الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة : مراقبة بيع المضادات الحيوية دون وصفة أمر يصعب تحقيقه

11 مارس 2008 03:14
حذرالدكتورعيسى بن جكة المنصوري مدير إدارة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الصيدليات الموجودة بالدولة من مخاطر بيع المضادات الحيوية للمرضى دون وصفة طبية تشخيصية من قبل طبيب مختص تجنباً لحدوث أي مضاعفات صحية قد تنتج عن صرف أي مضاد حيوي لا يتناسب مع حالة المريض الصحية· وقال بن جكة ''إن مسألة الرقابة على بيع المضادات الحيوية أمر يصعب تنفيذه وإحكامه وهي مسألة ترجع للصيدلي والمريض نفسه، إلا أن الوزارة لا تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حال ورود أي شكوى من الأهالي تفيد بتضررهم من صرف أي نوع من أنواع المضادات الحيوية بدون ورقة من الطبيب· وأشار إلى أن الوزارة قامت بإغلاق 26 صيدلية لعدم التزامها بالشروط المقررة العام الماضي·وبيع أدوية دون وصفة· وأشار بن جكة إلى وجود أكثر من 6600 منتج دوائي مسجل لدى الوزارة وأن هناك العديد من المضادات الحيوية تحمل أسماء مختلفة وتتنوع في جرعاتها وهو ما يلزم صرفها من قبل مختصين· ويستسهل بعض المرضى اللجوء للصيدليات دون الذهاب إلى الأطباء للحصول على وصفة طبية من المضادات الحيوية، وقلة من الصيادلة أيضاً يستفيدون من بيعها للربح المادي وهو ما يشجعهم على صرفها دون وصفة طبية · فكرة مغلوطة وذكرت الدكتورة الصيدلانية فايزة أحمد يونس ان الصيدلي هو الشخص المعني بصرف الأدوية وليس الطبيب كما هو متعارف في مجتمعاتنا حيث من المفترض أن يقوم الطبيب بعمل تشخيص الحالة و يقوم الصيدلي بتحديد الدواء والجرعات المخصصة للعلاج· وأضافت أن هناك البعض من الأطباء غير موفقين في تشخيص حالات مرضية معينة وهو ما يؤدي أيضاً إلى عدم تقدير الجرعات العلاجية للحالة مما يؤثر سلباً على المريض· وأكدت فايزة يونس ضرورة عمل مزرعة للمريض قبل صرف أنواع معينة من المضادات الحيوية ويكتب الطبيب تقريره عن الحالة ثم يقوم الصيدلي بتحديد نوع المضاد والجرعات اللازمة للعلاج وكذلك الفترة الزمنية المقررة بما يعود بالنفع على المريض· من جانبه أكد الدكتور على الخضر، صيدلي، أنه يمنع تماماً صرف أدوية بسيطة ومضادات حيوية للمرضى دون وصفة طبية نظراً لعدم معرفة الصيدلي بالحالة الصحية التي قد يكون عليها المريض والتي قد تؤدي إلى مضاعفات نتيجة التشخيص الخاطئ أو عدم التزام المريض بالجرعة المحددة· وأوضح أن بعض المرضى يلجأون للاستعانة بالصيدلي حال شعورهم بالتهاب مثلاً في الجيوب الأنفية أو الكحة لأخذ مضادات حيوية كان قد أخذها في السابق،واعرب عن أسفه في أن يجد مثل هؤلاء المرضى استجابة من قبل الصيدلي في هذا الأمر· واكد أنه من الممكن أن تحدث مضاعفات نتيجة عدم الالتزام ''بالكورس'' العلاجي المقرر أو أن تقوى البكتريا المسببة للمرض في جسم المريض مما يتطلب أنواعا أخرى من المضادات الحيوية· وأشارت الدكتورة هبة عبد العظيم، تعمل بإحدى الصيدليات في الشارقة، إلى أن معظم المضادات الحيوية التي تصرف لمرضى الكحة والتهابات الصدر وبعض الالتهابات النسائية تكون بدون وصفات طبية وتأتي من الخبرة بجانب الدراسة التي يتميز بهما الصيدلي والحوار الذي يدور بينه وبين المريض لتحديد المضاد المناسب لحالته· وأكدت أن بعض التشخيصات غير المهنية من قبل بعض المتخصصين وكذلك عدم اهتمام المريض بالجرعة اللازمة قد يسبب مضاعفات أو آثارا سلبية مثل الطفح الجلدي وغيرها من أنواع الحساسيات التي قد يتعرض لها الجسم، وهو ما يتطلب تدخل أطباء متخصصين· وأضافت أن مكونات المضادات الحيوية لا تترسب في جسم المريض كما هو الحال في الأدوية التي تتضمن نسبة ''كرتزون'' أو أي تركيبات أخرى قد تؤثر سلباً على الجسم وهو ما يتوجب وصفة طبيب ولا يتم صرفها دونها· واشار عدد من المراجعين للصيدليات إلى أنهم في حالات الالتهاب والانفلونزا لا يلجأون الى طبيب للحصول على وصفة طبية·وقال عبد الله سعيد مبارك إنه يلجأ إلى الصيدلية مباشرة حال تعرضه لنزلات البرد والكحة والالتهابات الصدرية لأخذ بعض الأنواع من المضادات الحيوية تعود عليها في مثل تلك الظروف· وأشار إلى أن الأمر لا يستدعى الذهاب إلى طبيب مختص كونه على يقين أن الطبيب لن يزيد على النصح بأخذ تلك الأنواع من الأدوية وهو ما سيجنبه بلا شك عناء الذهاب للطبيب وكذلك تحمل نفقات أكثر·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©