الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تتفق على 30 مليون برميل يومياً كسقف للإنتاج

15 ديسمبر 2011 00:58
فيينا (رويترز) - أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة، أن اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بشأن تحديد سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً، لم يتضمن أي التزام من دول الخليج التي رفعت إنتاجها لتعويض انقطاع الإمدادات الليبية بخفض إنتاجها مع تعافي إنتاج ليبيا. وأنهى أول اتفاق لـ”أوبك” على سقف جديد للإنتاج منذ ثلاث سنوات، خلافاً قائماً منذ ستة أشهر بشأن مستويات الإنتاج، لصالح السعودية والإمارات والكويت. وقال رفاييل راميريز، وزير النفط الفنزويلي، إن الدول الأعضاء أقرت سقف إنتاج جديد عند 30 مليون برميل يومياً وهو يعادل تقريباً مستوى الإنتاج الحالي. ويحدد هذا الاتفاق سقفاً لإنتاج كل الدول الـ12 الأعضاء في “أوبك” خلال النصف الأول من العام المقبل، لتظل الإمدادات قرب أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أعوام بما يكفي لإعادة بناء المخزونات العالمية الضئيلة. وحين اجتمعت “أوبك” في يونيو الماضي، أخفقت في الاتفاق على زيادة الإمدادات، تاركة للسعودية حرية زيادة الإنتاج لتعويض الفاقد من النفط الليبي. وتقول الرياض إنها ضخت أكثر من عشرة ملايين برميل في الشهر الماضي وهو أعلى مستويات إنتاجها منذ عقود. لكن إيران وفنزويلا والجزائر، “صقور الأسعار” في المنظمة، يضخون النفط بكامل طاقتهم الإنتاجية بالفعل ويريدون أن تظل الأسعار فوق 100 دولار. وتجاوز سعر مزيج برنت 109 دولارات بقليل أمس. وقال يوسف اليوسفي، وزير الطاقة الجزائري، إن سعر النفط الحالي مناسب لكل من المنتجين والمستهلكين. وسعى “الصقور” للحصول على تعهد من السعودية والكويت والإمارات المتحدة بإفساح المجال لاستئناف إمدادات النفط الليبي بحيث لا يرتفع الإنتاج الكلي كثيراً على مدار العام المقبل. لكن بدا أن السعودية لم توافق على ذلك. وقال علي النعيمي، وزير البترول السعودي، “إذا زاد الإنتاج الليبي فهذا لا يعني أن تخفض السعودية إنتاجها بالضرورة”. وأضاف “لا نتحرك بناء على ذلك. نستجيب للطلب في السوق”. وقال عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة “أوبك”، إن إنتاج النفط الليبي وصل إلى مليون برميل يومياً “الليلة الماضية”. وتفضل الإمارات والسعودية والكويت أسعاراً اقل للمساعدة في دعم النمو الاقتصادي العالمي. وأعلنت الإمارات، في الأونة الأخيرة أنها تفضل سعراً بين 80 و100 دولار للبرميل. وقال فاتح بيرول، كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية، “السعودية هي المصرف المركزي لسوق النفط وقرار طرح مزيد من النفط في السوق قرار جيد بكل تأكيد”. ومع زيادة الإمدادات الليبية عقب الحرب، من المتوقع أن ترتفع المخزونات إذا أبقت “أوبك” الإنتاج قرب المستويات الحالية. ووفقاً لحسابات أمانة “أوبك”، فإن مستوى إنتاج 30 مليون برميل يومياً سيلبي الطلب خلال النصف الأول من العام القادم ويبني مخزوناً بمعدل 650 ألف برميل يومياً. من جانبه، قال رستم قاسمي، وزير النفط الإيراني، إن السعودية لن تسعى لتعويض النفط الإيراني في حالة فرض عقوبات نفطية ضد إيران. وأوضح قاسمي “أجرينا مناقشة كاملة معه أمس ورفض السيد النعيمي (وزر البترول السعودي) تعويض الخام الإيراني إذا واجهت إيران عقوبات نفطية”. وأضاف “لدينا روابط طيبة جداً وعلاقة وثيقة مع السعودية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©