد لما عند الآخرين
والرزق مرهون بسعيك وجهدك.
فهل من يجلس واضعاً كفيه على خده كمن تحرك وسعى؟!
***
السعادة في القلب وراحة البال وليس في امتلاكنا وحصولنا على كل ما نريد، السعادة ليست مربوطة بالمادة!
السعادة هي نوع من الأكسجين شهيقه راحة وزفيره استقرار وقناعة صادرة من القلب.
***
الثقة بالله، فكلما قويت علاقتك بربك كانت ثقتك بنفسك أكبر، لا تثق بالبشر حتى لا تكبر من حجمهم وبعدها تتألم عند أول مطب يمر بحياتك.
***
إن سكنتك الثقة بالله والسعادة والحب لكل ماهو جميل ستكون في قمة راحتك فقط اسجد لله رب العالمين وابتسم بثقة.
نجلاء بن ناصر - أبوظبي
عدد اليوم
